ليالي غامضة
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
حاجه تقولى عليها لاء مش بعملها دخلت شرطه علشانك و علشان أكمل مسيرتك فا سبنى فى حالى لأنى مش هسيب حقى مهما حصل ...
أتنهد منصور بضيق بعد ما سمع كلام آدم و قال بهدوء
_ماشى نفذ أنت العمليه و جيب حقك و أنا هساعدك أنك تاخده لكن جوازتك دى تنتهى و تبعد عنها و أنا هجوزك واحده تليق بعيله المرشدى
زفرت بقله صبر منه و من كلامه جاوبته پحده
أستأذن منه آدم و هو سايبه تحت صډمته و غضبه ....
كنت قاعده فى أوضتى بصمت لسه منزلتش شغل تانى كان رأى آدم و بسبب خوفى من حازم وافقت دون إعتراض
من ساعت ما ماما عرفت أن آدم هو رسلان و هى سكته بطريقه غريبه مبقتش مټعصبه زى الأول منه....
أفتكرت كلام رقيه بعد ما حكتلها
أنا مقدرش أوقولك أبقى معاه ولا لاء لانك أصلا مش عارفه مشاعرك من نحيته لكنى أقدر أقولك حاولى تسمحيه عشان زكرياتكم مع بعض كل واحد بيغلط و بيتحاسب على ده و هو قالك أنه هيسيبك وهيفضل بيحاول يصلح..... كنت دايما بتحكيلى عنه و أنك حاسه بالذنب ودى فرصتك
طلعت لقيت ظرف لونه روز على الترابيزه و عليه ستيكر أرنب
إبتسمت ڠصب عنى و أنا شايفه شكله اللطيف أخدته و أنا بقعد على الكنبه الصغيره
أنهارده حابب أعتذرك على أسوء ذكرى فى طفولتك ذكرت مۏت توتى الأرنب بتاعك أو صديقك التانى .....تعرفى أنا كنت بغيره منه عشان كنت مشغوله بيه عنى عمرى ما هنسى دموعك و عياطيك بعد ما شوفتى الحصله ....و فاكر برضه و سيتك أزاى ضميتك ليا و أنا بطبط على ضهرك و قولتلك هجبلك حقك منها ............هعترفلك بحاجه أنا الى وقعت مرات عمك من على السلم و خليت رجليها تتكسر .....عمرى ما كنت عدوانى كده لكن عشان كنت و مازلت مستعد أعمل أى حاجه ....
كنت باكل و دموعى مش بتقف وقتها جريت و روحت لرسلان أشتكتله منهم كلهم و هو مقصرش ضمنى ليه بحنان و طبطب عليا حاول يواسينى بأى طريقه كان كل يوم بيصحى بدرى عشان يودينى مدرستى الأول و هو بيكمل و يطلع على مدرسه .....
و هنا سمعت صوت غريب جى من بين الزرع بصيت پخوف و أنا مش شايفه كويس بسبب الضوء الخاڤت
قربت بخطوات مهزوزه و أنا متخيله أن هيطلعلى فار لكنى لقيت أرنب أبيض زى توتى بالظبط!....
حطيت أيدى على بوقى بصمه و دموعى بتناسب على وشى
قربت منه بخطوات ضعيفه بسبب التوتر
_توتى!...أنت جيبت هنا أزاى....
_أنا جبته...
ألتفت لمصدر الصوت و كان هو واقف بإبتسامه لكنى كنت حسه بحزن فى عيونه قرب منى و قرفص عشان يبقا زى و طبطب على الأرنب
_أيه رأيك فى المفاجأ...
بصيت فى عيونه و أنا دموعى بتنزل بصمت و لأول مره من ساعت ما قابلته أحس أن الى قصادى رسلان ....كنت عايزه أرمى نفسى فى حضنه و أشتكيله منه و من كل حاجه تعبانى
رفع أيده و مسح دموعى بلهفه بعد ما لاحظ دموعى
_بتعيطى ليه !....أنا غلطت طيب....
مسك الأرنب و كمل
_لو مدايقك خلاص هاخده...
وقفته بسرعه و أنا باخد الأرنب منه پحده
_لاء سيب توتى
لمحت إبتسامته لما لقى تمسكى بيه و قف و مسكنى من دراعى يوقفنى
_أنا مش عايز أقرب منك و أديقك لكن تسمحيلى أقعد معاكى أنهارده بس....
كان فى نظراته حزن عميق بصتله بحيره ولكنى مشيت ورا قلبى
_ينفع
إبتسم بإتساع و هو بيقرب من الكنبه عشان يقعد و أنا عملت زيه وحطيت توتى فى حضنى ....
وجوده توتى معايا حسسنى أنى لسه طفله أفتكرت كنت بروح أزى من المدرسه بلهفه عشان أقعد معاه .....
أتكلم بمرح و هو شايفنى حضنه توتى ليا و بطبطب عليه
_عشان كده مكنتش عايزه أجيبه
أخده من حضنى تحت إعتراضى و نزله على الأرض و قبل ما أعترض قال
_متقلقيش أنا قفلت باب السطح
همهت ليه و بضيق و انا مربعه أيديا و سألته
_أنت عايز أيه ....
بصلى بهدوء و قال بنبره كلها ترجى
_ممكن تنسى كل حاجه النهارده بس....
جعدت ما بين حواجبى بتعجب
_إشمعنا!....
_بكرا إن شاء الله كل حاجه هتخلص
تعجبى إزداد فا كمل
_ممكن منتكلمش فى تفاصيل بكرا هتخلصى منى ....فا ممكن أنهادره نتعامل عل أننا هنا و رسلان الصغيرين
أتكلم تانى بطفولية مصتنعه
_و إنهارده رسلان زعلان و تعبان و محتاج هنونه تواسيه زى زمان....
ضحكت ڠصبا عنى على طريقته ....لكنى كشرت تانى لما فهمت مقصده
_مينفعش يا رسلان أحكيلى و أنا هسمعك وانت قاعد مكانك
قرب منى و قال
_هنا أنا جوزك مش حد غريب
ربعت أيدى و أنا بتكلم بمراوغه
_أنت مش قولتلى أنهارده أنسى كل حاجه!....
قرصنى من خدى براحه و قال بإبتسامه
_متشغليش دماغك الصغيره دى عليا...
حط دماغه على رجلى بالڠصب و مسك أيدى حطها فى شعره زى ما كنا بنعمل و إحنا صغيرين
إيدى بدأت تتحرك فى شعره براحه لا إراديا طول عمرى بحب شعره
سمعت صوت تنفسه المتعب و إتكلم
_بكرا ذكرى إنت..حار خالتى
ردت كلمته بتعجب وصدمه
_إنت..حار!....
جاوبنى بهدوء لكن بنبره كلها حزن
_حطت حبل فى مصمار فى السقف و ربطته حوالين رقبتها
أيدى وقفت عن الحركه و الصدمه إحتلاتنى
رفع هو أيدى لإيدى ورجعها تانى لشعره
_كملى .... لمست أيدك الشئ الوحيد الممكن يخفف عنى
سمعت كلامه و رجعت تانى إيدى لشعره و حركتها بحنان
غمض عينه و هو بيتنفس بهدوء
_بكرا كل حاجه هترجع زى ما كانت و....
سالته بقلق من غير ما أعرف التفاصيل محبتش أضغط عليه
_طب و أنت....هترجع تانى رسلان ....
طلع صوت بيدل على الرفض من بين شفايفه
_معتقدتش بمجرد ما بكرا يتم هبقا أتخلصت من رسلان و قفلت بوابه الماضى المفروض انى هبقا آدم المرشدى و بس
حسيت بضيق من كلامه أنا عايزه رسلان مش آدم عايزه الشخصيه الى معايا دلوقتى مش الشخص الى أجبرنى على الجواز.....
فضلت الصمت و كملت تربيت على راسه بعد مده أعتدل فى قعدته و بقا قاعد قصادى
بالظبط مسك أيدى و طبع جوا كفى بوسه رقيقه
_شكرا
ضم أيدى بين كفوفه لدرجه أنها تكاد تكون مش ظهره
_أيدك دى كانت بتطبط على قلبى مش على راسى
كمل بترقب لإجابتى
_مفيش أمل إنك تدينى فرصه....
إتنهدت بحيره و إرهاق و أنا بفتكر كلامه
_الفرصه هتبقا لرسلان مش لآدم الى أتجوزنى ڠصب ....و أنت كده أتخليت عن رسلان
إتنهد بكآبه و طبع بوسه تانى على كفوفى
_كل شئ هيتحل بكرا ...و أنا هعمل الى تحبيه ....
_حازم عرف أن يحيى أخد مراته
إبتسمت بجانبيه و أنا بلبس لبس المهمه مع عمر
_كده أول حاجه تمت و أمه كمان أخدت الوراهم و القدامهم و مشيت
حطيت السلاح فى مكانه و كملت
_كده فاضل المؤبد عليهم
دخل اللواء منصور علينا و هو بيقول التعليمات بكل حزم الكل طلع و أنا فضلت فى الأخر قرب منى بجمود و طبطب على كتفى
_أرجعلى بالسلامه يا آدم ....
رفعت أيدى على كفه
_أدعيلى يا سيادة اللوا
بعد ساعه من الإشتباك قدرنا نمسك عثمان متلبس
قربت منه و أنا شايفه عمال يزق العساكر و بيتكلم بجمل معترضه و أول ما شافنى غضبه زاد
_أنت عايز منى أيه...
وقفت قصاد و جاوبت بكل حقد
_عايز أوريك العڈاب الوان عايز أشوفك بتم وت قصادى
قربته منه و اتكلمت بنبره خافته
_عايز أخد حق خديجه منك ....أنت مش فاكرنى...أنا رسلان أبن أختها
كانت عينه هتخرج من هول الصدمه عليه إبتسمت بسخريه على مظهره و شاورت للعساكر أنهم يخدوه تحت إعتراضه
قرب منى عمر بسرعه و قال
_حازم مش موجود يا آدم شكله مجاش أصلا...
بصتله پصدمه
_أزاى يعنى مجاش!...
قاطعنا صوت تليفونى رن برقم غريب أو ما فتحته أستقبلنى صوت أنثوى غريب عليا
_أستاذ آدم أنا رقيه صحبت هنا هىطلعت تحيب حاجه و مرجعتش حاسه أن حازم السبب مش عارفه هو ولا لاء بس. شوفت حد شبه من ضهره....أنا مش عارفه أعمل أيه جبت رقمك من الحسابات و كلمتك عشان تتصرف