إليسا و أخواتها
السيطرة عليها و حولت الضفاضع الصغيرة لورود حمراء كي يسهل تنفيذ مخططها.
وعندما قدمت الأميرة الصغيرة سيقت إلى الحمام كي تلقى وعدها المشؤوم فتحولت تلك الأميرة الجميلة لشكل آخر قبيح لم يكن حتى بإستطاعة أبيها التعرف عليها وأكمل المخطط بطردها خارج القصر
خرجت إليسا وبدأت في الغابات و الحقول و الألم يعصر قلبها الصغير وكان أملها الوحيد المتبقي لها أن تجد إخوتها الأمراء كي يعيدوا لها إعتبارها دون أن تدري بعد بما حل بهم
قضت ليلتها وهي بين مد كوابيس وجزرأحلام تتعلق تارة بأشطان فرح للقاء الأحبة ثم تنقطع بها لتهوي في دوامات الترح. ظلت هكذا إلى أن أيقضتها أولى خيوط أشعة الشمس
فجأة ظهرت أمامها عجوزا من عندها علم سير الأولين والمترفين لحسن التطواني قالت لها إليسا إخوتك تحولوا لبجعات جميلات بفعل ساحرة و عند الليل يرجعون لهيئة بشړ كما كانوا و هم يسافرون كل يوم من بلاد بعيدة إلى هنا بحثا عنك
فأجابتها إمشي مع مجرى الغدير إلى مصبه في البحر و ستجدينهم هناك
شكرتها و هي تهرول و تجري حتى وصلت ملتقى الماء بالماء لتجد إخوتها و تحمد السماء وبعد عناق و دموع أشواق قصت القصص وعرف السبب وبطل العجب
وبعد أخذ و رد قرروا الذهاب لمكانهم الجديد البعيد عن عيون الشريرة و معاناتهم المريرة إلى أن يجعل الله لهم مخرجا
في الصباح وجد الإخوة شباك صيد قديمة مرمية على الشاطئ فأخذوها لتجلس أختهم إليسا و سطها ويحمل كل واحد منهم من جهة طاروا الإخوة البجعات وإليسا ترتجف أحيانا خوفا و من لسع الهواء البارد عاليا فوق البحر
إعتاد الإخوة البجعات الطيران في سرب مع كل ضوء نهار والعودة عند الغروب ليرجعوا لهيئتهم البشرية و يقضون ليلتهم بجانب أختهم