إبنة بائع السمك
أن تسقيها فلما رأت أنها يابسة قالت لها سأخبر أبي ليأتي وسجعل منك حطبا للمدفأة فدعت عليها وقالت إن شاء الله تكون رائحتك نتنة كلسانك القذر فضحكت منها وإنصرفت
ولما كادت تصل إلى البيت وجدت القطة فتوجعت أمامهاوقالت لها أنا مريضة إسقيني شربة رحمك الله فردت عليها ستبقين مكان
....... في أحد الأيام قالت زوجة الأب لعيشة سأجمع بعض الأعشاب لأصنع منها دواءا لأختك أريد منك مرافقتي للغابة أجابتها حسنا سأفعل ما تطلبينه مني
وقالت لها هناك تنبت عشبة الهندباء وهي حمراء اللون أحضريها لي فأنا أشعر بالتعب وسأنتظرك هنا هيا أسرعي لا وقت لدينا
لما صعدت عيشة للجبل إبتسمت المرأة وخاطبت نفسها سأنصرف الآن ولن تعودي للدار حية فهذا الجبل مليئ بالثعالب والضباع والعقارب السامة وحتى لو نجوت منها
فتشت عيشة عن الهندباء لكنها لم تعثر على شيء ولما رجعت إلى زوجة أبيها وجدتها قد إنصرفت وتركتها وحيدة
حاولت أن تتذكر الطريق الذي جاءت منه لكن لم تفلح في ذلك فكل المسارب متشابهة
أجابت الأنثى صدقني لم ألمس منه شيئا
كان ذلك اليوم حارا جدا فقالت له عيشة لا تظلم زوجتك لقد جف الحب بسبب الحر ولما ينزل الندى يرجع كما كان
أجابت عيشة إني بحاجة للهندباء لأختى وأرغب في الرجوع لبيتنا قرب البحر المشكلة أني لا أعرف الطريق
تعجبت الحمامة وقالت تلك العشبة لا تنبت في الجبال من الذي أتى بك لهذا المكان الموحش
فهمت عيشة أن امرأة أبيها قادتها إلى هنا لتهلك وأنه يجب أن تحذر منها في المرة القادمة وبينما هي غارقة في التفكير جاءتها الحمامة بعشبة حمراء في منقارها وقالت لها إتبعيني سأريك الطريق إلى البحر ولو أسرعت لوصلت قبل حلول الظلام
كانت امرأة أبيها تنظر إليها بدهشة وهي تتساءل كيف وجدت تلك اللعېنة طريقها وسط الغابة
إستعادت عيشة أنفاسها ورمت بالأعشاب على الطاولة
زاد غيظ المرأة على عيشة وقالت تهددني الآن
لا بقاء لي هنا إن لم أجعلها تدفع الثمن لاحظت أن البنت تحب الصعود على مركب أبيها وتنزل إلى الأسفل وتبقى هناك تطرز
فلقد كانت تشعر بالراحة بعيدا عنها وذات صباح إنتظرتها حتى صعدت ثم جاءت إلى الأجير وأعطته صرة نقود وطلبت منه أخذها في فسحة لتروح عن نفسها
تحرك المركب وإبتعد في عرض البحر وكانت عيشة تطرز وفجأة أحست بحركة الأمواج وصوت الرياح
لما فتحت عينيها وجدت نفسها في جزيرة صغيرة مليئة بالطيور وجوز الهند وتساءلت من الذي أتى بها إلى هنا
وفجأة سمعت ضحكة ورائها ولما إلتفتت رأت السمكة الغريبة