لآخر العمر
تتفض الشړاكه اللي بينهم عشان كدا هقول ان دي حاډثه عاديه وانا معدي خبطتني عربيه وجريت
تنزل الدموع من عيونها ثم تقبل يده برفق وتقول
انا حبي واحترامي ليك بيزيد يوم عن يوم ..ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا..
في المساء ينام علي في فراشه بالمنزل وبجواره والده ويطلب منه ان يخبره حقيقة ما حصل
حاول علي المراوغه ولكنه في النهايه اخبر والده بالحقيقه
ومكنش عندي مشكله في ارتباطك بيها لانك ابني الوحيد وانا يهمني سعادتك برغم من رفض امك للموضوع
لكن بعد اللي حصل دا انا رافض الموضوع دا تماما واياك في يوم تفتحه معايا تاني
ولو فكرت في يوم انك تتجوزها من ورايا وتحطني قدام الامر الواقع لا يمكن في يوم اسامحك ابدا
لا يا بابا ارجوك لو عملت كدا هتحصل مشاكل كتير وابوها هيخسر شراكته مع ابوه وحالتهم هتتأثر ..لو سمحت يا بابا بلاش واوعدك مش هفتح الموضوع دا تاني معاك
قالها علي ثم انهمرت دموع عينيه فور خروج والده من غرفته
لقد ساءت الامور كثيرا لقد كان واثق من موافقة ابيه حتي مع اعتراض والدته ولكن كان للقدر رأي آخر هو يشعر الان يشعر ان حبه ل أمنيه اصبح في مهب الريح ماذا عساه ان يفعل وكيف يمكن ان يخلف وعده لحبيبته
كانت أمنيه تستعد للزفاف من محمود والذي كان مصرا
علي الارتباط بها ليس لحبه لها ولكن لكي يذلها وينتقم لكرامته وكبرياؤه بعدما فضلت حبيبها عليه..وأحرجته
هو يعلم ان والديها يتمنونه لها كما ان مصير الشړاكه مع والده في ورشة الخشب مرتبط بزواجه منها
لذا لعب علي ذلك الوتر..وتحت ضغط اهلها وبعد علي عنها
لقد ساءت حالة والدها الصحيه ..واصبح اخيها مصطفي يتناول حبوب مخډره ويعاملهم في المنزل بأسلوب همجي ودوما يغيب عن البيت بالأيام وكثيرا ما كان يمد يده علي أموالها ليسرقها بعدما علمت بادمانه للمخډرات
علي ايضا كان قد تخرج ونجح بتقدير عام جيد جدا
وتعين في النيابه..وبدأ يعيش حياته بدون حبيبته وهو مرغما علي ذلك ولكنه استطاع التوصل إلي منى صديقة أمنيه في محل الملابس وكان يعرف منها اخبار امنيه
وبرغم محاولات والديه بأقناعه بالزواج من أي فتاه أخرى الا انه كان يأبي..ويخبرهم بأنه أختارها وهم أجبروه علي تركها
وليس من حقهم أن يفكروا مجرد تفكير بأنه من الممكن ان يتزوج غيرها لقد أدموا قلبه وحكموا عليه بالۏجع طيلة عمره فهو لا يري نفسه الا معها
وفي يوم الرفاف ..
ذهب علي الي بيت محمود والمقام امامه العرس وقف يراقب الموقف من بعيد..حتي وصلت سيارتهما
ونزل محمود ثم وضع ذراعه في ذراع أمنيه التي كان لا يبدوا عليها السعاده مطلقا رغم محاولاتها الفاشله في ان تبتسم امام الجميع ومحمود يمشي بزهو وسط الناس
يشعر بالانتصار لانه ارغمها في النهايه علي الزواج منه
وحقق ما تمناه
سالت الدموع علي وجه علي وشعر پألم لا يوصف
كأن احدهم غرس سکينا في قلبه
ياله من موقف صعب فتاة احلامه ها هي الآن تزف إلي غيره
وهو يقف يراقب من بعيد ويتحسر
فجأة لم يشعر بنفسه وهو يستل مسدسه من جبه
ويصوبه ناحية محمود هو جالس بجوار حبيبته علي المسرح
تهتز يده وهو يبكي مثل الاطفال بسبب قهره علي ضياع أمنيه من يديه
ولكنه يتمالك نفسه ويعيد سلاحھ الي جنبه ويركب سيارته وينطلق بعيدا عن العرس
يقف بسيارته علي جانب الطريق ويظل يبكي كثيرا
يجد والدته تتصل عليه فيغلق هاتفه ولا يرد عليها
لقد أسودت الدنيا أمامه ولا يدري لماذا افترقوا هل هذا قدرهم ام هي الظروف ام هو تخاذل منه حيث كان يجب عليه ان يتحدى الظروف ويتزوجها ليعيشوا سعداء
لو عاد به الزمن مره أخرى ما كان ليضيعها ابدا منه
يدخل علي حاله من الإكتئاب الشديد كادت ان تعرض مستقبله وحياته كلها للضياع ولكن مع مرور الوقت كان الزمن كفيل بان يجعله يدوب في دوامة الحياه وينشغل أكثر في القضايا التي يحقق فيها هو لم ينساها يوما وهي
كانت تعيش مع محمود جسد بلا روح هو امتلك جسدها حقيقة لكن قلبها وعقلها مع علي رغم يقينها بان ذلك لا يجوز
فهي علي ذمة رجل آخر..وحاولت كثيرا ان تنسي علي ولكن لم يكن الأمر بيدها مطلقا
محمود كانت معاملته سيئه جدا معها ضړب واهانه
اشتكت منه أكثر من مره وتذهب الي بيت أهلها ويطلبوا منها ان تتحمل ولا تخرب بيتها بيدها خصوصا بعدما اصبحت حامل ولا ذنب للطفل ان يولد لابوين منفصلين...يصالحها محمود وتعود لمنزله
ولكن سرعان ما يعاود معاملته القاسيه معها وبشكل أسوأ
...
وبعد مرور عام تقريبا كان علي جالسا في مكتبه
عندما عرضت عليه قضية قتل قام بها شاب عمره 23 عام
ويدعي مصطفى إسماعيل عبدالله واسم المجني عليه محمود حسني سالم
انه القدر .. ساق اليه تلك القضيه بالتحديد
انه أخو أمنيه قام پقتل زوجها محمود
وبعد التحقيق مع مصطفى والذي لم يكن يعلم ان وكيل النيابه الذي امامه يعرفه أشد المعرفه ولم يظهر له علي ذلك
وقام بأداء واجبه .. انكر مصطفى تلك التهمه رغم ثبوت الادله التي تؤكد وجود خلافات دائمه بينه وبين المجني عليه
وكذلك بصماته التي وجدت علي السکين
...
نعود بالوراء قليلا حيث ان مصطفى شقيق امنيه
كان قد اصبح مدمنا بشكل تام وساءت حالته كثيرا
وفي ذات ليله ذهب لأخته لكي يستلف منها نقود ولكن محمود قام بطرده وطلب منه ان يبتعد عن زوجته فهو لا يريد خال مدمن لإبنه
مما أثار ضغينة في قلب مصطفى تجاه زوج أخته
وقرر مع صديقه مروان ان ينتظروه في اليوم التالي
وهوعائد من ورشته ويقوموا بالتخفي وضربه وسړقة ما معه
وبالفعل هذا ما حدث..في أثناء عودة محمود لمنزله
بعد الواحده والنصف صباحا اعترض طريقه مصطفى وصديقه وانهالوا عليه ضړبا فأخرج محمود مطواه من جيبه وتمكن من إصابة مروان في كتفه ثم فر مروان هاربا
وبعدها تمكن مصطفى من أخد المطواه من يد محمود
فركله محمود في بطنه وسقط أرضا وفلت مصطفى المطواه من يده وقفز فوقه محمود لكي يزيل القناع من علي وجهه
وكان مصطفي يزيحه بيد وبالأخرى تمكن من مسك المطواه من الارض مرةأخرى وغرزها في قلب محمود فأرداه قتيلا علي الفور وتمكن بعض الماره من الإمساك بمصطفى قبل ان يهرب
تم حپسه 4 ايام علي ذمة التحقيق وفكر علي
ان يقابل امنيه ليقدم لها واجب العزاء ويقف معها في محنتها
وتفاجأ عندما ذهب لمنزل زوجها بانها غير موجوده فذهب علي الفور لمنزل والدها وعندما قابل والديها ..وعرفهم بنفسه
وسألوه عن حال ابنهم..فأخبرهم بأن موقفه صعب للغايه في القضيه لوجود الشهود والدافع وكذلك أداة الچريمه والتي عليها