الجمعة 27 ديسمبر 2024

خذلني ابن عمي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

- يعني ايه مش هتنزل دلوقتي! انا مبقاش عندي حجج اقولهالهم.
- اعمل ايه يعني يا إسراء! ما انا بشتغل وبتعب اهو علشان اعرف أخطبك. 
- وانا قولتلك قبل ما تسافر إنك تتكلم مع بابا وهو هيوافق انت ابن اخوه وهو عارفك كويس. 
- وانا بردو قولتلك إني مش هتكلم معاه غير ما أثبت نفسي في شغلي علشان يبقى ليا عين اطلبك منه. 

- خالد انا بيتعملي تحقيق مع كل عريس كويس بييجي وانا برفضه لأسباب مش مقنعة بالنسبالهم حجتي دلوقتي الدراسة بس كلها كام شهر وهدخل سنة رابعة ومش هيبقى عندي حجة. 
وصلني صوته اللي واضح فيه العصبية - عايزة ايه دلوقتي يعني عايزة توافقي على واحد منهم
- انت عارف كويس إن مش دا اللي أقصده انا بس نفسي تكلم بابا وهو اكيد هيقدر إنك لسه في بداية حياتك. 
- قولتلك مش هعرف دلوقتي انتي مفكرة إني مش نفسي أتقدملك النهاردة قبل بكرة! 
حسيت إني بضغط عليه - خلاص متزعلش انا مش قصدي أضايقك. 
- عارف المهم انتي متكونيش زعلانة.
معنديش مشكلة أستناه المشكلة في أسبابي قصاد ماما حجتي إني مش عاوزة اتجوز غير ما أخلص دراسة وبما اني في سنة تالتة ففي اللي بيوافق إننا نفضل مخطوبين لحد ما أخلص بس بردو برفض نفسي يفاتح بابا لكن هو عايز يتقدم لما يظبط كل حاجة بابا اصلا مش معترض على رفضي ولا عايزني اسيبه دلوقتي بس اكيد مستغرب.
- اقولك رأيي ولا هتزعلي 
- قولي يا مريم. 
- اللي بيحصل دا غلط طالما ناوي فعلا يخطبك ليه مبيتكلمش مع باباكي بدل ما هو سايبك في موقف محرج بسببه لأسبابه اللي مش مقنعة اصلا دا غير انكوا بتتكلموا من غير اي إطار شرعي ورسمي لعلاقتكوا ودا غلط كبير اوي يا إسراء. 
هزيت راسي بتفهم لكلامها لإني عارفة إن كلامها صح - والله يا مريم حاولت معاه اكتر من مرة انا مش بكون مرتاحة وانا بتكلم معاه بالشكل دا ونفسي يفهم كدا حاولت ابعد عنه لكن بيدخل يكلمني ويقولي إنه كدا كدا هيتقدملي في اقرب وقت وانا شبه الغبية أصدق وارجع أكلمه. 
- هو انتي متأكدة من حبه ليكي 
- تقصدي ايه بسؤالك دا! 
- يعني ايه اللي مخليكي مصدقاه كدا 
- انا وخالد اتربينا في نفس البيت يعني عارفاه كويس عمره ما هيإذيني صحيح ساعات بفكر في سؤالك دا هل هو فعلا بيحبني بس اجابتي بتكون اها اصل لو مش بيحبني ليه هيعلقني بيه وليه هيخليني استناه ليه هيكلمني ويقولي إنه بيحبني اصلا! اكيد مش هيضحك على بنت عمه. 
- ربنا يسهل ويتقدملك في اقرب وقت. 
- يارب.
كنت بحاول أقلل كلام معاه واللي شجعني إني كنت داخلة على فترة امتحانات بقيت اذاكر اكتر واشغل نفسي عن أي حاجة تخليني افكر فيه أو حتى أكلمه اني اكون عارفة ان اللي بعمله دا غلط ومكملة فيه دا اكبر ذنب ونفسي اتخلص منه.
- كنت بكلم خالد امبارح وقال انكوا مبقتوش تتكلموا زي الأول في حاجة ولا ايه
- عادي يعني هو مشغول في شغله وانا عندي امتحانات انتي كنتي بتكلميه ليه 
ماما كانت بتكلمه وأخدت الموبايل منها اسلم عليه. 
كملت بضحكة اكيد مش هتغيري عليه مني يعني انا بنت عمتكوا وكمان انتي عارفة اني بعتبر خالد اخويا. 
اكيد يا رنا انا مقصدش حاجة انا بس سألت عادي. 
- لو في حاجة احكيلي يمكن اقدر اساعدك انا صاحبتك ومحدش هيخاف عليكي قدي. 
ابتسمت بامتنان - شكرا يا رنا بس فعلا مفيش حاجة هو خالد قالك حاجة 
- لأ مقالش بس عموما انا قولتله إنه لازم يتكلم مع خالي في موضوعكوا علشان انا عارفة إنك اكيد خاېفة إنه يعرف إنكوا بتتكلموا. 
- بالله يا رنا بلاش تقولي كدا انا مړعوپة لوحدي اصلا من الفكرة دي. 
- متقلقيش محدش هيعؤف وبعدين يعني هانت كلها كام شهر ويرجع وتتخطبوا ونخلص منكوا. 
ابتسمت - ربنا ييسر. 
- فكي التكشيرة دي بقى وتعالي قوليلي مين المز اللي هناك دا. 
- مز! الفاظك يا حلوة. 
- خلينا في المهم مين دا بردو! 
بصيت على الشخص اللي واقف في بلكونة البيت اللي قصادنا - مش عارفاه انا فاكرة إن أصحاب الشقة دي سافروا وانا صغيرة يمكن يكونوا رجعوا. 
- يمكن.
الايام كانت بتفوت بملل خلصت فترة الإمتحانات ومفيش جديد في علاقتي انا وخالد غير إننا بعدنا كلامنا بقى قليل جدا ولو اتكلمنا بيكون 
دقيقة دقيقتين وبيقفل مبقاش مهتم بأي حاجة تخصني ولا حتى هان عليه يسألني بعدت ليه ...
- لو سمحتي. 
انتبهت للشخص اللي بيتكلم وكان نفس الشاب اللي شوفته انا ورنا في البلكونة - نعم. 
- هو حضرتك من المنطقة هنا 
بصيتله بتكشيرة وكنت همشي بس وقفني صوته - انا آسف والله انا مقصدش حاجة. 
رفع ايده بورقة - والدتي باعتاني اجيب طلبات وانا لسه مش عارف مكان اي سوبر ماركت هنا. 
ابتسمت على شكله وهو بيتكلم وشاورتله على الشارع - بص امشي في الشارع دا هتلاقي سوبر ماركت في تالت عمارة هتقابلك. 
ابتسم - شكرا. 
- العفو هو انت ابن استاذ سليمان 
- انتي تعرفيه 
- بيتنا اللي قصاد بيته. 
- اها انا أدهم ابنه. 
حمد الله على السلامة. 
الله يسلمك. 
بصلي لثواني بهدوء - انتي إسراء!
رفعت عيني ليه بدهشة - انت تعرفني 
ضحك - اكيد اعرفك ازاي مش فاكراني انا اللي كنت بشدك من ضفايرك واحنا صغيرين. 
هو بيغيظني ولا ايه! - كنت صغيرة وقتها فمش فاكرة حاجات كتير بس فعلا فاكرة الولد الرخم اللي كان بيشدني من شعري. 
رد بفخر مصطنع - انا ابقى هو.
حبيت استفزه فابتسمت بمكر - حمد الله على السلامة يا أدهم روح بقى جيب الطلبات علشان مامتك متزعلكش. 
- تزعلني! 
مشيت وانا بضحك عليه وسمعت صوته ورايا - عيب كدا على فكرة.
غريبة الصدف! ناس مشيت بقالها اكتر من ١ سنة دلوقتي يرجعوا بابا كان بيحب باباه اوي وكانوا أصحاب اكيد عرف برجوعه بس غريبة مجابش سيرة! أو يمكن انا اللي مبقتش اقعد معاهم زي الأول.
- اقعدي بسرعة مش قادرة استنى. 
- في ايه يا مريم 
الضحكة اللي على وشها مكنتش بتختفي من اول ما قابلتني - عندي ليكي خبر جميل. 
- بجد طب قولي. 
- يوسف اتقدملي. 
ضحكت بفرحة - متهزريش! 
هزت راسها بتأكيد وعينيها دمعت بفرحة فحضنتها - مبارك يا مارو دا احلى خبر سمعته. 
- الله يبارك فيكي عقبال فرحتي بيكي. 
ابتسمت ابتسامة باهتة لكن داريتها بسرعة - احكيلي بقى اللي حصل. 
- انتي عارفة إنه كان رافض يقولي أي حاجة رغم إني كنت عارفة بحبه ليا امبارح بقى لقيت بابا بيقولي إبن خالك قاعد برا وعاوز يقعد معاكي مكنتش فاهمة ليه وازاي اصلا بابا يوافق لبست وخرجت قعدت معاه كنت محروجة اوي وهو كمان وبعد دقايق من الصمت اتكلم وقالي إنه طلب ايدي من بابا عيني وسعت پصدمة وفضلت بصاله زي التمثال مش بتحرك بس خرجت من صدمتي على ضحكته على شكلي. 
ضحكت وانا متخيلة شكلها - عنده حق اكيد شكلك كان أهبل أوي. 
- ما هو اللي صدمني بكلامه. 
- طب كملي. 
- قالي إني اكيد

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات