السبت 28 ديسمبر 2024

إليسا و أخواتها

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

السيطرة عليها و حولت الضفاضع الصغيرة لورود حمراء كي يسهل تنفيذ مخططها.
وعندما قدمت الأميرة الصغيرة سيقت إلى الحمام كي تلقى وعدها المشؤوم فتحولت تلك الأميرة الجميلة لشكل آخر قبيح لم يكن حتى بإستطاعة أبيها التعرف عليها وأكمل المخطط بطردها خارج القصر
خرجت إليسا وبدأت في الغابات و الحقول و الألم يعصر قلبها الصغير وكان أملها الوحيد المتبقي لها أن تجد إخوتها الأمراء كي يعيدوا لها إعتبارها دون أن تدري بعد بما حل بهم
أرخى الليل سدوله عليها بألوان الهموم ليبتل فمالت عند جذع شجرة و اتخذت طحالبا برية فراشا و منزل لم تكن تفكر في مشرب أو مأكل بل إخوة وعزوة كانت يوما بهم في علي
قضت ليلتها وهي بين مد كوابيس وجزرأحلام تتعلق تارة بأشطان فرح للقاء الأحبة ثم تنقطع بها لتهوي في دوامات الترح. ظلت هكذا إلى أن أيقضتها أولى خيوط أشعة الشمس
نهضت مهلوعة تتلفت حولها و تنادي بأعلى صوتها لعل إخوتها يسمعونها أو مخلوق يدلها مشت في الغابة إلى أن وصلت غديرا صغيرا طلبا لشربة ماء أو عشبة دواء لألم جسدها الذي لم يكن بقوة عڈاب نفسها و روحها.
فجأة ظهرت أمامها عجوزا من عندها علم سير الأولين والمترفين لحسن التطواني قالت لها إليسا إخوتك تحولوا لبجعات جميلات بفعل ساحرة و عند الليل يرجعون لهيئة بشړ كما كانوا و هم يسافرون كل يوم من بلاد بعيدة إلى هنا بحثا عنك
ردت إليسا و الدهشة والحيرة تكسر الحروف و الكلمات على شفتيها أين هم دليني أرجوك
فأجابتها إمشي مع مجرى الغدير إلى مصبه في البحر و ستجدينهم هناك
شكرتها و هي تهرول و تجري حتى وصلت ملتقى الماء بالماء لتجد إخوتها و تحمد السماء وبعد عناق و دموع أشواق قصت القصص وعرف السبب وبطل العجب
وبعد أخذ و رد قرروا الذهاب لمكانهم الجديد البعيد عن عيون الشريرة و معاناتهم المريرة إلى أن يجعل الله لهم مخرجا
باتوا ليلتهم فرحين بلقائهم وحزينين بمنقلب حالهم من عيش رغيد إلى نوم على الحصى والرمل بعد أن رجعوا لهيئتهم كبشر عند المساء فتأثير السحر يسري في ضوء النهار فقط عليهم.
في الصباح وجد الإخوة شباك صيد قديمة مرمية على الشاطئ فأخذوها لتجلس أختهم إليسا و سطها ويحمل كل واحد منهم من جهة طاروا الإخوة البجعات وإليسا ترتجف أحيانا خوفا و من لسع الهواء البارد عاليا فوق البحر
ولكن دفئ قرب إخوتها حولها كان سرعان ما يبدد هذه البرودة إلى أن وصلوا لأرض جديدة عليها كانت خضراءا بين ماء و جبال تطال السماء علوا فيها أشجار طيبة الثمر وماء حلو السكر عاشوا هناك سعداء 
إعتاد الإخوة البجعات الطيران في سرب مع كل ضوء نهار والعودة عند الغروب ليرجعوا لهيئتهم البشرية و يقضون ليلتهم بجانب أختهم

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات