حكاية صفاء
كانت بتكفي علاج ابويا ومش بنعرف نكمل باقي مصاريف البيت
ولما الدنيا ضاقت بيا وحسيت انها اتقفلت في وشي
رجع ياسر ظهر تاني ولقيته قدام بيتنا وبيقول لي. تتجوزيني.. قولت له احنا ناس غلابه يابيه ايش وصلنا للاكابر قالي انا هعيشك انتي وابوكي زي ولاد الاكابر بس انتي وافقي.. من غير تفكير رديت عليه قولت له انا موافقه .. مهو مفيش قدامي غير كده علشان اعرف اعيش واعالج ابويا.. وقولت له بس بشرط تدخل ابويا يتعالج في احسن مستشفي وتدي له فلوس يعمل مشروع وتجيب لي شقه اعيش فيها انا وابويا.. ضحك وقال لي بس كده
خودي الفلوس دي ورقم تليفوني وبكره هفوت عليكي نوصل بابا المستشفي واخدك علي شقتك الي هكتبها باسمك ... ووافقت
وفعلا تاني يوم جت عربيه اخدت ابويا علي اكبر مستشفي علشان يتعالج هناك .. وانا معاه في المستشفي جالي ياسر وقال انا نفذت وعدي معاكي ودخلت ابوكي اكبر مستشفي يلا تعالي معايا علي شقتنا..روحت معاه لقيتها شقه جميله جدا وسالتن دي شقتي قال لي دي شقتي انا .. قولت له اومال فين شقتي الب هتكتبها لي. قال لي واحده واحده لما اطمن لك الاول.. قولت له طيب والجواز قال لي اه طبعا هتجوزك وطلع ورقه وقلم وكتبنا ورقتين .. وبكده بقيت مراته
من صدمتي دخلت عليه الاوضه وقولت له ايه ااي انا سمعته ده قال لي بس ياشاطره اسكتي وكولي عيش هو انتي كونتي تطولي انك تعيشي العيشه ديكلمه كمان وهرمي ابوكي بره المستشفي وارميكي انتي كمان في الشارع... لسه مكملش كلامه وتليفونه رن .. المستشفي بيبلغوه ان ابويا ماټ.. وقتها حسيت اني بجد يتيمه.. انا بيعت نفسي اتحملت الذل والاهانه علشان اعالجه دلوقتي هعيش لمين وهعمل ايه من غيرك يا بابا
عدي علينا شهرين من يوم ما ابويا ماټ و في يوم حسيت نفسي تعبانه ودايخه ومعدتي مقلوبه..