الأربعاء 08 يناير 2025

عهود الحب و الورد

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

مكانش يستدعي إنها متقدرش تقف على رجليها تاني بس الدكاترة قالوا إن المسألة عملية نفسية..
دا كله كوم ولما أبوها وأمها وكل العيلة عرفت بخبر فصلها من الكلية كوم تاني والسبب إنها سړقت الإمتحان من مكتب الدكتور وإللي للأسف كان هو إنت واتعرضت لمجلس تأديب بدعوتك إنت وتم فصلها ... غير الڤضيحة الأخلاقية إللي اتلزقت فيها ظلما وعدوانا وواقفت إنت شاهد وإنت متعرفش حاجة لمجرد إن الإمتحان لقيتوه في شنطتها..
بنات وشباب العيلة عملوا منها نموذج للسخرية والمعايرة وهما كانوا منتظرين الفرصة لأن من زمن يا زمن كان في دايما منافسة على كليات القمة زي ما بيقولوا بين البنات والشباب .. إللي في منهم في طب وصيدلية وهندسة بأقسامها وإللي دخلوا كليات خاصة بالفلوس علشان مستوى الجامعة يليق بأولاد عائلة فاضل بس عهود كان دماغها تختلف شوية عنهم .. كانت عايزة تدخل الكلية إللي بتتمناها بمجهودها ومن غير ما تكلف أي حد حاجة قالت هتحدي الكل إنها هتحقق حلمها وإللي عيزاه من كلية حكومية..
وفعلا دخلت هندسة زراعية زي ما كانت بتتمنى ومتعرفش هي قد أيه تعبت وشافت الويل .. وفي الأخر بعد ما فات ترم واحد في الكلية لقت نفسها براها مطرودة منها شړ طاردة بعد ما لزقت في اسمها إتهامات باطلة..
شوفت الظلم ممكن يعمل أيه يا أمان!..
شوفت كلمة واحدة من الإنسان من غير ما يعرف صحتها تعمل أيه وتدمر حياة فرد إزاي.!
تزلزلت الأرض أسفل أقدام أمان وشعر بالعالم يدور من حوله ولم تكن ردة فعله إلا أنه أخذ يركض خارح المنزل وأصوات الجدة ترن بعقله وأذناه..
لا يعلم كيف وصل لمنزله وبالأخص غرفته وأغلق الباب من خلفه ثم اڼهارت وخارت قوته وسقط على ركبتيه بوهن..
رفع كفيه فوق أذنه يمنع تكرار صدى الصوت بداخله الذي يرن دون رحمة..
هطلت دموعه ليغرق في بكاء عڼيف كطفل فقد أمه..
ارتفعت شهقاته ليقول من بينها بعدم تصديق من نفسه
بسببي أنا .. بسببي ډمرت حياتها .. أنا ډمرت حياتها أنا أقذر إنسان في الوجود .. أنا ظالم ومفتري .. بسببي أنا داقت كل الأوجاع .. بسببي أنا عانت لوحدها واتحرمت من كل حاجة بتحبها .. بسبب كلمة مني دمرتها وحطمتها..
رفع رأسه للسماء وصاح بتوجع
آآآآه يارب .. آآآه يا الله أنا مش عارف أعمل أيه أنا مكسوف منك أوي يارب مش عارف إزاي أطلب السماح أنا ظالم يارب .. إنت حرمت الظلم على نفسك وجعلته بين عبادك محرم وأنا استحليته..
بكى كالطفل الصغير وأكمل بنواح
يعني أنا كنت بنام مرتاح وهي بتتقلب بين الأجهزة الطبية والإبر يعني أنا كنت عايش ولا على بالي وفي واحدة باقي منها حطام بس .. ياااه قد أيه أنا حقېر..
وبطلب منها السماح!! .. أنا ماستحقوش لا..
أنا عمري ما هقدر أرفع عيني فيها أنا حبي لها اتكتب عليه المۏت قبل ما يتولد ويشوف النور..
ارشدني يارب .. قولي أعمل أيه .. الصح فين..

ارتدت منامة من اللائي صنعتهم لها جدتها منامة مزركشة بالورود قطنية وناعمة ثم جلست أمامها على الأرض بعد أن فردت شعرها البني الذي يصل لمنتصف ظهرها..
تسائلت عهود ببسمة صافية وهي تشعر بالراحة عندما بدأت الجدة تدلك فروة رأسها بزيت جوز الهند
أمال ماله الباشمهندس أمان خرج وشكله مش متظبط ومن غير ما يشرب الشاي.
ردت الجدة بهدوء وثبات
وصل له مكالمة من الشغل وقال إنه نسى حاجة مهمة.
آآه .. ربنا يستر وميبقاش في مشكلة إن شاء الله.
ماحكتيش ليا إزاي بقاا وصلتي لأمان وأيه إللي حصل عيونك بتقول كتير أووي يا عهد.
غامت أعينها بحزن وقالت
السابعة الأوائل على الكلية لهم فرصة يتدربوا في مشاتل وشركة أمان روحت معاهم والحمد لله ليا نصيب اتدرب فيها وأخد خبرة ولما روحت تفاجأت بأمان..
ماما وبابا يا دولا مضايقين عليا وأختي مش رحماني ماما زعلانة هي وبابا على لبسي وبيسمعوني كلام في الراحة والجاية ومصممين إن أغير طريقة اللبس.
تسائلت الجدة دلال بنبرة ذات مغزى وهدوء ظاهري
طب وإنت أيه رأيك.!
التفتت إليها عهود وقالت مسرعة
ودي عايزة كلام إنت بتسأليني السؤال دا بردوه يا دولا بعد ما أخيرا لقيت
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات