ليالي غامضة
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
بسخريه
_رقيقه هاديه!...دى فتحت دماغ حازم...
ضحكت ڠصب عنى و كملت
_ما دى الفكره كل مره كنت بشوف رعشته أيديها لما حازم كان بيقربلها لكن رغم كل ده كانت بتقف قصاده ....
سألنى عمر بفضول
_أنا برضو مش فاهم أيه حكايه يحيى معاك !..
و أزاى متقوليش
رجعت نظراتى للبحر تانى بعد ما كنت ببصله
_أنت عارف أنا فضلت أدور قد أيه فى القضيه بتاعت المخډرات كنت بدور بأيدى و سنانى لكن من غير أى نتيجه .....لحد ما يحيى جالى المكتب و قالى أنه هيساعدنى...
_و ليه يساعدك أصلا !...
_بسبب حازم......يحيى كان بيحب بنت و حازم لما عرف بقا بيتقرب منها و بينطلها فى كل حته لحد ما أخدها منه و أتجوزها ...يحيى كان فاكر أن الموضوع طلع صدفه لحد ما عرف أن حازم كان قاصد و كان يعرف .....لما حكالى أنه بيضربها و بيعملها و حش ڠصب عنى قلبى وجعنى لما أتخيلت أن هنا ممكن تبقا مكانها
_عرفت أن خطط حازم أنه يتجوزها ڠصب يهددها بأى حاجه و ينفز الفى دماغى لمجرد بس أنها وقفت فى قصاده
همهم ليا عمر بإبتسامه مراوغه
_و عشان أيه كمان!....
عرفت المغزى من سؤاله بسب نظرته و كمل و هو بيشاور على قلبى
_و عشان ده عايزها ....مهنش عليه يشوفها متمرمطه مع حد تانى غيرو
إبتسمت بضيق و أنا ببعد أيده عنى
طبطب عمر على كتفى
_بالحنيه خدها بالحنيه عبرلها عن حبك متأوحش يا آدم زى ما عملت معايا قبل كتب الكتاب صمتت على القسۏه و أنت كان فى أيدك تكسبها متخسرهاش هى كمان بسبب أنتقامك هى هتبقا الحاجه الوحيده الحلوه فى حياتك
رجعت تانى الشقه و أنا بالى لسه مع كلام عمر كانت الدنيا ساكته بطريقه تخوف قربت من باب أوضتها و أنا مش سامع أى صوت رحت لدرج النيش و طلعت منه نسخه تانيه من المفتاح
فتحت الباب ببطئ شديد و أنا مصډوم من حالة الأوضه كانت كأن فيها عاصفه جوبت بعينى فى أنحاء الأوضه لحد ما لقتها نايمه و منكمشه على نفسها قربت منها بخطوات بطيئه و عيونى أتسعت شوفت د..م على ملايه السرير لما ركزت على مصدره كان من رجليها
قربت منها بسرعه و أنا بمسك رجليها لدرجه أنها قامت مفزوعه سألتها بسرعه
بعدت رجليها عنى بضيق و هى بتدعك عنيها بنوم
_ملكش دعوه و أبعد عنى
تجاهلت كلامها و طلعت برا بسرعه و رجعت تانى و أنا معايا شنطه الإسعافات
قعدت جمبها على السرير و أنا بحط رجليها بقوه على رجلى بسبب عندها و أتكلمت پحده
_أتهدى بقا كده هتتوجعى أكتر ...
بطلت حركه بسبب نبرتى و أنا بدأت أشوف الچرح و لحسن الحظ مكنش عميق
_أنا أسف
رفعت عيونى ليها و شوفت صډمتها فا كملت
_حقك عليا أنا مكنتش عايز يحصل كده أبدا ليكى بس كان ڠصب عنى و الله
بدأت بلف الشاش حوالين رجليها براحه
_بس عايزك تعرفى أن عمرى ما هأذيكى و مش هسمح لحد بكدا
حطيت رجليها على السرير براحه و وقفت قصادها
_بس أنا هعوضك فى الوقت المناسب
أنحنيت نحيتها عشان أشلها لكنها رجعت لورا بسرعه و قالت
_انت هتعمل أيه
قربت منها أكتر و أنا برفع جسمها مع مقاومتها
_هوديكى أوضه تانى عشان تنامى
متكلمتش بسبب تعبها فا قولت
_بكرا الصبح هوديكى لمامتك
الساعه عشره الصبح
صحيت من النوم و أنا حاسه أن دماغى تقيله أوى فتحت عينى بتثاقل و أحداث أمبارح كلها بتتعاد قصادى .....
قمت بخطوات بطيئه غير متزنه ودخلت الحمام الكان قريب من الاوضه طلعت بعد ثوانى وكان واقف قصاد الحمام مربع أيده وساند على الحيطه
تجاهلته و أنا بمشى بعيد لكنه و قفنى
_أفطرى عشان أوديكى لمامتك
جاوبنى بجفاء
_مش عايزه أفطر عايزه أروح بس
_ماشى
جاوبنى بإجابه مختصره و هى بياخد چاكته من على الكرسى
_ألبسى كوتشيكى و يلا بينا
عدلت شعرى بأيدى بسرعه و لبست كوتشيا و أنا بتحامل على ألم رجلى
ركبنا الأسانسير و أنا فى دماغى الف سؤال هو فعلا هيروحنى ولا بيكدب عليا....
و هيسبنى أزاى و أنا المفروض بقيت مراتى !...
فوقت من سرحانى عليه و هى ماددلى كيس صغير فيه مخبوزات و قالى
_خدى دول عشات تفطرى
ربعت أيدى فى محاوله للأعترض و قبل ما أتكلم دفع الكيس ليا
_متعنديش الطريق لسه طويل
أخدته منه بصمت و أنا فى دماغى خطه و هى أنى لازم أهرب عشان أستحاله يكون هيروحنى بجد...
طلعنا من الاسانسير و هو ماشى جمبى مواكب لخطواتى و قفنا قصاد عربيته عيونى كانت فى أتجاه البوابه
عديت فى سرى
_واحد أتنين تلاتااااااا.....
ملحقتش أجرى لأنى لقيت نفسى مرفوعه عن مستوى الأرض!!!....
كان ضاممنى ليه و هو بيتكلم نحيته و دانى
_كل ما تعطل عندك بتديها و احد اتنين
دخلنى العربيه ڠصب
_بعد كده أبقى عدى فى سرك بجد أنتى البتخلينى أخد بالى أصلا
ضميت أديا بضيق و أنا بتمتم تحت أنفاسى بكلامات مش مفهومه لكنها مكنتش غير شتيمه ليه
بعد مده وصلنا بيتى مكنتش عارفه أيه الهيحصل و هتصرف أزاى لكنه قال
_أطلعى و متشغليش بالك بحاجه أتعاملى مع مامتك عادى و أنا هفهما كل حاجه بكرا مع يحيى
اومئت ليه و أنا بطلع السلم جرى كنت حاسه أنى غبت سنين عن بيتى
أول ما ماما فتحت الباب حضنتها بشوق و أنا بحاول أمسك دموعى بادلتنى الحضن و هى بتسألى أسأله كتير و أطمنت على رقيه كمان
بعد مده قالتلى أنها هتسافر عشان خالتى أتوفت فى محافظه تانيه ...خالتى إلى تقريبا عمرى ما شوفتها و ممكن تقعد أسبوع أو اكتر لان عيالعا لسه صغيرين و فعلا تانى يوم سافرت و سابتنى ....
بعد أسبوع كنت مقيمه فيه مع آدم بعد ما أخدنى بالڠصب ....كنت كرهاه لكن تصرفاته كانت بتشوشنى حنين بطريقه غريبه بيتحمل عصبيتى و نفورى منه عادى و بيحاول يقرب منى!... كان محسسنى أنى حاجه نادره .....قالى أن أول ما ماما ما هترجع هيرجعنى ليها عادى .....
خلانى كلمت رقيه عادى بس مقدتش أحكلها لانها مش هتمسك نفسها و هتقول لماما خلتها تفتح المكان بدالى و اتحججت بأنى تعبانه شويه
كانت الساعه ٢باليل كنت قاعده فى أوضتى كالعاده بعيده عنه
سمعت صوت خبطت على الباب أذنتله بالدخول
كان باين عليه التوتر و هو بيحك شعره من ورا
_مش زهقانه ....
تعجبت من سؤاله لكنى جاوبته برخامه
_أكيد هبقا زهقانه و أنت حابسنى هنا
أتنهد بملل
_ميت مره أقولك أنى مش حابسك أنا بس خاېف عليكى من حازم كلها كام يوم و أخلص الدنيا
زفر بإختناق و سألنى بيإحراج و توتر
_الجو جميل أوى ....أيه رأيك ننزل سوا دلوقتى...
بصتله پصدمه من طلبه الغريب بنسبالى و مش عارفه ليه مظهره المتوتر و المرتبك خلانى مش قادره أكسفه !!....أتنهدت بضيق من نفسى
_مش عارفه...
أتكلم بإحراج
_لو مش عايزه خلاص أنا
بس شوفتك زهقانه ...
سكت ثوانى و أنا بفكر أنا فعلا حاسه بزهق و معرفتش أكسفه نظرته خلتنى أوافق جاوبته و متحاشيه النظر ليه
_أنا هلبس عشان زهقانه
شوفت إبتسامه صغيره نمت على ثغره لما وافقت
_أنا كمان هلبس...
لبست هودى رصاصى فاتح أوڤر سايز مرسوم عليه أرنب صغير روز و عليه بنطلون أسود واسع و سبت شعرى مفرود حطيت تنت خفيف و لاب چلوس لأنهم كانه الحاجات الوحيده الى معايا هما و كام طقم
طلعت برا و أنا بلبس كتشيا الأبيض العالى عشان يدينى شويه طول و مفتش ثوانى و كان طلع من أوضته لابس بلوڤر زينى غامق و چاكت أسود و عليه بنطلون أسود........ڠصبا عنى بصتله بإعجاب دايما بيبقا ليه هاله كانت بتجذبنى تقيل بس كان معايا غريب كان لطيف معايا دايما!!..
أتنحنت بعد ما لاحطت أن بقالى كتير مركزه معاه و أنا بتفحص هيأتى ....كان فى فرق شاسع بنا كان عامل زى كأنى طفله قصاده....
لما رفعت عيونى ليه لمحت نظره إعجاب فى عيونه!...
قرب منى بخطوات بطيئه لحد ما وقف قصادى و قال بمرح
_مش بقولك طلعه من ديزنى
أتنهدت بضيق منه
_طب يلا بينا
وقفنى بسرعه قبل ما أمشى و قرب منى أكتر و هو بيرفع كوفيه كانت فى أيده
_ألبسى دى عشان متسقعيش الجو وحش
كان قريب منى لدرجه أنى حسيت أن أنفاسنا أختلطت .....مركز بقوه و هو بيلفها على رقبتى ولا كأنه فى مهمه
_لسه بتحبى الأرانب برضه!....
بصتله بتعجب من معرفته بمعلومه زى دى كان باين على ملامحه التوتر كأنه قال حاجه مكنش المفروض يقولها !...
رفع أيده لغرنى القصيره يعدلها و قالى بإبتسامه و هو متجاهل سؤاله
_كده أنت تمام يلا بينا
مكنتش سامعه غير صوت قلبى الكان بيدق بصوت عالى ....دقات كانت جديده عليا !....
بعد نص ساعه من التمشيه..... الصمت كان سيد المكان لحد ما قطعه و هو بيشاورلى
_تعالى نقعد هنا ...
كان كرسى خشب و سط نجيله قصاد البحر كان الجو هادى و جميل و بعد فتره حسيت أنى قادره أتنفس من تانى ...
كنت بحك كفوفى فى بعض بسبب البرد
و هو لاحظ ده و أقترح
_نشرب شاى...
_أنا عايزه نسكافيه
حرك راسىه بالرفض و هو بيقف
_لاء النسكافيه هيسهرك خلينا فى الشاى
رجع بعد ثوانى ....حط كبايته على الكرسى و طلع منديل من جيبه و لف بيه كبايتى و قربها ليا مسكتها منه لكنه مبعدتش أيد ....حاوط إيديا و أنا مسكاها و قال بنبره حنونه بعد ما شاف برودتها
_أيدك ساقعه أوى ....قولتلك بلاش نطلع على البحر كده هتبردى
ڠصب عنى طبقه من الدموع أتكونت على عيونى كلامه و حنيته بتفكرنى بحد كان قريب لقلبى أوى....
قعد جمبى و بدأنا نشرب بصمت تانى .....لحد ما كسرته وقولت
_هو أنت مفكرتش فيا لما أتجوزتنى ڠصب ...
عيونا أتلاقت لما بصلى بنظره ليها مغزى وقال بنبره هاديه
_مفكرتش غير فيكى أصلا
أتكلمت تانى و إحنا لسه بنبض فى عيون بعض متجاهله صوت قلبى
_أنا مش فاهماك ...مش عارفه أنت كويس ولا وحش
رفع أيده جه قلبى و شاور من بعيد
_ده حاسس بأيه ...
_محتار بس عاوز يصدقك....رغم كل العملته مش عارفه ليه بس بحاول أدورك على أى عذر حساك شخص كويس
إبتسم ليا بإتساع
_يبقا خليكى وراه....مهما كان جواكى شكوك كتير فى حاجه واحده بس عايزه تصدقيها أن عمرى مهأديكى مهما حصل
و هى ثانيه كان فى مطره نزله علينا و قف بسرعه و هو بيحط الظنط على دماغى و بيقفله بإحكام
_يلا بسرعه قبل ما تزيد
مسك أيدى قبل من أتكلم و قومنى و جرى بيا بسرعه و هو بيدور على أى حته نحتمى فيها من البرد ....
شكله و هو بيحاول يدارينى عشان متغرقش و بيدور على مكان عشان أقف فيه خلى شعور غريب يداهمنى فى معدتى شبه الدغدغة كده ....
هى دى الفراشات البيقوله عليها!....
و بعد ثوانى و قفنا فى حته مش واصلها المطره و قال و هو بيرجع شعرى التبل لورا
_مش قولتلك نركب العربيه
جاوبته بإبتسامه و أنا متابعه المطر بفرحه
_عربيته أيه بس ده الجو تحفه
إبتسم و هو بيقف جمبى
_سايبه المرسيدس عشان و تقفينا كده
_أدخل جوا شويه كده هتتبل
أتكلمت بعد ما لاحطت أن جسمه كله برا و أنه سايبنى فى الضل
أتكلم بمرح و هو بيقف قصادى بالظبط
_أنت القولتيلى خلى باللك
بسبب فرق الطول بينا راسى كانت عند صدره رفعت عيونى ليه عشان أتكلم لكن لفت نظرى وحمه فى رقبته ....
وحمه أنا عارفاها كويس!...
أفتكرت رسالته ليا لما قالى قلبوظه و كلامه من شويه أفكار كتير داهمت راس قولت پصدمه و صوت خاڤت و أنا بتحسس الوحمه بحركه لا إراديه
_رسلان!...