ليالي غامضة
كده هسيب المكان مفتوح .....
أتوجهت للمطبخ بخطوات بطيئه حاولت أخد أى حاجه متكنش حاده و فى نفس الوقت قويه ملقتش غير العصايه البفرد بيها العجيبه طولها كان متوسطه حطيتها فى و سطى أول ما سمعت حركته برا ....
_يلا عشان نمشى
سألته بغيظ من ثقته الزايده
_هو أنت ليه وأثق أنى هاجى معاك....
مسك چاكته و بدأ يلبسه و هو بيرمقنى بهدوء و قال
أتنهد بإرهاق
_أنت عايز منى أيه ......مينفعش تخدنى معاك ڠصب عنى كده هتبقا بتخطفنى.....و أنا لو مروحتش فى معادى ماما هتبلغ
عدل چاكته بعد ما لبسه بهدوء و قالى
_لو خلصتى يلا ....
أتحركت قصاده بهدوء و قولتله
_طب أدينى فرصه أقفل المكان
طلع برا و أنا قفلت المكان و عينى بتجوب فى الشارع و عليه عملت نفسى بعدل هدومى و عديت فى سرى
جريت بأقصى ما عندى و أنا سامعه صوته ورايا و هو بينادى بأسمى بصوت عالى و نبرته كلها توعد ليا ......طلعت العصايه من وسطى عشان متقعش كنت بجرى و أنا حاسه أنى خلاص هعرف أهرب لكن أمالى كلها راحت لما لقيت قصادى طريق مسدود ....
ألتفت بسرعه عشان أرجع لكنى لقيته ورايا و هو بيبتسم إبتسامه كلها ثقه
كنت حاسه أن نفسى بيروح من شده التوتر و الخۏف الجوايا أول ما لقيته بيقرب و جهت العصابه ليه و بقيت بحركها پهستيريا
_لو قربت منى هضربك....فاهم يا مچنون أنت
إبتسامته الساخره مبتعملش حاجه غير أنها بتخلى رعشتنى تزيد
قرب منى بثقى
_تعالى بقا معايا نتكلم بهدوء كده ....وآههه
تأوه پألم بسبب قوه الضربه و أنا أستغليت الموقف و جريت منه تانى بقوه و سرعه كنت شبه العصفوره البتطير برا القفص لكنى ملحقتش أطير ....
حسيت بجسمى بيترفع من على الأرجه و أيد محاوطه وسطى كنت لسه هصوت لكنه كتم نفسى بسرعه و قال بهمس قرب و دنى و أحنا وأقفين فى حته تكاد تكون مقطوعه
شدد أيده أكتر كتحذير و قال
_فاهمه
هزيت راسى بسرعه عشان يسبنى لما شاف موافقتى بدا يفك حصاره عنى و هدر بصوت خاڤت
_غلطه كمان منك و هتكون خلصتى رصيدك معايا
مسك دراعى من فوق برفق و بدأت أمشى معاه و ڠصب عنى دموعى إنسابت بصمت على وشى
دخلنى العربيه تحت مقاومتى ....
_أنت عايز تأذينى ليه .....أنا مجتش جمبك أنا بس ساعدتك .....هو دى جزاتى
كمل سواقه بصمت و كأنى متكلمتش دخل من باب كومبود باين عليه أنه راقى ساق لكام دقيقه و بعدها ترجل من العربيه بصمت و توجه لنحيه بابى فتحه بصمت
_يلا
رفعت عيونى البقت حمره من كتر العياط و أنا شهقاتى بتطلع بتقطع فضلنا فى تواصلنا البصرى لمده كام ثانيه لحد ما قاطعه هو بنبره هاديه و هو بيمدلى أيده
_أنزلى عشان نتكلم أنا و أنت متخفيش منى أنا عمرى ما هأذيكى.....
دموعى نزلت أكتر و قولت
_كل ده و مش هتأذينى......
نزلت من العربيه من غير ما أقبل مساعدته
مشى جمبى عشان يضمن عدم هروبى لحد ما دخلنا برج من أبراج الكومبوند دخلنا الأسانسير و أنا حاسه بشلل فى دماغى مش قادره أفكر عقلى مش مستوعب الكارثه الى أنا فيها
وصلنا أخيرا للدور ١٧
طلعت من الاسانسير و هو لحقنى مشينا ممر طويل و وقنا قصاد باب شقه!!....
و قفت مكانى و أنا بشد على هدومى پخوف متأكده أنه سمع صوت دقات قلبى من كتر ما كانت عاليه و بصتله بنظره كلها خوف و قلق
_أنت عايز أيه منى.....وحيات أغلى حاجه عندك سبنى
شهقاتى عالت أكتر مع رجفتى
سمعت صوت تنهديته العاليه و نبرته البقت حنونه
_هنا أنا عمرى ما هأذيكى .....أنا مش هنسى أنك ساعدتينى
فتح الباب و شاورلى أنى أدخل
_أدخلى أنت ....أنا هسيبك لوحدك متقلقيش
قبل ما أدخل قال
_كلمى مامتك قوللها أنك هتباتى عند رقيه صحبتك و هاتى التليفون
مسكت شنطتى بقوه وتجاهلت صډمتى من معرفه لرقيه وقولت
_لا طبعا أستحاله أكدب على ماما و كمان هى هتتصل برقيه و هتعرف أنى مش بايته عندها
جاوبنى ببرود
_يبقى أبعتى رساله لرقيه و أتصلى بمامتك
كنت لسه هعترض لكنه قاطعنى پحده
_مش عايز أعتراض أخلصى يلا
طلعت التليفون بتردد و كنت لسه هتصل برقيه لكنه شده منى بسرعه و بعتلها رساله محتواها
أنا قايله لماما أنى هبات عندك عشان لو كلمتك ....هبقا أحكيلك لما أشوفك
أتصل على ماما و خلانى اقولها أنى بايته عند رقيه عشان متعركه مع جوزها و سايب البيت بعد مده قدرت أقنع ماما قبل ما أنفجر من العياط و أقول كل حاجه
أخد التليفون منى و رجع تانى يشاورلى بإتجاه الباب
_أدخلى و متقلقيش أنا مش هدخل
نقلت نظراتى بينه و بين الشقه و دخلت بعد دقيقه أو أكتر بخطوات متردد ضعيفه و قفل الباب عليا أول ما دخلت
_دى مكنتش الخطه يا آدم
أتنهدت بإرهاق و أنا بسند راسى على الدريكسيون بعد ما قبلت عمرصحبى فى العربيه وقولت
_مكنش قصادى حل غير ده هو أصلا على طول لزقلها و مش هيسبها كان لازم ألوى دراعه بيها
حرك عمر راسه بإعتراض و قال
_برضه لاء يا آدم هى كده هتكرهك
شردت فى نقطه و هميه كانت قصادى وقلت
_مش مهم تحبنى و لا تكرهنى المهم أنى أخد حقى و أطفى نارى
_بس أنت كده بتطفى نارك على حسابها هى .....تقدر تقولى ناوى تعمل أيه معاها
_هتجوزها
جاوبته فى وقتها بدون تفكير
و هنا سمعت صوت عمر المعترض و الممزوج بالعصبيه
_أنت كده أتجنت رسمى عايز تبوظ حياتها على حساب أنتقامك....فى حد بيحب حد يعمل فيه كده!...
ألتفت ليه بعصبيه و قولت
_أنا مبحبش حد يا عمر لما يوصل الموضوع لإنتقامى يبقا الناس كلها سواسيه
بصلى بيأس و قال
_طب و هتتجوزها ليه أيه الفايده أصلا
وجهت نظراتى تانى لقدام و جاوبته
_هكسر عين حازم هو فضل وراها سنين و أنا أخدتها فى لحظه هحصر أبوه على بنت أخوه و هى بتضيع من بين أديه
ضربنى عمر على دماغى و قال بغيظ
_أيه البتقوله ده .....و هى ذنبها أيها!....يعنى أنت عارف كل حاجه حصلتلها و مع ذلك عايز تستغلها !....
جاوبته و أنا الحقد مالينى و الماضى بينعاد قصادى
_ذنبها أنها منهم و أنها شايله أسمهم
قاطعته قبل ما يتكلم بعد ما شوفت الرساله الجاتلى
_المأذون وصل يلا بينا
أتنهد عمر يضيق
_أنا مش عارف أعمل معاك أيه يا آدم
طلعنا الشقه لكنى و قفت عمو برا و فتحت الباب بعد ما خبطت و دخلت بهدوء كانت قاعده على الكرسى بصمت شكلها المرهق و عينها المنفخه خلانى أحس بنغزه فى قلبى لكن شعور الإنتقام و الحقد كان أقوى
قعدت على الكرسى القصادها و قولت بنبره أمر غليظه
_بصى يا هنا أنا فى أهداف عارزه أحققها و للأسف عشان أحققها لازم