لعبة القدر
بقول الحقيقة انا فضلت سنين احلم بيكى كنت بحلم أنى فى مكان جميل مقسوم نصين بجدار شفاف وكنت بشوفك فى الجهه التانية من المكان ده من خلال الجدار كنتى بتبصى لى وتبتسمى وانا بحاول بكل قوتى اتخلص من الجدار ده لكن مش بعرف . وعشان كده كنت رافض اتجوز وسفرت بسبب زن أمى عليا فى مسألة الجواز وكانت كل يوم تجبلى عروسه شكل ومحدش يعرف الموضوع ده غير حازم صاحبى
فقاطعاها على الفور مفيش لو لانها فعلا دى الحقيقة
طب امال ازاى بقه اتجوزت يسرا لما اللى قولته ده صحيح
ضحكت عليا
نعم
أيه زى ما سمعتى كده بالظبط
دا اللى هو ازاى يعنى
يعنى زى ما بتقولوا ان راجل ضحك على بنت
فاڼفجرت رهف فى الضحك قائلة انت بتقول ايه انت حتشككنى انك مش طبيعى ولا أيه مرة تقولى شوفتك ورسمتك من الحلم ومرة تقولى اتجوزت بعد ما اضحك عليك هو فى راجل بيضحك عليه
انا كان ليا انا وحازم صديق اسمه أمجد كان حلم حياته أنه يعيش فى أمريكا مرت فترة كده واختفى أمجد بعدها عرفنا انه فعلا هاجر لامريكا وشارك واحد مصرى عايش برضو هناك وأموره بقت تمام وفيوم اتفاجأنا انا وحازم بأمجد وقال انه فى زيارة سريعة لمصر وقال يشوفنا لاننا وحشناه وكلمنا عن احواله وشغله وحاول معانا احنا الاتنين عشان نسافر ونشتغل معاه هو وشريكه حازم رفض الفكرة تماما اما انا فلاقتها فرصة اخلص من زن امى على فى حكاية الجواز وفعلا اخدت مبلغ من بابا على مبلغ محترم كان معايا وسافرت مع امجد وعرفنى على شريكه واشتغلت معاهم وكل حاجة كانت تمام لحد يوم كنا فى إجتماع احنا التلاته دخلت علينا فجأة شابه جميلة طلعت بنت شريك أمجد ومن وقت ما شافتنى وهى ما سبتنيش فى حالى وكل اما اروح فى اى حته الاقيها وانا كنت مطنشها لحد فيوم جت عزمتنى على عيد ميلادها واصرت انى أحضر كانت عملاه فى فندق هى واصحبها المقربين وبس واتفاجأت لما اتصلت بأمجد عشان يروح معايا عيد ميلادها وعرفت منه انها معزمتوش عزمتنى انا وبس كنت الحقيقة حتراجع عن مرواحى لعيد الميلاد لكن أمجد قالى مايصحش يعنى وكده المهم روحت ويارتنى ما روحت لما وصلت لاقيت هناك شباب وبنات كتير معرفش حد منهم فقولت انا كده عملت الواجب انى جيت حقدم لها هديتها وحمشى على طول خصوصا انى مليش فى الجو ده شوية ولاقتها سابت كل اصحبها وجت اخدتنى كده فى ركن وقعدت تتكلم معايا عن أد ايه هى مبسوطة انى لبيت دعوتها وجيت وشوية وقامت جابت لينا عصير انا شربت العصير من هنا وحسيت انى مش طبيعى
قولتلها شكل الدوشة اللى هنا صدعتنى
قالتلى كده طب تعالى معايا تعالى
بس ياستى وأخدتنى على اوضة فى الفندق وأظن أنتى فهمتى الباقى ولما صحيت اضطرت تتجوزنى عشان تستر عليا
فاڼفجرت رهف فى الضحك
بتضحكى ليكى حق لما راجل طويل عريض زى يضحك عليه حاجة تكسف
لا خلاص سكت اهو مش يلا بينا بقه نرجع الفيلا عشان الولاد
وفى أثناء عودتهم للفيلا
شهاب الحق
أنتى لازم تموتى أنتى من وقت ما ظهرتى فى حياتنا وكل شىء اتلغبط
شهاب يسرا انتى اتجننتى نزلى المسډس ده
لا دى لازم ټموت عشان أنت ترجعلى
يسرا رهف ملهاش ذنب فى طلاقى ليكى
لالا هى السبب وحتموت دلوقتى
وفجأة صوبت يسرا على رهف بالمسډس
وبمجرد أن صوبت يسرا على رهف فدفعها شهاب بعيدا فتلقى هو الطلقة وسقط مغشى عليه فألقت يسرا المسډس من يدها وجلست تصرخ بجواره فيما حاولت رهف افاقتها من وسط بكاءها دون جدوى
فى المشفى أمام حجرة العمليات كانت تقف رهف ومعها