احببته لكنه خذلني
المقاپر بكرا وهروح لبيتنا
والدة اسيل هتقعدي لوحدك ف البيت هناك لا
اسيل متخفيش ريم هتيجي تقعد معايا
والدة اسيل طيب بس تطمنيني عليكي اول بأول يلا روحي نامي
اسيل لا ي ماما هقرأ سورة البقرة الاول ثم ذهبت امها وبدأت تبكي وهي تقرأ فهي تطلب المساعدة من اللي خلقها ولكنها تبكي رغم أنها تحاول أن تبطل عياط لكن شعرت ان البكاء هو الحل وعندما انتهت شعرت أن عيونها جفت من كتر البكاء وجهزت شنطتها فهي ستسافر لبيتها ف القاهرة وصلت الفجر وقرأت وردها اليومي واذكار الصباح فهي تحاول أن تكون ملتزمة وتجاهد نفسها وخرجت الساعة ٦ صباحا للمقپرة عند جدتها وعندما وصلت لمقبرتها وقعت من طولها وظلت تبكي وهي تحدث جدتها قولي لربنا يطبطب ع قلبي والنبي قلب حفيدتك مجروح اوي قوليله والنبي يا جدتي انا عارفة انك سمعاني قوليله يطبطب ع قلبي
ثم ذهبت لبيتها بعد مرور عدة ساعات وتكلمت مع ريم أن تأتي ليها لتقعد معاها يومين وعندما وصلت لبيتها وصلت الواي فاي لتراقب ذلك الشاب الذي خذلها واختار زميلته ووجدته نشر منشور كيف تركتك تذهبين
كيف لم تطبق كفاي عليك مثلما يطبق شراع في بحر التيه على حفنة ريح
يا من قبلك لم أكن وبعدك لست إلا العبث من بحر عينيك سقيت ضياعي جرعة الماء التي كانت دائما سرابا وفوق راحتيك تعرفت إلى مرساتي ووسادتي وليلي.
أيتها المرأة التي مثلك لا يرى أيها الشعر الذي رف تحت جفني مثل جناحي عصفور ولد في رحم الريح أيتها العينان اللتان تمطران خبز القلب وملح السهوب الجديبة كيف انخلعت هكذا عني كيف شلت مرساتك من عشبي وتركت بحري بعدك ليس إلا الخواء دونك لست إلا قطرة مطر ضائعة في سيل .
ووجدت تعليق من صديقه له صدقنى أية لو شافتك هتعمل منك بطاطس محمرة وهنا شعرت أن هذا المكان لم يعد لها واستسلمت لكن يأخذها الفضول كل مرة لتري صفحته وتطمئن عليه كل فترة
ريم ايوا هو احنا مالنا هيضحوا بيكي يعني ولا ايه
ثم ضحكت اسيل عليها ماشي مش هرد عليكي
ريم ايوا اضحكي صدقيني والله العظيم ده ميستهلكيش قومي وفوقي ي اسيل انتي كاتبة وقريب هتتخرجي وهتبدأي تحققي احلامك صدقيني اللي اسمه صلاح ده هتنسيه المهم دلوقتي تبقي قوية جدا عيشي حياتك وبعدين انتي بتحبي الطبيعة ف الإجازة سافري ولفي العالم واكتشفي اماكن دوري ع حلمك ي اسيل وسيبك من صلاح وربنا هيجبلك حقك منه خليكي واثقة ف ربنا
مر ع فراق اسيل وصلاح عدة أشهر لكنهم مازلوا يراقبون بعضهم ف السر لا يتحدثون وكانت اسيل تراقبه لتطمئن عليه وهو كذلك وف يوم من الايام وجدته نشر منشور لخطوبته هو وزميلته لكن هذه المرة لم تحزن بالعكس أنها تأقلمت ورضيت بقضاء ربنا لكن بداخلها كانت تتمني أن تكون خطيبته اسيل وهي تحدث ريم ده خطبها ي ريم ثم ردت