الجمعة 27 ديسمبر 2024

ليالي غامضة

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

_حضرتى الاورد رقم أتنين....
أتكلمت و أنا بأخد طلبيه تانيه جاوبتى بنت من الشغلين معايا
_آه يا هنا حضرته
شاورلتها أنها تقدمه بإيدى و كملت شغل
أنا عندى مخبز بس كبير بيبع مخبوزات ومشروبات شبه الفرن بس على أشيك عملته زى ستايل الأجانب كده هادى و مريح مكان رايق يعنى
بصيت جه الباب لما أتفتح بسب صوت الجرس الصغير المتعلق فوقه و قفت عند الشاشه البستقبل عندها الطلبات و إبتسمت ببشاشه

_أهلا بحضرتك أستاذ آدم ....نفس الطلب ....
همهم ليا و هو بيبصلى بصمت
فبدأت بتحضير الطلب لكنى رجعتله تانى و سألته
_حضرتك تحب نوع من الحلويات النهارده و لا لاء
بص نحيته التلاجه الفيها الحلويات و بعديها أتكلم
_أختريلى على ذوقك...
همهت ليه بحيره و أنا ببصله و ببص للحلويات بحاول أفهم ذوقه عشان أديله حاجه تعجبه لكن ڠصب عنى عينى بتروح على أى حاجه بطعم الفراوله الى معتقدش انه هيحبها خالص !..
لاحظ نظراتى لأى حاجه بلون الفراوله و ترددى فقال
_حطيلى تشيز كيك فروله
ڠصبا عنى إبتسمتى أتسعت عشان هيدوق الفروله طلعتها بحماس من التلاجه و أنا بحطها فى العلبه و قدمتله قهوته الساده المره
_أتفضل كده الحساب 
أدانى الفيزا و بدأت أتصرف و بعد بثوانى رجعتهاله بإبتسامه
_شرفتنا يفندم
مد أيده و أخد القهوه لكنه ساب علبه التشيز!!...
و قبل ما يمشى قال
_التشيز ده عشانك أنت ...
مدنيش فرصه أفهم كلامه لقيته مشى 
رحت وراه بسرعه و أنا مسكه العلبه 
_لو سمحت مينفعش كده أتفضل...
مدلته أيدى بالعلبه لكنه حتى مفكرش يمسكها منى كان فى إبتسامه صغيره على شفايفه تكاد تكون مش باينه كأنه كان متوقع إصرارى وراه!!...
_دى مش هديه منى لو تفتكرى المره الفاتت القهوه أتكبت منى و أنت عطينى قهوه تانيه فاكره!!....
بصيت فى نقطه بعيده عنه فى محاوله أنى أفتكر و أومئت له و أنا برحع نظراتى ليه
_أيوا فاكره...بس بر....
قاطعنى و هو بيتكلم ببرود
_مبسش يا أنسه هنا ...أنا مبحبش حد يبقا ليه فضل عليا أنت ساعدينى و أنا شكرتك
حسيت نبرته بقت حاده و طريقته مش لطيفه 
كشرت بوشى و أنا رافضه طريقته و أتكلمت 
_هو حضرتك بتتكلم معايا بطريقه و حشه!...
شاورت على نفسى فى نهايه كلامى و كملت
_أنا مش فاهمه حضرتك عصبى ليه كده على العموم واحده بوحده ....
أبتسمت فى نهايته كلامى و لاكأن حاجه حصلت و قولت
_على العموم شرفتنا يا فندم
خصلت كلامى و رجعت تانى الكافيه آدم زبون دايم فى المكان يعنى من حوالى تلات شهور شخص غريب شويه نظراته و تصرفاته لما بيدخل المكان بيبقا كأنه بيراقبه مش داخل يطلب و يمشى
_مجنونه و الله العظيم مجنونه 
قولت كلامى و أنا بتابعها لحد ما دخلت المكان و كملت طريقى لعربيتى عشان أروح شغلى
_تعالا يا دود
جرى عليا زين أبن رقيه صحبتى و من ضمن الأستف 
نزلت بجزعى شويه عشان أبقا فى طوله 
_خذ الكيك ده يا صغنن
بص الأول لرقيه ياخد الموافقه و بعدها بصلى بإبتسامه و هو بياخدها منى
_ثكرا يا هنونه
قرصته من خده الصغنن ده 
_العفو ياروح هنا
اليوم خلص و بدأت أقفل المكان لكن الى لفت نظرى و جود آدم قصاد المكان من برا و كأنه بيراقبه!!...قاطع شرودى فيه صوت فتح الباب و دخول أبن عمى حازم
تأفئفت بملل منه و كملت مسح فى التربيزه 
وقف قصادى و أتكلم بنبره ساخره
_مفيش أهلا و سهلا و لا أيه
ملتفتش ليه جوبته بنفس النبره وكانت نيتى إستفزازه
_لا طبعا لازم أقول أهلا و سهلا للزباين بتاعتى
أستشعرت العصبيه من نبرته صوته 
_بس أنا مش زبون يا بنت عمى أنا صاحب مكان
ألتفت ليه و أنا ببصله من فوق لتحت و الإشمئزاز هو عنوان نظراتى 
_صحاب أيه !...معلش أصل سمعى تقيل ....
شد على قبضتىه بغيظ و أتكلم
_ده مكان أبويا يعنى مكانى
قرب منى بخطوات صغيره و قال
_شكلك نسيتى من أداكى فلوس عشان تفتحى المكان ده 
شاور حوالينا فى نهايته الكلام على المكان و نظراته كلها حده
ربعت أيدى قصادى و أنا ببصله بسخريه لكن من جوايا كنت خاېفه منه 
_الفلوس دى حق أبويا الله يرحمه و أبوك بعد ما ظلمنى أنا و أمى ضميره نقح عليه و رجعلى فلوس إنما أنت ملكش ربع جنيه حتى فى المكان ده
بصلى بنظره أنا عرفاها نظره هوس مش حب نظره بتخلى رجفه من الخۏف بتسرى فى جسمى
_أنا ليا فى المكان ده زى ما ليا فيكى كل حاجه مليكى حتى أنت و هتبقى ليا زيك زى أى حاجه لما بعوزها بخدها...
ضميت أيدى ليا أكتر عشان ميشوفش رعشتها و حاولت أخلى نظراتى ثابته قويه مش ضعيفه
_ده بعينك يا حازم أنى أبقا ليك ....بذمتك مش مكسوف من نفسك....ده أنت عندك عيل لسه مكملش سنه!!......
إبتسم بجانبيه بعد ما أستشعر خوفى
_مش حاسس أنى مبسوط معاها ....معاك أنت هتبقى رحتى كان نفسى أبنى يكون منك أنت!!....
الخۏف أتملكنى كلامه كان زى الحبل البيتلف على رقبتى كنت حاسه بتقل على قلبى حطيتى أيدى على رقبتى فى محاوله أنى أخد نفسى و أتكلمت بنبره مهزوزه
_أطلع برا يا حازم سامع.....أموت و مبقاش ليك
دس كفوفه فى جيوبه و هو بيرمقنى بإبتسامه جانبيه ساخره من حالتى و بدأ ياخد خطواته فى إتجاه الباب قالى و هو ماشى بنبره غليظه عاليه
_يبقا حضرى كفنك يا بنت عمى...
أول ما سمعت الباب بيتقفل قوتى إنهارت قعدت مكانى على الأرض و أنا باخد نفسى بصعوبه حاسه بحاجه طبقه على نفسى حاولت أنظم تنفسى لحد ما مر وقت و رجعت البيت قضيت و قت معرم
صحيت تانى يوم بوست ماما من راسها عشان كنت نايمه جمبها و بدأت أجهز عشان الشغل
_صباح الخير يا روكا....
أتكلمت ببشاشه و أنا بلبس الچاكت
أستقلب صوتها المليان ترجى
_و حيات أغلى حاجه عندك تقعدى زين معاكى طول اليوم عشان هخرج مع حموكش حبيبى
ضحكت من قلبى على كلامه بتتكلم عن جوزها كأنه طفل صغير!....
أتكلمت بعد ما بطلت ضحك
_من عنيا يا حبيبتى هعد....
قاطعتنى بسرعه
_لا متعديش أنت خمس دقايق و هتلاقى أحمد جايبلك زين
_ده أنت عامله حسابك بقا أنى هوافق....
_أنت حبيبته قلبى يا هنون....
_عايز حاجه أجبهالك يا دوده قبل ما نمشى...
بص حوليه بطفوليه و جاوبنى
_لا مث عايز
طبطب على راسه
_طب يلا بينا نروح الخبز و هعملك أحلى أيس كوفى بس متقولش لماما
هزلى راسه بحماس 
_طب يلا بسرعه
ضحكت على حماسه و أنا بحط رجلى على الطريق عشان أعدى لكنى حسيت بإيد بتشدنى و صوت عربيه بټضرب كلكسات
بصيت حوليا بسرعه و أنا ماسكه أيد زين كان فى عربيه عدت بسرعه كانت هتخبطنى!....
بعدت بسرعه بعد ما حسيت أنى فى حضڼ حد 
و كان أستاذ آدم!....
أتكلم بصوت عالى كأنه بيزعق لطفله
_مش تخلى بالك ماشيه زى العاميه أفرضى كانت العربيه خطبتك!....
صوته العالى مع فجعتى خلانى أتعصب عليه 
_أنت بتزعقلى ليه مأخدتش بالى مش من....
سكت بعد ما أدركت الموقف و أنا بضم زين ليا
_أنت بتراقبى !....
قولت كلامى بناء على تصرفاته الغريبه و انى دايمه بشوفه قصاد المكان
إبتسم بسخريه عليا و هو بيربع أيده
_أه براقبك أصلى فاضى فقولت أضيع وقت ....
بصتله من فوق لتحت و

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات