لعبة القدر
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
فى أحد قرى الصعيد
اللى فبطنك ده ابن مين قولى انطقى يابت
أسمعنى بس يابويا أنا معملتش حاجة غلط
معملتيش حاجة غلط وانتى حامل من غير جواز كنتى عوزة تعملى أيه أكتر من كده تحطى بيه راسى فى الطين
يابويا أنا متجوزة . متحوزة على سنة الله ورسوله من شريف المهندس الزراعى
ينهار أبوه مش فايا يعنى كان شغال معانا وداخل طالع وسطينا وهو مستلطخنا لو مكنش نزل أجازة كنت جبته وقطعته حتت قصاد عينك قبل ما أخلص عليكى انتى كمان
متجوزة فى السر من ورى أهلك ده اسمه جواز يا ڤاجرة
ماهو انت اللى كنت مصمم انى اتجوز جمال إبن عمى الجاهل اللى كل أهل البلد بتقول عنه بلطجى وانا متعلمه ومتخرجة من الجامعة اتجوز واحد جاهل ازاى بس
إبن عمك وهو اولى بيكى خصوصا إنه طلبك منى
وانا كان يستحيل اتحوزة وانا بحب شريف
أخرسى يا ڤاجرة ورفع يده وصفعها على وجهها فوقعت على الارض من قوة الصڤعة
حتهلصنى منها ياعثمان
ايوة يابا بس الليل يليل ومش حيطلع عليها صبح
انا كنت حسلمها لجمال وهو يتصرف كنت خايق من حنيتك اللى بتتعامل معاها بيها طول عمرك بس طلعت راجل ابن راجل يا عثمان
تعالى يلا ادامى على اوضتك دلوقتى لحد ما الليل يجى
كل هذا وهو يجرها خلفه دون أن يتفوه بكلمه الى أن ادخلها حجرتها وأغلق عليها بالمفتاح وأخذ المفتاح معه
جلست رهف على فراشها متكورة تبكى حالها وما وصلت اليه وهى تفكر فى شريف زوجها والجنين الذى لم تلحق ان تفرح به وفاجأة وجدت باب حجرتها يفتح ويدخل عثمان
حتعمل ايه فيا يا عثمان
ادامى يلا
ياعثمان انت متعلم معقول حتفكر زيهم طب مش انا رهف اختك الصغيرة اللى طول عمرك بتدلعها
وكانت أخر دلعى فيكى نتيجتها أهى بجنيها بيدى
طب سلمنى لجمال يخلص عليا بلاش انت ياعثمان بلاش انت
وأخذت تبكى بشدة وهو يجرها خلفه الى أن وصل بها الى باب الدار فستوقفه والده قائلا
خلاص يا عثمان حتخلصنا منها
على خيرة الله يابنى طول عمرك راجل يا عثمان
وأخذها وخرج دون كلمه وسار بها الى اطراف البلدة
وفاجأة ظهرت سيارة تقترب منهم بسرعة ثم توقفت أمامهم فجذبها عثمان الى باب السيارة قائلا اركبى
فركبت على الفور لتقول بذهول
مين شريف !!!
فنظر شريف لعثمان وهو يقول أنا متشكر ليك أوى ياعثمان
لم تدرى ماذا تقول من هول المفاجأة فأسرع شريف يقول أكيد . أكيد ياعثمان لا يمكن نرجع هنا تانى يلا سلام
عثمان مع السلامه يارهف برغم من زعلى منك بس لو احتاجتى ليا فى يوم من الايام اتصلى بيا على طول خدى دا تلفون جديد وعليه رقمى ماهو مكنش ينفع اديكى تلفونك عشان ما نتكشفش
ثم وجه كلامه لشريف خد بالك منها يا شريف
شريف رهف فى عينيه يا عثمان مع السلامة
تركهم عثمان وعاد الى المنزل فيما إنطلق شريف الى القاهرة حيث يعيش
ذهب بها شريف الى شقة فى حى راقى من أحياء القاهرة وهى مازالت فى ذهولها لم تتخلص منه وصعد بها الى شقته
وما ان خطت داخل الشقة خلفه حتى سقطت فاقده الوعى
حملها شريف على الفور ووضعها على كنبه قريبة واتصل بطبيب العائلة ليطمئنه على حالتها وعلى حالة الجنين الذى تحمله فقد أخبره عثمان أنها حامل وبالفعل حضر الطبيب وطمئنه على حالة الجنين ولكن حالة رهف هى التى كانت سيئة للغاية بسبب ما مرت به من ضغط نفسى فى الايام السابقة وما حدث فى هذة الليلة والتى كانت اطول ليلة مرت بها فى عمرها كله
فاكد عليه الطبيب أن عليها الراحة التامه لمده أسبوع حتى تستعيد صحتها والبعد عن اى ضغط نفسى ثم تركه وانصرف بعد أن نبه عليه شريف ألا يخبر أحد من