السبت 28 ديسمبر 2024

لعبة القدر

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

الارتباط اللى بينا ومفيش كلام تانى مفهوم
لم تجد رهف اى رد فسكتت
يلا عشان اروحك انتى والولاد
مر يومان فى هدوء تام على الجميع الى أن تفاجأ شهاب اتصال من والدته فى وقت مبكر فهب فزعا من نومه
أيوة يا ماما فى حاحة بتتصلى بدرى كده ليه
الحقنى يا شهاب أبوك بمجرد ما وصل الشركة أغمى عليه ونقلوه المستشفى
أيه طب أنا حروحله فورا المستشفى
لا تعالى خدنى معاك يا شهاب
حاضر يا ماما ثوانى وأكون عندك
يسرا فى أيه يا شهاب
بابا تعب ونقلوه المستشفى وانا حروح اخد ماما واروحله
طب اجى معاك
لا لا خليك انتى مفيش داعى تيجى
يادكتور أنا أبنه ممكن أعرف حالة والدى أيه دلوقت
هو عنده زبحه بس الحمد لله مش قوية واضح أنه بيجهد نفسه اوى فى الشغل وده مش كويس للى فى سنه
كده طيب متشكر أوى يا دكتور
نظر شهاب لوالدته الجالسة بجانب والده داخل حجرة العناية المركزة وهو يشعر بالاشفاق عليه وعليها وتذكر كلام أبيه وهو يطلب منه أن يقف بجانبه ويتحمل مسئولية الشركة معه وكاد ان يبكى غير أنه سمع صوتها بجانبه تقول
ان شاء الله بابا حيقوم بالسلامة بابا طول عمره قوى
وكأنه أستمد القوة من كلماتها فتماسك واستعاد قوته مرة أخرى ثم قال مش حتروحى للولاد
اه انا كنت جاية عشان اقولك كده
طب يلا تعالى اروحك وأرجع تانى
لالا خليك انا حاخد تاكسى وخلاص
لا الوقت اتأخر حروحك وارجع على طول
طب خلاص اللى تشوفه
يسرا شهاب أنت رجعت مش قولت إنك حتقعد مع ولدك فى المستشفى
ماما مارضيتش وصممت انى اروح انا ورهف وهى اللى تقعد جنبه
اه طبعا عشرة عمرها ومش عوزة تسيبه ربنا يقومهولها بالسلامة
يارب يقومه بالسلامه لينا كلنا . يسرا أنا عاوز اكلمك فى موضوع مهم
خير يا شهاب
انا الحقيقة قررت اقعد هنا مش راجع أمريكا
ايه بتقول ايه ياشهاب طب وشغلك اللى هناك واللى ابتدى يكبر وينجح دى شباب كتير يتمنوا اللى وصلت ليه
أبويا عندى أهم من اى حاجة واسمه لازم يفضل فى السوق شقاه وتعبه مش ممكن يضيعوا ابدا انتى ماتعرفيش ابويا تعب أد أيه عشان يوصل للمركز اللى هو فيه دلوقت وان كنت وصلت لاى حاجة وكبرت فده بفضل ابويا واللى جه الوقت اللى اقف انا كمان فيه جنبه وانا مش حغصبك على حاجة عوزة تفضلى معايا برحتك عوزة ترجعى تعيشى فى أمريكا برضو برحتك حبة تبقى بين هنا وهناك مفيش مشكلة حبه ان كل واحد يروح لطريقة برضو برحتك اللى يريحك انا موافق عليه
ايه انت بتقول ايه انت عاوز تطلقنى
انا مش بقول اللى عوزة انا بقول كل الاقتراحات وانتى وأختيارك بقه
وانا اختارتك انت يا شهاب وانت عارف ده ومش من دلوقتى من زمان ولا نسيت حكاية جوزنا
فجز شهاب على أسنانه قائلا ودى حكاية تتنسى برضو
فضحكت يسرا عن أخرها وهى تقول بدلع معهود لشهاب خلاص يا حبيبى يبقه أتفاقنا تعالى بقه ننام وغمزت له بعينها
يابنتى بقولك ابويا تعبان
طب ما انا عوزة اوسيك عشان باباك التعبان
فقال بغيظ أخ منك أنتى
مرت الايام وخرج رشدى بخير من المشفى وفاجأه شهاب بقراره وانه لن يعود الى أمريكا وسيدير الشركة معه
بجد بجد يا شهاب مش حترجع أمريكا وحتفضل هنا معايا
أيوة يا بابا
يااااه اهو انا كده خفيت بجد
الله طب ولما انت عوزنى جنبك مقولتش ليه من الاول
كنت شايفك مش متحمس للقعاد هنا وكمان كنت بتتكلم عن ان مشروعك هناك بيكبر وكنت بشوف الفرحه فى عينيك مرضتش احرمك من انك تحقق ذاتك زى ما انا كمان فى يوم من الايام اجتهدت وعملت مشروعى وعشت الفرحه يوم بيوم وهو بيكبر ادام عينى
يا حبيبى يا رشدى بس انت بقه عندى اهم الف مرة من أى مشروع
لالا دا انت انهاردة ربنا فتحها عليك اوى يا شهاب
طب قولى بقه حتعلمنى الشغل امتى
شريفة ماتستنى عليه لما يشد حيله ويرتاح شوية يا شهاب
رشدى لالا انا زهقت بقه من القعدة وبدام شهاب حيكون معايا مفيش تعب ومن بكرة ان شاء الله حنكون سوا فى الشركة
شهاب خلاص وانا تحت أمرك
رهف ماما الغدا جهز يلا مش حتتغدوا
شريفة تعبتك انا انهاردة يا رهف معلش
لا ابدا ياماما ما تقوليش كده انتى عارفة انى بحب

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات