ليالي غامضة
....
كان عثمان عمى ساكت و بيحاول يسند حازم ....
أول ما عنينا أتلاقت شوفت فى عيونه نفس النظره الكانت بترعبنى نظره هوسه ....نظرته الكأنه بيقولى بيها أنه مش هيسبنى ....
و هنا مقدرتش أمسك نفسى أكتر بصيت حوليا بدور على أى حاجه لحد ما لقيت كبايه إزاز على الترابيزه مسكتها بسرعه و قلت بنبره كلها حقد
_أنا عمرى ما هسامحك يا حازم ..... كل ده هيرجعلك فى أبنك ان شاء الله
_بقا أنا كنت عايز تعتدى عليا يا حيوان ....بوظتلى طفولتى و مراقهتى ...خلتنى عايشه خاېفه منك و من كل حاجه أن ....أنا مش هسامحك
سمعت صوت عمى و هو بيقول بنبره كلها ندم
_سامحينى يا هنا يا يبنى كان ڠصب عنى و الله أنا ظلمتك كتير أنت و أمك...
نزلنى آدم على الأرض النحيه التانيه
_غصب عنك !....كنت تعتبرنى زى بنتك يا أخى أنا عمرى ما هسامحك أبدا ..
شهقاتى بقت عاليه مع كل كلمه بقولها فقرب منى آدم ..مسح دموع و أتكلم بنبره حنينه
_حقك أنا هجبهولك كفايه عياط
بعدت أيده عنى پعنف
_أبعد أيدك عنى أنت زيك زيهم بالنسبالى...
كملت بعد ثوانى
_و بعدين أنت مين أصلا !....و أيه علاقتك بيا....
_حضرته الرائد آدم المرشدى أبن اللواء منصور المرشدى
بصتله پصدمه و قولت
_أنت ظابط!....
أتحرك عمى و هو بيسند حازم الكانت دماغه بتحيب د..م بسببى و وجه كلامه ليحيى بأسف
_يا خسارة تعبى فيك ....بعت أبوك و أخوك عشان واحد غريب عنك!...
وقف قصاده يحيى بثقه وثبات و قال
_أنا مع الحق با أبويا ...طلاما أبنك ماشى يدوس على خلق الله لازم حد يقفله ....
_و هو جايبه من برا ما أبوه كده برضه ...
جاوبه عمى بعصبيه و هو ساند حازم عند باب الشقه وقال
_أنت عايز مننا أيه يا جدع أنت مكنتش حتت قضيه مخډرات تخليك بتنحت ورانا كده !!...
قرب منه آدم بخطوات بطيئه و ثابته لحد ما وقف قصاده بالظبط و أتكلم بصوت خاڤت لدرجه أنى مسمعتهوش
_لا ما أنا مش بعمل كده مش عشان القضيه بس ....بعمل كده عشان فى حق روح لازم أخدها منك
_نورتنا و الله يحج نوردهالك فى الأحزان إن شاء الله
رمقه عثمان پحقد و ضيق و مشى هو وحازم اليكاد يكون فاقد الوعى .....
كنت لسه واقفه زى ما أنا بنقل نظراتى لكل الحضور لحد ما أتكلم عمر صاحبه
_هنمشى أحنا بقا يا آدم عايز حاجه...
و فى لحظه كنت قربت من يحيى و عيونى كلها رجاء رغم ضيقى منه لكنه أخر أمل ليا
_لو حاسس بالذنب بجد من نحيتى أرجوك خدنى من هنا و ودينى البيت لماما
وجه نظراته لأدم كأنه بياخد الأذن لكنى شوفته !!....
شوفت آدم و هو بيحرك دماغه كعلامه للرفض
فاتنهد يحيى بهم
_أنا أسف يا هنا بس مش هينفع ...أنا بس عايزك تعرفى أنى بحاول أكفر عن غلطى ب...
قاطعته و أنا بتكلم پحده وصوت عالى
_كدابب يا يحيى....أنت متختلفش عنهم بل أسوء منهم على القليله هما كنت عارفه أنهم وحشين لكن أنت كنت بتتلون على الوشين زى الحربايه
مكنش قادر يرفع عينه من على الأرض بعد كلامى أتكلم بعد ما شاور لعمر عشان يمشه
_أنا أسف يا هنا ...
و فى لحظه كان كله مشى و أتقفل علينا الشقه أنا و هو بس!!...
الڼار القايده جوايا كانت لسه منطفتش حاسه بالعجز و الضعف ألتفت لآدم الكان واقف كأنه مستعد لمهاجمتى عليه
_أنت مين سمحلك بأنك تأذنلى أمشى ولا لاء!....أنت عايز منى أيه!...مشكلتك مع عمى حلها معاه أنما ليه تدخلنى أنا فى النص مابنكم !...
إبتسمت بسخريه و بعدها كملت
_لا وطلعت ظابط كمان!.... ظابط و بتاخد حق منى !....هى دى الرجوله يعنى....
كان بيبصلى بصمت كأنه مستانينى أفرغ غضبى لكن صمته معملش حاجه غير أنه عصبنى أكتر
مسكت أقرب حاجه منى من غير حتى ما أعرف هى أيه و حدفتها بالقرب منه و أتكلمت بزعيق
_ما ترد عايز منى أيه!....بتاخد حقك منى أنا ليه !...هو أنا أذيتك و لا جيت جمبك
قرب منى خطوات صغيره و قال بهدوء كان مستفز بالنسبالى
_أنا كنت بحميكى منهم م....
قاطعته و أنا بحدف أى حاجه بتقرب من أيدى
من كتر شعرى بالضعف و العجز كنت بحاول أفرغ غضبى حاسه أنى هنفجر...
أتكلمت پحده
_متكدبش ....متبقاش غشاش و كمان كداب ....أنا عايزه أروح ...مش أنت عاملت العايزه !...روحنى بقا
أتنهد بيأس منى و أتلكم
_مش هينفع النهارده ....بكرا إن شاء الله هروحك
كنت حاسه أنى خلاص هنهار و هقفد وعيى ...
و يأست من أنه يروحنى عشان كده قررت أنى أحارب لحد أخر نفس زى ما ماما علمتنى
رفعت سبابتى فى وشه و قولت بتحذير
_عارفه لو فكرت تقرب منى ....مش هقولك أنى ھموت نفسى عشان أنا روحى غاليه ....لكن أقسم بالله لأكون يا قت..لاك يا عملالك عاه مستديمه تقتكرنى بيها طول العمر
معطتهوش فرصه للرد و توجهت لأوضه قريبه بسرعه و قفلت الباب بالمتفاح كويس و هنا حسيت أنى مش قادره أتحكم فى نفسى كنت بكسر فى الأوضه من غير ما أحس بكره أن أحسم بالعجز كنت حاسه نفس شعورى لما عمى طردنى أنا و أمى من بيت العيله و أخد و رثنا مكنش حليتنا حاجه و لا لينا مكان حته نروحه
لما فوقت من نوبته غضبى كنت حاسه پألم فى رجلى و هنا أكتشف أنها پتنزف مهتمش و رحتى بخطى بطيئة و مددت على السرير و أنا منكمشه على ذاتى
أتنهد و أنا حاسس أنى شايل هموم الدنيا كلها فوق كتافى فوقت من شرودى على أيد حد على كتفى و مكنش غير عمر صحبى
_و بعدين يا عم الحزين
بصتله بطرف عينى لأنه دايما بيهزر فى وقت مش المفروض يهزر فيه
أتكلمت بعد ثوانى
_أنا مش عارف أعمل أيه يا عمر
قعد جمبى و بص على البحر القصادنا
_ممكن تقولى بصراحه أنت دخلت هنا ليه فى الموضوع ....
رجعت ضهرى لورا و نبست
_أنت عارف أن كنت براقبها بقالى فتره ....و شوفت حازم كان بيجرى وراها أزاى و مش سايبها فى حالها فى الأول مكنتش حاطط فى دماغى فكرت بس أنى لو أنتقمت منه بطريقتى كده هبعده عنها لكن لما...
أخدت نفس عميق و كملت
_لما شفتها بعد ما كبرت غصبنا عنى من كتر ما كنت براقبها أنجذب ليها لضحكتها لهزار مع الناس و لشخصيتها الرقيقه الهاديه البتقلب مره واحده طول عمرها ليها مكانه خاصه عندى ...
أتكلم عمر