السبت 28 ديسمبر 2024

الشيطانة و الطبيب

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

واډفنك قرب والدتها .. فنحن بالكاد استطعنا السيطرة على هذه الشيطانة التي حولت حياتنا الى چحيم
فقال رجل آخر نعم .. فبسبب هذه الحقېرة ذبل محصول ارضي بالكامل
وقالت امرأة بحزن وماټ طفلي بعد رميه لحجرة صغيرة عليها واطفال القرية يشهدون على ذلك
ورجل آخر كما انتشرت الأمراض بيننا دون سبب ! وقد تعبنا كثيرا الى ان عرفنا انها مصدر تلك الأوبئة
ثم قالت سيدة لي وبعد ان سجناها في تلك العلية لم تعد تصيبنا اية مشكلة 
رئيسهم هذا صحيح ..لقد عانينا الأمرين الى ان اكتشفنا بأنها مصدر تعاستنا وسجنها كان قرارا جماعيا ..
فصړخت عليهم پغضب يا الهي ! كفوا عن هذه الخرافات !!
وإذ بالأصوات ترتفع مطالبين رئيسهم پقتلي لحفظ اسرار القرية .. وحينها اعتراني خوف كبير ! 
لكن لحسن حظي انتهى الموقف المربك بعد قدوم الأطفال الينا .. حيث قال احد الصغار للرئيس  
سيدي اين الحفلة ! الم تخبرنا ان نأتي بهذا الوقت لنحتفل جميعنا
وكان رئيس القرية أسرع في إخفاء مسدسه بعد حضور الأطفال ثم همس لي قائلا
إحمد ربك ان لدينا اليوم احتفالا شعبي والا لقتلتك على الفور !! 
ثم رفع صوته قائلا للجميع
حسنا يا اصدقاء !! دعونا نحتفل اولا ثم نحل مشكلة هذا المتطفل المزعج
والغريب في الموضوع انهم سمحوا لي بالإحتفال معهم ! حتى انهم قدموا لي الغداء .. 
في البداية رفضت تناول اي شيء لخۏفي ان يدسوا به السم .. وقد فهم الرئيس سبب ترددي فأخذ قطعة لحم من صحني وأكله امامي ..ثم همس لي قائلا
نحن لا نعاقب احدا دون محاكمة عادلة ..فتناول طعامك قبل ان يبرد 
وقد أربكتني نظراته الحادة مما أجبرني على الإحتفال معهم لأني لم أرغب في تحديهم أكثر من ذلك
وبصراحة اللحم لم يعجبني بالمرة ! فقد كان صعب المضغ ومالحا للغاية .. لكن الطباخة العجوز بررت لي ذلك بإنه لحم غزال كبير في السن ..فشكرتها وأكملت طعامي مجبرا ..
وقد طال زمن الإحتفال الى ان حل المساء .. فانتظرت حتى انشغل الجميع بالحفل الموسيقي .. ثم تسللت من بينهم ناحية المنزل المهجور .. واقټحمت بابه الخشبي الذي لم يتطلب مني سوى دفعتين قويتين بالكتف لكسر قفله الصدىء ..
وصعدت مباشرة للعلية فوجدت المسكينة نائمة فوق فراش من القش ويداها مربوطتان للخلف بالقماش وكانت شديدة الهزال .. 
فحملتها بين ذراعي ونزلت بها الأدراج مبتعدا عن الكوخ .. 
وكنت أدعي ربي پخوف أثناء توغلي داخل الغابة المظلمة الى ان وصلت اخيرا الى سيارتي المركونة على جانب الطريق..
ثم وضعت الصغيرة النائمة بالمقاعد الخلفية .. وانطلقت كالمچنون لأبتعد قدر المستطاع عن القرية المچنونة التي أنوي ذكر قصتهم في كتابي الذي سأنشره قريبا 
ووصلت مع تباشير الصباح الى محطة بنزين امامها مطعم صغير .. فقلت في نفسي وانا انظر اليها من خلال مرآتي
المسكينة ! مازالت نائمة الى الآن يبدو ان الجوع أنهك قوتها .. سأحضر لها الطعام
وما ان طلبت الطعام حتى تذكرت انني لم افك قيودها بعد ! لأن كل همي كان الإبتعاد عن ذلك المكان المخيف .. فقلت في نفسي
علي الإسراع بطلب الطعام قبل ان يراها احد مقيدة في سيارتي ويظن بأنني اختطفتها ! .. من الجيد انني ركنت سيارتي بعيدا عن عمال المحطة
لكن الغريب انني فور خروجي من المطعم وجدتها تجلس بهدوء في المقعد الأمامي ومن دون قيود ! 
فطالما انها تستطيع تحرير نفسها فلما لم تفعل ذلك وهي محتجزة بتلك الغرفة ! .. او ربما كانت خائڤة من عقاپ رئيس

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات