جنان رسمي
لمريم والتفكير مرحمهوش ... أكيد مأكلتش وهاريه نفسها عياط..
هو عارف إن الموضوع صعب بس لازم يقسى عليها علشان تتعلم .. مسك نفسه بالعافيه علشان ميروحش يطمن عليها وكل حاجة بيعملها تبوظ ..لأن مجرد ما بروحها هتنسى كل حاجة والمياه هترجع لمجراها ومش هيعرف يحط حد لسذاجتها...
تعب من التفكير لغاية ما نام على الكنبه من التعب ....
تاني يوم الصبح قامت مريم من النوم لقت نفسها نامت مكانها ضعفها وهوانها معجبهاش مش مريم إللي ضعيفه كدا ... لا لازم تبقى قويه وتواجهه المشكله ..
بس الأول هي فاهمه إللي هي فيه دا مشكله ..
_ قامت من مكانها وأخدت شاور وصلت فرضها وحاولت تجدد طاقتها وترسم الإبتسامة على وشها ..
خرجت من الأوضه وهي بتبص حوليها واتأكدت أن معتز وهديل لسه نايمين...
وقد أيه فكرة إن معتز نايم جوا في أوضة هديل وجعت قلبها ..
_ خلاص يا مريم بلاش هبل دي صاحبتك يا مريم.. دي هديل ... وبعدين مش إنتي كنتي عايزه كدا من الأول .. من إمتى وبقيتي شريره كدا يا مريم ..
وقعدت إستنيتهم يقوموا من النوم لكن من غير فايدة..
فقامت تصحيهم هي علشان الأكل ميبردش ..
وبعد كام خابطه على الباب فتحتلها هديل وهي لابسه فستان صيفي جميل ..
ضحكت مريم ضحكه عريضه وقالت ..
_ صباح النور.. خير يا مريم..
_ قالت مريم وهي بتحاول تبص جوا الأوضه على معتز لكن هديل أربأت الباب وحجبت عنها النظر فين معتز هو لسه نايم .. طب عديني كدا أدخل اصحيه ..
_ هديل بعصبيه ليه تدخلي فين يا حبيبتي ... وبعدين عايزاه ليه .. واحد وليلة فرحه ونايم.. أيه قلة الذوق دي يا مريم .. هو إنتي مش بتفهمي خالص ..
_ هديل رفعت إيديها بعصبيه وقالت بعصبية أكبر معتز يبقى أيه يا روح بدريه ... لا يا ماما فوقي.. معتز دا جوزي أنا كمان ولا إنتي نسيتي .. ومش عيب تدخلي أوضة واحد ومراته .. أيه بدريه معلمتكيش دي كمان ..
_ هديل يلا يا حلوه امشي بعيد عن هنا ..
معتز كان سامع كل كلامهم وقلبه وجعه على مريمته الرقيقة ولسه قايم علشان يوقف هديل عند حدها ويديها فوق دماغها لكن وقف لما سمع مريم بتقول بسذاجه كعادتها
_ إنتي بتتعاملي معايا كدا ليه يا هديل ... إنتي مش كدا .. هو معتز إللي قالك تتعاملي معايا كدا علشان زعلان مني ..
_ قال معتز في سره غبيه يا مريم .. هتفوقي إمتى.. ليه كل الطيبه والغباء ده ..
خرج معتز ومسك إيد هديل وتجاهل مريم إللي حاولت تقرب منه وهي بتناديه بلهفة معتز ...
_ بص لهديل وقال صباح الخير يا ديل..
_ هديل بدلع صباح النور يا ميزو ... يلا نفطر .. مريم القمر كانت بتصحينا علشان حضرت الفطار وعملت كل إللي بنحبه حتى تعال شوف ..
قالت كلمتها وهي بتسحب إيده على المطبخ..
وقفت مريم پصدمه وهي بتبص على صاحبتها وجوزها وحبيبها معتز... نزلت دموعها ودخلت أوضتها تجري پصدمه..
_ خلاص معتز مش بيحبني ... معتز بيحب هديل ومعدتش عايزاني .. دا كان بيبصلي بقرف .. وأنا مش ينفع أفرق بينهم طالما بيحبوا بعض ...
فضل جسمها يرتعش وهي متكومه على بعضها .. حطت إيديها على ودنها وبعض الأصوات بدأت تتداخل مع بعضها أصوات أصحابها في المدرسه
_ مريم الهبلة أيه ... مريم الهبلة ... مريم يا هبلة ...
شهقتها بدأت تعلو وهي بتكتمها بإديها وافتكرت أبوها إللي كان