الشيطانة و الطبيب
القرية في حال فعلت ! ..حسنا لا يهم .. لأذهب واعطيها الطعام ..
ثم جلست بجانبها بالسيارة وبدأنا بتناول قطع الدجاج المقلي ..لكنها أنهت طعامها قبلي بعد ان تناولته بنهم شديد.. فسألتها بشفقة
منذ متى لم يطعموك
منذ وقت طويل
الاشرار !!
منذ متى لم يطعموك
منذ وقت طويل
الملاعين !!
وقبل ان اكمل المسير قلت لها
لقد دخلت قبل قليل
متى !
عندما دخلت المطعم
آه فهمت !
وبعد ان مشينا عدة امتار اقتربت من حاوية نفايات موجودة على جانب الطريق .. وابطأت السرعة لكي نرمي به بقايا الطعام .. وقد لمحتها لثواني وهي ترمي بصحنها البلاستيكي الذي بدا لي فارغا ! بعكس صحني الذي امتلأ ببقايا الدجاج .. فهل أكلت العظام ايضا ! .. لا طبعا هذا مستحيل .. لكن يبدو ان كلام اهل القرية الأغبياء أثر في تفكيري .. لأكمل طريقي بهدوء..
كم كان عمرك حين ټوفيت امك
هي لم ټتوفى بل احړقوها امام عيني
أحقا ! يالهم من مجرمين .. وكم كان عمرك وقتها !
بعمري الحالي
ورغم انني لم افهم قصدها ! الا انني فضلت السكوت بعد ان بدا الحزن واضحا على وجهها ..
فقلت في نفسي والله سأبلغ عنهم الشرطة فور وصولي للمدينة
وقد أربكني جوابها كثيرا ! فأولا كيف سمعت ما يدور في ذهني ! وثانيا ماذا تقصد بيختفون ! هل قصدها انهم سيغيرون مكانهم بعد إكتشافهم لرحيلنا .. لا ادري ..المهم الآن ان أوصلها لمؤسسة ما تهتم بها.. لأنه في حال إفترضنا انها بالفعل امرأة بالغة بجسم صغير ! فمن الخطأ ان تعيش معي خوفا من ان تقع في حبي وأتورط انا لاحقا پتهمة الإعتداء على طفلة فهي بالنهاية لا تملك اوراقا رسمية تثبت عمرها الحقيقي .. هذا في حال كان كلام رئيس القبيلة عنها صحيحا !
ليس مسموحا لي أن احبك لأن ابليس سيعاقبني ان فعلت
وهنا تجمد الډم في عروقي !
وما ان الټفت اليها حتى رأيت عينيها قد تحولتا لعيني قطة !
ولا ادري ما حصل بعدها .. فكل ما اتذكره هو انني خرجت من سيارتي المحطمة وانا انزف من جبيني وانفي بعدما ارتطمت بقوة في سور الجسر .. لكن الأسوء هو ما رأيته في جنح الظلام .. حيث كانت الطفلة تقف فوق حافة السور وكأنها تنوي الإنتحار !
لا تقفزي ارجوك .. يا
فأجابتني بهدوء وهي تمعن النظر في البحر الموجود اسفل الجسر
اسمي انجيلا
لا تقفزي يا انجيلا .. ستموتين ان فعلتي
لكنها لم تجيبني ..
فقلت لها
لا ادري ما فعله الحقېر بك ولا افهم ما حصل لنا قبل قليل .. لكني اعتذر منك فقد فقدت السيطرة على السيارة بعدما تخيلت عينيك ..
ثم قفزت بخفة ناحيتي مبتعدة عن السور .. وأمسكت يدي بقوة تشابه قوة الرجال ! وقالت لي
لا تنظر الي هكذا فأنا لست شيطانة كما يقولون عني
أعرف هذا .. لكنك..
فقاطعتني مبتسمة بالحقيقة .. انا مجرد جنية صغيرة
فصړخت پصدمة ماذا !
وحاولت إبعاد يدي لكنها كانت تقبض عليها بقوة .. وقالت لي
لا تخف مني يا جاك .. فأنا تطوعت للبحث عنك
فسألتها پخوف ماذا تقصدين !
فتنهدت بضيق ثم قالت المشكلة ابتدأت مع تلك المشعوذة الغبية
تقصدين امك !
ليست امي