السبت 28 ديسمبر 2024

عهود الحب و الورد

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

مكركبة نفسها في الهدوم إللي شبه الشوال إللي هي بتلبسها بتبقى ماشية شبة الخيمة..
محدش هيقبل ببنتك وهتفضل قاعدة جمبنا.
هي تستاهل دا جزاء إللي ميسمعش كلام أبوه وأمه.

عهود لسه ما وصلتش!
تسائلت نهى وهي تهبط من السيارة.
أجابتها دينا بنقم
لا لسه كان فيها أيه يعني لو ركبت مع حد فينا.
سخرت رغدة وهي تبتسم
هتقول حرام كل حاجة عندها لا يجوز.
أردف فادي بنزق
مش عارف عهود دي معقدة ليه كدا ومتشددة أوي.
رد عليه علي وهو يسحب نهى ممسكا يدها
سيبكم من البت الأوڤر دي تولع ولا تنحرق ملناش فيه.
قالت نهى بشفقة
قافلة على نفسها وللأسف عمرها ما هتلاقي إللي يبصلها هتفضل طول عمرها كدا..
هي حرة يا نهى ويلا بينا ندخل دا مقر الإدارة تقريبا.
شكله كدا بس المكان هنا كبير أووي وحاجة عالية جدا.
يلا بينا.
كانت عهود قد وصلت بسيارة الأجرة وسمعت كل ما دار بينهم من حديث جثم الألم على قلبها وترقرق الدمع بأعينها لكن نمت إبتسامة على شفتاها وهمست
أنا كدا اتأكدت إن ماشية في الطريق الصحيح.
دخلت مقر الإدارة وهي تذكر اسم الله قائلة
يارب وفقني وارزقني حلال طيب يارب خليك معايا في كل خطوة من حياتي ولا تكلني إلى نفسي فتهلكني.
اقتربت من مكتب الإستقبال وتسائلت بتهذيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
لو سمحت أنا من طلاب كلية الزراعة المطلوبين للتدريب ممكن أعرف أروح فين أو أعمل أيه.
وعليكم السلام هتطلعي الدور الخامس يا فندم في قاعة الإجتماعات هتقابلي رئيس مجلس الإدارة وصاحب المشاتل وهو هيفهمكم كل حاجة.
بس ممكن الملف والشهادة بتاعتك..
طبعا اتفضل حضرتك.
بالتوفيق إن شاء الله.
صعدت عهود للأعلى وجدت الجميع جالسون في ردهة واسعة اقتربت منهم تتسائل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عملتوا أيه هما طلبوا منكم حاجة وليه مش دخلتوا.
ردت نهى مبتسمة
لسة على ميعادنا نص ساعة يا عهود السكرتيرة هتعطك استبيان كدا امليه..
تمام .. شكرا جدا يا نونا.
واتجتهت نحو السكرتيرة لينحني علي نحو محمود هامسا
بصراحة عهود دي مش لايقة على المكان دا خالص..
شاركه الأخر الضحك والسخرية بمنتهى السذاجة. 
بينما عهود ملئت هذا الإستبيان ووجدت شرفة واسعة تطل على زروع كثيرة وعلى جميع المشاتل ابتسمت بسعادة وهي تقترب فتخرج وتشاهد هذا الجمال.
ما شاء الله تبارك الرحمن المكان هنا حقيقي في غاية الجمال والروعة وفي شوية هواا إنما أيه يردوا الروح..
في إحدى الزوايا كان يجلس يرتل بعض أيات القرآن تنائ لسمعة تلك الكلمات فتبسم الټفت ليعلم من هنا فوجد فتاة تعطي له ظهرها..
عقد ما بين حاجبيه واستفهم يقول
إنت مين.!
التفتت عهود باندهاش لتقف متصنمة وهي تعود للخلف پصدمة ونطقت بأعين جاحظة
إنت.
لم تقل صډمته هو الأخر وتراجع للخلف ثم نبس بنفس الضمير لكن تاءه مکسورة
إنت.
تعرفي أنا بقالي كام سنة بدور عليك.
أخفضت أنظارها واستدارت لتخرج من الشرفة ليتحرك سريعا وهو يقول بترجي
عهود .. سامحيني بالله ما تمشي يا عهود إنت علمتيني درس مش هنساه أبدا كفاية أرجوك يا عهود كفاية الذنب إللي أنا عايش فيه وتأنيب الضمير.
غشت أعينها الدموع واستدارت وهي تهمس بنشيج باك
إنت ظلمتني من غير ما تتعب نفسك تدور على الحقيقة وأنا وقفت عاجزة مقدرتش أثبت براءتي علشان ساعتها كانت مرتبتك أعلى وفي إيدك السلطة بس الحمد لله أنا استفدت درس وبحمد ربنا على إللي حصل لأنه كان خير كبير ليا حقيقي وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
كان قلبه ېتمزق داخل جدران صدره الذنب يحيطه لا يريد تركه ابتلع غصة جافة وهو يتأملها بحذر فرغم تلك السنوات مازالت كما هي لم تغيرها عوامل الأيام وجهها يلفظ براءة وهدوء ... لكن شيء واحد تغير زادها وقار وجمال طريقة ملبسها تغيرت بتاتا شتان بين عهود تلك وعهود زي قبل.
طب عهود قوليلي في مجال للمسامحة طيب في مجال تسامحيني.
باشمهندس أمان هو أنا مين علشان مش أسامح رب العالمين بيسامح وأنا مش زعلانة من حضرتك إنت كنت في يوم من الأيام استاذي في الجامعة ولك كل الإحترام والتقدير الحاډثة دي كان لها فضل عليا في حاجات كتير أيوا التبيعات

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات