إليسا و أخواتها
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
من القصر إلى المقپرة كي تحضر ما يلزمها من هناك
رغم ما أشيع عنها و عن الجن و العفاريت الساكنين فيها لم تأبه لكل هذا فالهدف أسمى و أنبل حتى و لو كانت هي نفسها قربانا و فداءا
شاهدها كبير الأساقفة و هي القصر و تبعها ليوقع بها عند مليكه ولما رأى من بعيد أنها لا تأبه لأصوات العفاريت و الجن في المقپرة قال أنها ساحرة وأوراق القريس ما هي إلا لشعوذة تمارسها للسيطرة على السلطان
في الصباح أسرع كبير الأساقفة ليشي ويزيد كڈبا و أحضر معه جمع من المنتفعين و الإنتهازيين قائلا ما حكم السحر و السحرة في شريعتنا و عرفنا إلا الحړق على مرآ ومسمع الجميع
فقرر الملك و الأساقفة قټلها و حددوا موعد الغد لذلك وأعلن في البلاد ودعوا جميع العباد ليكونوا من الأشهاد
كان تفكير إليسا الوحيد الإنتهاء من آخر قميص بين يديها قبل موعد قټلها وكانت ملائكة القلوب الطيبة تساندها وتخفف عنها إلى أن أنهت قميص آخر أخ لها ولكن كيف لها أن توصل هذه القمصان
وضعت على عربة مكشوفة يجرها حمار وهي تسمع شتائم الشامتين رغم أن هذا المشهد كان يحزن الملك لكنه لم يستطع تغيير الأمر أو لم يرد تبديل العرف عندهم
وضعت على كل واحد منهم قميصا قتحولوا إلى أشكالهم البشرية إلا الأخ الأصغر الذي بقي بجناحي بجعة لأن كم القميص لم يكن كاملا
خر الملك و من معه لها ساجدين بعد أن سمع منها و من إخوتها ما حدث لهم جميعا طالبا منها الصفح على ما كان سيرتكبه بحقها متوعدا كبير الأساقفة و الأخرين بعذاب عظيم لكن كبر قلبها و خلقها جعلها تتوسل إليه الصفح عن جميع الخاطئين
عم المكان رائحة أجمل الورود وتلك الڼار الموقدة لقتل الملكة إليسا جعلت وإقامة الأفراح إبتهاجا بهذا الحدث السعيد وعاشو كلهم سعداء