الأحد 29 ديسمبر 2024

ڼار تحت الرماد

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ملكي لم يصدق رضوان فهذه الشركة ربحت مناقصة لبناء فنادق ومدن سياحية على البحر الأحمركانت ناهد أيضا جالسة وهي تستمع بدهشة فسامح لا يخبرها عن مشاريعه وكل ما قاله لها أنه يشتغل في مكتب لتأجير السيارات ولما سألته لماذا أخفيت عني كل ذلك أجابها بشيئ غريب وهو أنه ما يعنيه ليس المال بل الإحترام فالفقير لا كرامة له ولا أحد يرحمه أما هو فكل ما عليه أن يفعله هو أن يخرج كارت فيه إسم شركته فيجري الناس لقضاء شؤونه وهو جالس يترشف فنجان شاي ويقرأ جريدة .
قال رضوان حقا مدهش ليس كل الناس تقدر أن تنجح وأمامك مستقبل في عالم الأعمال رد سامح مستقبلي في السياسة سأترشح لمجلس الشعب .حضر الطعام وجلس سامح على المائدة ولاحظ شدة الاهتمام به وكانت بهيجة أم ناهد تخدمه بنفسها وأحس الفتى بالغرور فتلك المرأة إبنة باشا وطلبت منه أن يجد شغلا لزوجها في شركته حتى يشفى من حالة الإكتئاب فوعدها بذلك ثم خرج وركب سيارته بعد أن إتفق مع ناهد على الإلتقاء غدا وفي الطريق فكر كيف سينصب فخا لظابط الشرطة الذي إعتدى على إمرأته لما كانت طفلة كان يعرف أن لا أحد سيصدقها لو إشتكته للمحكمة وسيعرف ذلك اللئيم كيف يزيل كل الشبهات حوله ثم فجأة إبتسم فقد عرف كيف سيوقع به .
في الغد إتصل بصحافي كان يريد القيام بتحقيق صحفي حول مشروع المدينة السياحية في الغردقة وكان رفض ذلك فهو لا يحب عدسات المصورين واتفق معه أن يكون اللقاء في نزل شيراتون كلم ناهد أن تلتقي بمروان ضابط الشرطة أيضا هناك وتجعله يسكر ويضربها. كان المصور يدير الكاميرا عندما رأى رجلا يجري خلف فتاة ويمسكها من شعرها ولما لاحظ وجود الكاميرا توقف وسوى ربطة عنقه ثم طلب من المصور إعطائه الشريط وأراه بطاقة الشرطة لكن المصور رفض ووعده بفسخ الشريط فليس له إلا واحد ليعمل به لكن مروان سحب مسدسه فساد الإضطراب النزلاء والسياح فجرى أعوان الحراسة وأمسكوه ثم سلموه للشرطة .
ورفعت عليه ناهد دعوى في العڼف وكذلك النزل وأعطى سامح نسخة من الشريط للنيابة وأخفى الأصل في مكان آمن وحاول مجهولون أن يضغطوا على سامح لسحب الدعوى وإتلاف الشريط لكنهم لم يقدروا وصار هناك تعاطف كبير معه وظهرت صورته في الصحف واضطرت مديرية الأمن بإيقاف مروان عن العمل وحكم القاضي بسجنه خمسة سنوات .جعل سامح شعاره في حملته الانتخابية محاربة الفساد والعطف على الفقراء وفاز بفارق كبير على منافسيه وتبرع للجمعيات الخيرية بمئات الآلاف من الجنيهات ولم يرد فقيرا أو ضعيفا يقصده .
بقي سامح وفيا لمبدئه وهو أنه دون مال فلا كرامة ورغم أنه وجد عذرا لناهد إلا أرغم ذلك مازال متأكدا أنه لو كان غنيا لما فعلت معه ذلك ...

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات