عهود الحب و الورد
عشقنها يا ستي كان كل يوم بيعدي عليا كان حبها بيتمكن من قلبي مش عارف أنا صدقت الكلام ده عنها إزاي مش عارف أنا ظلمتها بالطريقة دي إزاي..!
وصدقيني أنا بشمئز من نفسي ومش مسامح نفسي أبدا أنا عشت أيام صعبة وكنت بلف عليها زي المچنون وهي كانت قريبة مني كل القرب...
وقبل أن تتحدث الجدة كانت عهود تخرج من المطبخ وهي تسير بالرواق تقول وهي تمسح يدها بهدوء
وقف أمان بحماس وتسائل بتذمر
يعني دولا بس أمان ملهوش نصيب يا عهود الورد.
التفتت له بتفاجيء على هذا اللقب لكن عادت تسير وقالت بلامبالاة مصطنعة
إنت حر يا .... أمان..
اهتز بدنه فور أن سمع حروف اسمه منها وشعر بقلبه يمور من خلف أضلعه قال وهو يسبقهم
عادي .. في الأخر دا بيت ستك بردوة..
جلس ثلاثتهم حول مائدة خشبية وسط شجيرات الفاكهة قالت الجدة وهي تلوك الطعام بفمها
خلال الشهور إللي فاتت دي كلها كنت بخيطلك كل يوم فستان هتلاقيهم في دلابك متعلقين كمان عملتلك بجامات تعجبك يا ست البنات.
ترقرق الدمع بأعين عهود وأخذت يد جدتها بين يديها فحقا هي تحيطها بالحنان وتغدقها به ببذخ من كانت دعمها وسندها في الكثير قبلت يدها وقالت لها بحب وإمتنان
قالت الجدة بحنان
أنسى عهود!! إنت مش بنت ابني يا عهود الورد دا إنت بنتي يا كبدي المهم سيبك من النكد ده أنا كلمت توفيق أفندي وقولتله انسى عهود اليومين دول وهو زي ما يكون صدق ابن دلال الخايب ده.
كان الحديث على سبيل المزاح لكن لاح الألم أعين عهود وشعرت بغصة مريرة بحلقها لكن أجادت بأن تخفي هذا سريعا غير أنه لم يفوت أمان المراقب بدقة..
أيوا بقاا .. تسلميلي يا دولا..
كان أمان يحلق من فرط سعادته عندما علم بخبر مكوثها بجانبه وصار عقله يخطط بالكثير همس لنفسه بإصرار
حلو أووي .. قبل ما تمشي من هنا يا عهودي هتكوني على إسمي والله المستعان عليك يا عهود خلينا نلعب سوا شوية..
احمم الحمد لله شبعت يا دولا بجد تسلم إيدك يا كونتيسة حقيقي أجدع شيف فيك يا دنيا أقوم بقا أعمل كوبايتين شاي يعجبوك.
اتهدي مكانك كدا وأنا هعمل شاي ومش أي شاي .. شاي على الفحم يا جاهلة..
أنا غلطانة إن قولت أريحك .. إنت حرة يا ستي .. منك نستفيد يا ست دولا.
هتشوفي يا بت..
وذهبت لتترك عهود في مقابلة أمان..
وقفت عهود ونظرت لأمان الذي ينظر لها بترقب أشارت له وقالت بحسم
وذهبت تقف أسفل الأشجار وټشتم الورود بنهم اتسعت أعين أمان صدمة وبقى ينظر لها بذهول لكن فجأة وثب من مكانه وهمس
أيه الشراسة دي يا ست عهود..
نظر لها وهي تقف بين الأشجار وعلى ثغرها إبتسامة ندية أخذ يقترب منها بحذر شيئا فشيء حتى أصبح خلفها مباشرة شعرت عهود بأنفاس حارة خلفها فتوقفت پصدمة ثم استدارت لتجده أمامها لا يفصلهم شيء شعرت بالړعب يدب قلبها وعادت للخلف حتى اصتدمت بالشجرة من خلفها..
ابتلعت ريقها ورددت پذعر داخلي
في أيه مالك بتقرب ليه..!
لم يلقي لها بالا وظل يقترب حتى أصبح لا يفصلهم سوى قيد أنملة واحدة وأعينه مثبتة على شيئ واحد..
ابعد عني .. بقولك ابعد عني لإما هتشوف إللي متتخيلهوش هصوت وألم عليك الخلق يا محترم..
كان أمان كالأصم لا يسمع ما تقول.... وفجاة.!
شهقت بفزع عندما رفع الحجارة ضاربا الثعبان خلفها ابتعدت بوجل وهي تنظر للثعبان الذي ارتمى على الأرض.
تنهدت براحة لينظر لها بحاجب مرفوع وهتف
مش لمېتي عليا الناس يعني يا عهود بقاا كدا يا عهود عايزة تفضحيني دا ربنا