عهود الحب و الورد
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
صباح الفل يا دولا.
رددت الجدة وهي تجلس حول المنضدة المستديرة
صباح الورد يا عهود شكلك صاحي من بدري أيه هتروحي الشغل!
صليت الفجر وقرأت شوية قرآن .. وعملت يا ستي كيكة الرواني وحضرت الفطار علشان تفطري من إيدي النهاردة.
قالت ورشفت المتبقي من كوب النسكافيه ذا نكهة الفانيلا خاصتها.
بصراحة أجواء البلد هنا الصبح تحفة هنا ساعة الاستيقاظ الرسمية الفجر .. تلاقي الناس كلها انتشرت في الشوارع والأجواء كلها هدوء ونشاط كدا في المدينة يوم ما حد بيصحى بدري تبقى الساعة تمانيه..
رددت الجدة بفخر
أجواء الريف مفيش أجمل من كدا الخير والبركة والنشاط كله أما ندوق عمايل إيدك يا ست عهود.
أنا بعد ما أخلص شغل إن شاء الله هفوت على ماما أبص عليها.
تمام .. سلاماتي للجميع.
سلاااام يا دولا.
كانت تسير بهدوء ووقار وعقلها يضج بالكثير من الأفكار تنهدت تنهيدة طويلة ونظرت للسماء ثم همست سرا تحدث نفسها
كدا تمام أبدأ أظبط أموري وأطور من نفسي الحمد لله أنا مرتاحة بصراحة الوحدة مش مضرة زي ما الكل مفكر أنا واحدة من الناس جربت قبل كدا وشوفت عواقب الإختلاط حاسة إن مرتاحة ومن جوايا صافية مفيش داوشة..
وكفاية لما بحس إن الحزن أو الضعف قرب من قلبي كفاية إن أرفع راسي وأبص للسما بحس ساعتها وكأني أمتلك العالم أجمع.. شكرا يا الله على ما منعت وما أعطيت.
بشكرك على كل النعم السما والهوا والشجر والبحر والزرع والورد .. وكل ما خلقت.
كان أمان يحاول بشتى الطرق أن يشغل عقله عنها لكن هيهات فقد كان يرى في كل شيء أمامه عهود هي فقط محور تفكيره ومن يعصف بحبها قلبه.
يفكر كيف أن يعوضها على ما فات من الأساس كيف يسامح نفسه على ما فعل!
وحينها قرر العميد بشأنها عقد مجلس تأديب كان الحكم فيه فصلها من الكلية دون عودة.
افتكر شكلي كويس وأوعى تنساه يا دكتور وخليك فاكر إن هيجي يوم وهتندم.. هتندم أشد الندم على ظلمك ليا بس أنا ساعتها مش هبقى موجودة.
وعندما تم فحص كاميرات المراقبة التي كانت متوزعة بممرات الكلية تبينت الحقيقة اللاذعة والتي كانت بمثابة خنجر استقر بقلبه وصورتها بقت بربوع ذاكرته عاما خلف عام تطارده بأحلامه ويقظته.. دموعها التي كانت بمثابة حمم يتقلب بها طيلة تلك السنوات التي ظل يجوب ويدور بها للبحث عنها لكن كانت على وعدها في أنه لن يجدها.
حاول صرف أنظاره عنها ووقف وسط المتدربين وقلبه يضج بدقات ثائرة.
تنحنح أمان وتسائل بجدية
من خلال نظرتكم عند حد فيكم إقتراحات لتطوير المشتل والمجموعة.
ظل الجميع يتناقش بأشياء عديدة والتزمت عهود الصمت إلى أن جاء دورها في الحديث.
تحدثت بعملية وهي تقدم ما لفت إنتباهها ولم يستطع أمان سوى الغوص بحبها أكثر
إحنا في موسم الصيف وزي ما إحنا عارفين فاكهة الصيف كتيرة ومفيدة .. حاليا الفاكهة إللي في السوق بالمعنى الحرفي متتاكلش كلها هرمونات ومبيدات حتى المبيدات ضغت على طعم الفاكهة نفسها ودا اتسبب في حالات ټسمم كتيرة الفاكهة والخضار العضوي غالي جدا غير أن أصلا مش متوفر وحتى بيتوفر لطبقة معينة من الناس.
ليه مش نوفر فواكه وخضار عضوي ويكون في فاكهة صحية وآمنة للأطفال والشعب وبمبالغ معقولة.
دا شيء أنا ملاحظاه ومن ضمن أهدافي إللي نفسي أحققها.
كان إعجاب