ليالي غامضة
أتكلمت و أنا بمشى
_دمك تقيل يا أستاذ آدم...
شاورت على نفسى پصدمه
_أنا دمى تقيل!....
أتنهدت بضيق و أنا ببعثر شعرى و براقف ظهرها وهو بيختفى...
_دى مجنونه و الله بس سكر
اليوم خلص بعد تعب وروحت زين الأول بعدين روحت
_حبيته قلبى عامله أيه النهارده...
حضنت ماما و هى قاعده على الكرسى بتعمل شغل التريكوه بتاعها كالعاده طبطب على أيدى بإبتسامه هاديه
رجعت تانى و بوستها من راسها بحب
_ماشى مش هتأخر
غيرت هدومى و لبست هودى أبيض عليه أرنب روز و بنطلون بنفس اللون الزهرى
فردت شعرى و عدلت غرتى القصيره على جبهتى و طلعت و أنا بشد كم الهودى بسبب الجو
_الدنيا سقعه كده ليه يا ماما...
جاوبتنى بسخريه
_مش عارفه ممكن عشان أحنا فى الشتا...
_معنى كده أننا المفروض نعمل كيكه شكولاته حلوه عشتن نشغل الفرن
إبتسمت ليا وضربتنى على كتفى
_قولى كده من الأول بقا عايزه كيكا
إبتسمت ليها بمشاغبه فامدتلى طب الأكل
_طب و دى الطبق و بكرا نعملها عشان لسه فى حاجات محتاجنها
حطيت الطبق على السفره و بست خدها
_لما ناكل هنزل أجيب نفسى هفانى عليها أوى
_لاء يا هنا الوقت أتأخر و كمان أفرضى حازم شافك تحت...
مسكت أديها بإصرار
_مش هيشوفنى يا ماما هجيب من عند عم حماده التحت
أتنهدت بيأس منى
_ماشى طيب ناكل و أنزلى
بعد نص ساعه نزلت بعد ما لبست چاكت خفيف عليا و رحت لعمو حماده
_عايزه الى فى الورقه يا عمو
مديتله الورقه و هو أخدها منى بإبتسامه و سألتى سؤال كل مره
ضحكت على سؤاله بتاع كل مره و جاوبت
_أنا خلصت يا عمو دراسه
أتفاجئ زى كل مره و قال و هو بيدينى الكياس
_ما شاء الله يا بنتى مش باين عليكى ...
أخدت منه الكياس بإبتسامه و هو قال
_أنا معنديش بيض و لا كاكاوه جبيهم من عند الراجل الى على القمه...
همهمت ليه بتردد من الفكره و حاسبته و مشيت
شديت على الكيس و مديت لكن الصوت بدأ يعلى فضولى زاد و خوفى الصوت بدأ يتكرر مقدرش أمسك فضولى
قربت من الشارع بخطوات بطيئهه الصوت كان بيزيد فضلت أقرب لحد ما و قفت پصدمه
كان شخص قاعد على الأرض و ساند ظهره حاطيت أيده على كتفه البينزل د..م
_أستاذ آدم!....
مكملتش صډمتى سمعت صوت من ورايا غليظ
_أنت مين!...
ألتفت بخضه كان حد جسمه عريض و طويل لدرجه أنه سد الشارع بحركه لا إراديه جريت نحيته آدم بعد ما أدركت أنى مش هعرف أهرب
كان بيبص على وشى بنظرات مرعبه كأنه بيحفظها و قال
_أنت تبعه!...
وقفت نحيته آدم و أنا ببعد وشى عنه و قولت بنبره مهزوره
_لا و الله معرفه
بصلى آدم بسخريه و قال بنبره ضغيفه
_يعنى مش كفايه أن لسانك طويل لا و كمان كدابه ..
كنت لسه هتكلم بغيظ منه و أنا اطرافى بقت كلها بتترعش من الخۏف لكنى لقيت التانى بيقرب عليا بهيئته الضخمه أنكمشت على نفسى و أنا بصوت لحد ما لقيت صمت فى المكان صمت بطريقه غريبه مفيش خطوات رجل!!....
بعدت إيدى من على و شى براحه و همست پصدمه بعد ما لقيته واقع على الارض و آدم ماسك سل..اح
_أنت قت..لته !....
كنت لسه هصوت لما شوفت الراجل قام و ماسك كتفه مكان الړصاصه كانت خطواطه غير متزنه و سريعه كان بيهرب من قصادنا
_يلاهو.....
كنت لسه هصوت لكن الكلام وقف لما لقيته موجه السلاح نحيتى و بيتكلم بعصبيه
_مسمعش صوتك مبقاش انا ضربه بكاتم صوت و أنت تصوتى و تفضحينى
أنكمشت على نفسى أكتر پخوف و أنا بتحاش النظر للمسډس و أتكلمت بتقطع
_ط...طب أنت عايزه منى أيه....أنا همشى و لا كأنى شفت حاجه
رجع تانى يحط أيده على كتفه و كان باين على ملامحه الألم وقفت ثوانى بنقل نظرى ليه و للسلاح الحطه على الأرض و للمخرج من الزقاق الضيق ده أخدت نفس عميق و أنا بشجع نفسى و بدأت أعد بصوت خاڤت
_و أحد أتنين تلاتههههه
نبست أخر رقم بصوت عالى و أنا بجرى بأقصى ما عندى لحد ما طلعت من الزقاق و أنحرفت لجهة اليمين أخدت نفسى بقوه بصيت من بعيد نحيت الكياس الى كنت جيابها و هى واقعه عند الشارع
أتنهد بضيق و أنا بحاول أهدى أعصابى و أخفى رعشتى كنت لسه هبعد لكنى سمعت صوت تأوه الخاڤت البيدل على تعبه
فركت أيديا بتوتر مش عارفه أتصرف ازاى معيش تليفون حتى أكلم الأسعاف و خايقه أوقف حد فى الشارع الفاضى ده !!....
رفعت راسى للسما و أنا بدعى بصوت خاڤت و دموعى بدأت تتمزج بالمطره الخفيفه
_يارب أتصرف أزاى !....ساعدنى و ساعده ياربى
مشيت خطواتين لكن وقفت تانى و أنا بشد على قبضه أيدى جامد فى صوت فى عقلى مخلينى مش عارفه أتصرف ضميرى مش سمحلى أنى أسيبه و خصوصا أن المطر بدأ يزيد تأفئفت بضيق و أنا برجع تانى بصيت عليه من بعيد و أتكلمت بصوت عالى
_أنا هساعدك بس ترمى السلاح بعيد الأول
إبتسمت ڠصب عنى و أنا مش شايف غير راسه و هى بتبص عليا من بعيد قدرت أشوف نظرت الخۏف من بعيد
همهت ليها پألم و أنا ببعد المسډس برجلى لبعيد
وقفت دقيقه كأنها بتفكر فتكلمت بغيظ
_مش وقت تفكير يختى أنا دمى بيتصفا هنا
قربت منى بخطوات متردد و بعدة المس..دس برجليها بعيد و التوتر بداى عليها إبتسمت بسخريه من تصرفها
_أنت عارفه أنى لو عايز أعمل حاجه هعملها مش حتت المسډس ده الى هيمنعنى
بصتله بغيظ من طريقته و قولت بنبره عاليه
_أسكت أنا أصلا مرعربه منك
قربت منه بتردد و ببص على الچرح من بعيد و أتكلمت باسف
_أنت ڼزفت كتير أوى المفروض أعمل أيه
رفت أيدى و رجعت شعرى لورا بقله حيله و أنا بتمتم بينى و بين نفسى
_أعمل أيه زمان ماما قالبه الدنيا عليا أخده معايا طيب !....
ألتفت ليه بتردد و أنا شايفه نظراته الساخره قلبت عينى بملل من تصرافته قلعت الچاكت بتاعى و قربت منه
_الچاكت ده ألبسه عشان نعرف نمشى
نفى براسه و قال بنبره جاده
_لاء ادينى تليفونك بس أتصل بحد و سبينى و أمشى
بصتله بأسف
_تليفونى مش معايا للأسف ....تعالا معايا و هوديك عند البيت عقبال ما أتصلك بالأسعاف مش هنلاقى اى حاجه توصلنا من هنا
نفى براسه أسرع وقال
_لا مش هينفع أروح المستشفى
نظرت الخۏف رجعتلى تانى
_ليه... أنت شغال شغل مش كويس صح !...أنت هربان من حاجه
اتنهد بسخريه منى وقالى
_و دينى أى حتى أنا ھموت و أنت لسه بتسألى
مدتله الچاكت تانى و أنا ببص على الچرح الكان مربوط بحاجه مش واضحه
_طب ألبسه و أنا هتصرف بس بسرعه