حكاية خديجة
الحق لما تناديك سي عبد الله .
وبعد شهر صلحت حال الجار وأثث بيته ثم أرجع امرأته وابنه وتاب عن قول السوء في جيرانه وبقي زمنا وهو لا يتكلم يشتغل كامل اليوم يرجع لداره و يتعشى ثم ينام.
في أحد الأيام سألته إمرأته حالك لا يعجبني يا رجل أنا أعرفك لما تصمت فأنت تدبر شيئا
فصاح في وجهها هل أعجبك أن نكون خدم عبد الله أنا أفكر كيف أستعيد داري وتجارتي ولقد إدخرت بعض المال لكن ذلك لن يكفي
لم يرد عليها وانصرف غاضبا
فقالت كنت أعتقد أنك تغيرت أيها اللئيم لكن من فيه عيب يبقى فيه
في أحد الأيام مرضت إبنة الملك ولم يعرف الأطباء لها دواء وأشرفت على المۏت فمزج عبد الله بعض الأعشاب وقال في نفسه ما صنعته لها لن يشفيها لكنه سيخفف من آلامها ويساعدها على النوم
وفي المساء أتى لعبد الله بالقارورة فوضعها على الطاولة ثم دخل لينام
في الصباح نهض عبد الله باكرا وحمل الدواء إلى الملك الذي كان واقفا أمام فراش ابنته المړيضة فسقاها بضعة قطرات ولم تمض سوى دقائق حتى فتحت عينيها ببطء وقالت هل هذا أنت يا أبي
أما عبد الله فتعجب ولم يفهم شيئا فالمؤكد أنه ليس من شفى البنت ولما شم القارورة قال في نفسه لا أعرف هذه العشبة ومنصور يجهل كل شيء عن النبات وكذلك خديجة فمن وضعها إذن
...... في المساء كان منصور واقفا أمام النافذة وينتظر الأخبار فرأى عربة الوالي تقف أمام دار جاره ثم نزل عبد الله وبين يديه الحرس فخرج وسألهم عن ما يحدث
يفكر ثم قال ربما صنعت دواء يشفي كل العلل دون أن أدري وأنا سأجرب حظي فليس ذلك العريان أحسن مني
وسأسترجع داري منه وأفتح دكانا ينافسه في السوق فلقد بدأت تجارة الأعشاب والعقاقير تعجبني وسيضطر إلى ترك هذه المهنة لي وحدي
وهذه المرة سأقبض عليه وأعلمه الأدب وبعدما حفر وجد قارورة الدواء فتعجب وقال إذن هو ذلك الفأر الصغير الذي وضع تلك العشبة الغريبة ولكن لماذا ولما شم الدواء
قال الآن فهمت كل شيئ ثم صاح أخرج أيها الفأر فلقد أخطأنا في حقك وسأهبك قطعة جبن كبيرة هيا ولا تكن أحمق
وبعد لحظات أطل الفأر برأسه من الحفرة وقال حقا تعطيني ذلك فخديجة لا تدعني آكل شيئا
رد عبد الله هذه المرة ستطعمك بنفسها عندما تعلم أن لنا صديقا في الدار!!!
بعد قليل جاءت المرأة ووضعت أمامه صحنة مليئة بالشحم