الراعي و الفتاة الحامل
انت في الصفحة 1 من صفحتين
.... في إحدى القرى الجبلية مثل قريتي الجميلة بين وديان الماء والمروج سكن رجل غني يملك مالا يحصى من الاراضي الخصبة والأبقار والأغنام والخدم عرف ببخله وشحه
وحبه لاكتناز المال كان لا يتصدق إلا نادرا ويعامل خدمه بقسۏة كبيرة
كانت له ثلاث نساء أنجبن له أكثر من تسع إناث وكان هذا الأمر يزعجه كثيرا فلمن يا ترى سوف يترك كل ماله وخيراته من بعده ومن سيشد زمام الأمور إن وافته المنية من سيكون الوارث لكل خيراته
أوكل الرجل المتغطرس أمر الفتاة لزوجته الأولى الكبرى وكانت تعاملها معاملة قاسېة وتتبع بالحرف جميع توصيات الزوج البخيل الذي لم يكن يطعم اهل بيته حد الشبع
فكانت الفتاة تتألم بصمت وتحاول إخفاء معالم
الوحم فاشتد بها الحال وطلبت من أمها أن تأتيها بقطعة من كبد الخروف لأنها اشتهتها كثيرا وترغب أن تاكل ولو قطعة صغيرة منها
فطلبات المرأة الحامل تصبح أوامر على أهل بيتها أن يتدبروا حالهم ويحضروا لها مشتهياتها حتى لا تترك الأثر على جسد الجنين
كما كانت تعلم مدى بخل وشح الزوج ومع ذلك لم تتمكن من كبح جماح الوحم الذي كان يسيطر على كل تفكيرها عليها أن تعمل ما في وسعها كي تحصل على قطعة من كبد الخروف مهما كلها الأمر
خرجت خلسة من البيت الكبير وتوجهت نحو المروج البعيدة والتي عادة ما يقصدها الراعي بالقطيع بعد مشي مضن بين الوديان وصلت الفتاة متعبة منهكة
وأريد فقط قطعة من كبد الخروف
انبهر الراعي مذعورا خائڤا من شح سيده ممكن ان ېقتله اذا علم انه أعطى الفتاة ما طلبت
خرجت الفتاة خلسة من البيت الكبير وتوجهت نحو المروج البعيدة والتي عادة ما يقصدها الراعي بالقطيع بعد مشي مضن بين الوديان وصلت متعبة منهكة قصدت للتو الراعي وقالت لهجئت عندك ألتمس منك معروفا أنا حامل ولا أحد يعرف بذلك وقد اشتد علي الوحم وأريد فقط قطعة من كبد الخروف
فرد الراعي منبهرا مدعورا لكن يا ابنتي أنت تعلمين مدى شح السيد وهو يتتبع كل كبيرة وصغيرة عن القطيع كيف لي
أن أجرأ واقوم بتلبية رغبتك
رجته باكية متوسلة انها تعاهده أمام الله الا احد سيعلم بالخبر إن هو فعل
وكل الراعي المسكين أمره لله واخد خروفا صغيرا نحره وتخلص من كل محتوياته وجمع كومة صغيرة من الحطب أشعلها ثم وضع فوقها الكبد
أكلت الفتاة الموحشة بنهم وشهية كبيرة واغتسلت في الواد المجاور حتى لا تترك أثرا للأكل وانصرفت لحال سبيلها مسرعة