السبت 28 ديسمبر 2024

خسارة و مكسب

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الموبايل فيه دخل هو على الشات بتاعي وكانت إجابته عليا بإختصار
" إنت بقيتي فظيعة بجد مبقتش طايق العيشة معاك."
إبتسمت بسخرية والدموع إتكونت في عيني تاني وأنا بقول بيني وبين نفسي
حبيتها مع أختي يعني حبيتها مع طعم الخېانة ليا طب ليه
رديت عليه برسالة وقولت
" ودا من إمتى يا أحمد إنت متغير بقالك شوية معايا والنهاردا زيدت فيها أوي وبدون سبب لازم أقابلك بالليل عشان موضوع مهم وكبير وممكن يكون فيها إنفصالنا."
كانت إجابته ليا باردة وزادت من الچرح جوايا لما بعت بإختصار
"تمام."
تمام! للدرجة دي بقيت بايع يا أحمد طلعت بعد شوية أختي بالأكل وقعدنا كلنا ومحسستهاش بآي حاجة وبعد الأكل عملتلي كوباية قهوة وطلعت فوق السطح أقعد أفكر هعمل إي وهتصرف إزاي مع أحمد قبل ما أروح أقابله معداش دقايق ولقيت جاري طالع ولكن لما شافني نزلها من تاني وإتنهد وراح قعد بعيد شوية مع كوباية الشاي بتاعته روحتله وقولت بتساؤل
إنت عرفت منين الموضوع اللي قولتلي عليه
بص لكوباية الشاي شوية وبعدين رجع بص للسما وقال
شوفتهم مع بعض النهاردا جنب مكان شغلي.
غمضت عيوني بقوة وأنا باخد نفسي وبعدين بصيتله وقولت
وليه جيت عشان تقولي يا ماهر
بصلي بجنب عينه وبعدين رجع من تاني ومردش على سؤالي كنت هقوم بس لقيته إتكلم وقال
في الحقيقة كنت متردد أقولك عشان متفهميش غلط وتقولي إني بقولك عشان الموضوع القديم وعشان أخرب عليك ولكنني قولتلك عشان مرضالكيش أبدا تعيشي وإنت معمية عن اللي بيحصل حواليك حسيت إن دا واجبي ناحيتك.
بصيتله بحزن وبعدين سيبته ونزلت بهدوء عشان منفتحش في مواضيع قديمة مفيهاش غير ۏجع القلب وبس لما نزلت كان الباب متوارب مش مقفول دخلت وسمعت صوت أختي وهي بتتكلم في التليفون من أوضتها وبتقول بضحك وسعادة
ربنا يخليك ليا يارب يا أحمد ونبقى دايما مع بعض بس من غير طرف تالت.
إبتسمت بسخرية وۏجع وإستهزاء على نفسي في وضعي الحالي "أنا اللي بقيت طرف تالت."
فتحت الباب عليها پغضب وهي بصتلي پصدمة وشاورتلها متتكلمش بتحذير مسكت منها الموبايل وكان فعلا أحمد خطيبي غمضت عيني جامد وعملت ميوت للمكالمة وقولتلها بتحذير ونبرة حادة متتحملش النقاش
قوليلي إنك هتقفلي دلوقتي وتكلميه بعدين عشان أنا عايزاك.
كانت بصالي پخوف وتوتر وفعلا عملت زي ما قولتلها عشان يرد هو عليها ويقول بنبرة كاها حب وحنان عكس نبرته معايا
ماشي يا حبيبتي روحي شوفي البومة دي عايزة إي ومتتأخريش عليا.
قفلت معاه المكالمة وكان موبايلها لسة في إيدي مسحت بإيدي على وشي پغضب وأنا بحاول أهدي نفسي بس ڠصب عني دموعي إتكونت في عيني وأنا ببصلها وهي قاعدة بصالي بمنتهى الهدوء وقمة التوتر نزلت إيدي من على وشي وقولت بتساؤل وحسرة
أنا ولا همسكك أرنك علقة مع إن دا أقل حقوقي دلوقتي ولا هفرج عليك الناس لإنك للأسف أختي أنا بس هسألك سؤال واحد ليه يا أمنية ليه
فقدت سيطرتي على إنفعالي وصړخت فيها وأنا بقول
ليه تعملي فيا كدا دا إنت أختي طب هو يغور في داهية هييجي ألف غيره لكن إنت أختي هغيرك إزاي دا إحنا مالناش غير بعض وخليت حياتي كلها إنت المحور بتاعها ليه وإزاي يجيلك قلب تعملي فيا كدا
فضلت ساكتة لثواني وبعدين قامت وقفت قدامي وقالت بغل واضح أول مرة أشوفه في عينيها وصوت عالي
بتسألي ليه
حاضر هقولك ليه لإن أكتر إنسان حبيته حبك إنت ومبصش عليا أنا حتى وجه كمان عشان يتقدملك وكل اللي بحط عيني عليهم إنت اللي بتلفتي إنتباههم

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات