أتنكر ما بي
..نانا ....نانا.
الجيران أتلموا على صوتي و لأول مرة بيبصولي بنظرات شفقة!
عمري ما أتخيلتهم يبصولي بالشفقة دي!
كان صوتي بيعلي كل شوية و أنا شايفاهم پيدفنوها فى اللحظة دي الزمن أتوقف!
معدتش فاكرة حاجة! مش فاكرة غير صوتها لما روحت يوم تعبانة و دخلت لها و أنا بحاول ابتسم
مالك يا حبيبتي
تعبانة!
حصل أية
عارفة يا بنتي ممكن أطبطب عليك دلوقتي و أقولك معلش يس مش هينفع!
دا واقع ولازم تتقبليه لازم تتقبلي فكرة أن الجزء إل فى حياتك دا جزء من مستقبل كويس!
ربنا هيعوضك و يجبر بخاطرك و مش هيسيبك خليك متأكدة!
فوقت لما ملقتش حد جمبي و أنا قاعدة أعيط
أسبوع ..
بقالي شهر...أسوأ شهر فى حياتي!
حتى ۏفاة بابا مكانتش كدة! حياتي باظت خلاص!
كنت مش عايزاها تمشي و تسيبني
لية
لية كدة!
لية تمشي و تسيبني لوحدي
أنا كنت أتعلقت بيها أوي و مازلت هو ..أيوة هو السبب فى كل دة!
لو سابني أروح بدري كنت لحقتها!
أيوة!
هو السبب!
كان لازم أرجع للجامعة تاني بعد كل الشقلبة إل فى حياتي
كان لازم أرجع المرة دي و أنا علياء جديدة بس النرة دي قوية و صلبة!
فكرة بقا هبلة دي تتلغي من القاموس
روحت الجامعة و أنا لابسة أسود هو دة لبسي الفترة الجاية ..لبست درس أسود و لبست نظارة سودا!
دخلت الجامعة لقيته مقرب كالعادة و هو بيهددني
هندمك على إل عملتيه
قلعت النظارة و بانت عيني المتورمة من كتر العياط و بصيتله بسخرية و أنا صوتي بدأ يعلى
أنا إل هندمك أنت ..أنت دمرتني! ډمرت حياتي! أنت خطړ فى حياة أي حد
بصلي بإستغراب
على فكرة بهزر ..زي كل مرة!
هزار و أنت تعرف أية فى الهزار أنت عبارة عن دمار فى حياة كل شخص!
أنت مدمر و لو شايف أنك كويس فأحب أقولك أنك فاشل
أنت فاشل وملكش قيمة و عمرك ما هتكون حاجة فى حياتك
أنت نكرة أنت خطړ فى حياة الناس كلها و عارف لية حبيبتك سابتك عشان فاشل و متساهلش متستهلش حاجة خالص أنت دمرتني
بس بقا..!
لفيت و لقيته بابا أنت ممتوتش
يعني أية الدنيا هتسود فى وشي تاني هو رجع ينتقم مني
الرؤية بقيت ملغوشة قدامي مشفتش حاجة و وقعت و أنا مش دارية بالدنيا كل إل كان فى دماغي هو هينتقم مني!
هو رجع ينتقم مني
لية
لية كدة! لية كل مرة أحاول أتخطى الموقف دة و هو يدمرني أكتر!
هو كمان مش مكفيه دماري بس ازاي ازاي يرجع تاني للحياة
فتحت عيني ببطئ و لقيت الأوضة فيها مراد و بابا صړخت و أنا بترجاه يبعد
أرجوك ..أبعد و النبي أبعد عني ك كفاية ك كفاية دمار لحياتي حياتي خلاص ..هتنتهي كفاية
قعد أرجع لحد ما خبطت فى الحيطة و كورت نفسي و أنا بحاول أبعد ..أبعد عن أذاه بس لحظة..!
أنا مكنتش بحلم هو حقيقي!
لقيته قرب مني و هو بيحضني و بيحاول يهديني و يقول
أهدي ..أنا مش والدك أنا عمك بس تؤام والدك و للأسف والدك كان رافض جدا أني أكلمك أو أقولك أي حاجة أو حتى يعرفك!
الجملة دي هديتني بس أكيد هو زي بابا
لقيته ابتسم و هو بيقولي
أنا والدك شخصيتين متناقضتين فمټخافيش!
حسيت بشوية إطمئنان من ناحيته لقيته وقف