إبنة بائع السمك
جميلة
وفجأة وجدت أحد الفرسان اللذان سقتهما وأعطاها صندوقا وقال لها لقد حققت وعدي بأن تلتحفين بأجمل أنواع الحرير لحسن التطواني لما فتحت الصندوق وجدت مرآة فضية وأمشاط من العاج وخمسة أثواب حريرية
قالت في نفسها شيئ لا يصدق إختارت أحدها ثم خلعت ثوبها المهترئ ولبست الجديد ومشطت شعرها
ثم نظرت للمرآة وإبتسمت للقطة وقالت لم أعد أعرف نفسي
واختارت ما راق لها من قلائد وخواتم فتزينت بها وواصلت الطريق وقد إشتدت دهشتها أكثر
ثم صادفتها شجرة البرتقال و أعطتها كحلا وعطرا وسلة غلال وقالت لقد نفذت وعدي وإعلمي أننا جئناك لأجل معروفك معنا والإنسان يحصد ما يزرع
تجولت عيشة بقية اليوم في آثار مملكة الجن وأعجبتها النقوش على الأعمدة الحجرية lehcen Tetouani
قالت لما أخرج سأطرز مثلها عل الحرير
ولما حل مساء اليوم الثالث جلست قرب باب الدهليز تنتظر قدوم أحد لإخراجها .
بعد لحظات سمعت خطوات امرأة أبيها
كانت تحمل في يدها طبقا فيه باقي السمك والخبز الذي فضل البارحة ولما نزلت المدرج ورأت عيشة في أحسن حال وعليها الحرير والذهب
أجابتها نعم أنا هي بعينها وشحمها ولحمها
...... نادت المرأة صياد السمك وقالت له تعال وانظر لإبتتك أريد أن أعرف من أعطاها كل هذا الرزق
أجابها بتعجب عن ماذا تتحدثين يا إمرة
ولما نزل إلى الدهليز فتح فمه من الدهشة
لكن عيشة قالت إنهم مخلوقات الغابة يا أبي جاءتني لترد إلي المعروف الذي عملته معها
وزاد حب الصياد لإبنته واشترى المركب الذي طالما حلم به وجعل معه أجيرا ليساعده في الصيد وإنزال صناديق الأسماك وبيعها للتجار أحست المرأة بالحقد على عيشة لما شاهدت مكانتها عند أبيها وقالت في نفسها سأحتال عليها لمعرفة سرها لا بد من ذلك .
أجابت عيشة ببراءة أصدقائي مخلوقات الغابة بإمكانهم مساعدتها فهم من بقايا مملكة الجن وقصت عليها مل ما حدث معا
إبتسمت المرأة وقالت ستصبح إبنتي أجمل منك وأكثر ذهبا أما أنت سترين ماذا أفعل بك أيتها اللعېنة
في الصباح أعطت إبنتها دلوا وقالت لها ماذا يجب عليها فعله وأوصتها أن تصبر عل التعب وفي آخر اليوم سيصبح من الأغنياء وسيمنحها الجن وجها جميلا لكنها كانت بخيلة
ولما وصلت إلى البئر ملأت الدلو فجاءها الفرسان وطلب منها أن تسقيهما فقالت لهما ليس خادمة أبوكما فدعيا عليها
وقال الأول إن شاء الله كلما فتحت فمك خرج منه الدود والصراصير
أما الثاني فقال إن شاء الله كلما مشيت زدتي سواءا وبشعة فسخرت منهما ثم واصلت طريقها .
وإذا بشجرة البرتقال تناديها وتطلب منها