ليالي غامضة
_آسف على الحصل زمان و الى أتسببت فيه دلوقتى
فضلت بصاله بصمت ....صمت دام لثوانى ..لحد ما كسرته أنا
_الى فات مكنش غلطك و لا ذنبك ..... دى كانت حكايات الكبار ....أنا كمان حبه أعتذرك على كلامى أخر مقابله لينا و أحنا صغيرين عشت طول الفتره دى حسه بالذنب من نحيتك و أنى زودت عليك و جعك و قتها
سألنى و هو لسه مصوب نظراته ليا
نفيت ليه و أنا بوجه نظراتى لقدام
_أكرهك !....أكرهك ليه !..و أنت ملكش ذنب ....ممكن تكون نسيت بس أنا لاء أنت كنت صديق طفولتى أو بمعنى أصح صحبى الوحيد مكنش ليا غيرك كنت معايا فى كل حاجه كان صعب عليا أكهرك ...
أتنهدت بكآبه من غير ما ألتفتله و سألته
_تعرف...أنت كنت وحشنى أوى ...كان دايما عندى فضول ليك عايزه أشوفك أتحامه فيك زى الأول من حازم أحكيلك مشاكلى زى زمان
شوفت نظرات الندم و الحزن فى عيونه لكن أتغضيت عنها تحاملت على قلبى البقا بيدق بطريقه غريبه .....بقيت حزينه على حزنه!!....
أتكلم هو بثقل كنت حاسه بيه من نبرته
_تعرفى بعدك عنى زمان كان صعب أوى عليا کرهت نفسى و خالتى و الدنيا أنت كنتى كل حياتى طفل منعزل عدوانى الكل بېخاف منه إلا أنت
سكت فى نهايه كلامى خفت أقولها أنى دخلت مصحه بعد ما شوفت خالتى منتحره و بدأت أرجع لحالتى القديمه بعد ما قابلتها تانى
سألتنى بفضول
_و دخلت أيه...كمل...
نفيتى براسى و قولت
_ممكن تكونى مش واثقه فيا و ده أكيد ....بس حازم مش ناوى على خير أنا خاېف عليكى منه ..
_أنا مش فاهمه أيه مشكلك مع عمى و حازم ..و أنت أصلا غيرتك أسمك أزاى!...
جاوبتها بتسأل
_هو أنت متعرفيش الحصل لخالتى!....
نفت براسها و الحيره باينه فى عيونها
_لاء....الى أعرفه أن ماما فهمتها غلط عشان كده سامحت بابا و رجعو مع بعض تانى و غيرنا البيت من بعدها
بصتلها بحيره و تعجب أنا مش عارف مامتها عارفه الحقيقه كمله ولا لاء .... لكن معنى أنها سامحته يعنى عرفتها...
_هو مين قالك كده !...
_ماما....هى خالتك راحت فين و أنت ليه بقا أسمك آدم ...
سكت ثوانى و أنا محتار أنى أقولها و لا لاء إتنهدت بضيق و أنا مقرر أعرفها نص الحقيقه
_خالتى أتوفت بعد ما مشيته بمده و وقتها رحت دار الأيتام و أتبنانى اللواء منصور المرشدى و كتبنى على أسمه عشان أكمل مسيرته
كنت شايف نظرات الأسى و الحزن فى عنيها و كأن بنظرتها كانت بتطبط عليا حسيت أنى قد أيه غبى و ضيعتها من أيدى
_أنا فضلت كتير أوى مدايقه من نفسى عشان زعلتك و مسلمتش عليك قبل ما أمشى سيبتك فى أكتر وقت كنت محتاجنى فيه ....بس أنا عايزه أسألك ....
كملت بعد ما بصت لعيونى ثوانى
_هو أنت ليه كرهتنى أوى كده .....إحنا الأتنين كنا أطفال وقتها....
هزيت براسى بنفى و جوبتها
_أنا عمرى ما كرهتك و لا هكرهك
سألتنى تانى و أنا شايف طبقه من الدموع فى عنيها
_طب ليه أذتنى كده!...ليه عملت فيا كده....
كان هاين عليها أضمها ليا و أوسيها لكن خۏفت من رد فعلها جاوبت و أنا سايب قلبى هى البيتكلم و يخرج مشاعره
_كنت مغفل فاكر أنى كده بجيب إنتقامى و بحميكى منه عقلى كان قانع نفسه أنه مجرد إنتقام لكن قلبى مكنش بيقولى غير إنى علمت كده خوف عليكى فكرة أن حازم ممكن يعمل فيكى زى ما بيعمل فى مرته مكنتش قادر أتقبلها الخۏف أتملكنى و مع تأكدى أنك بتركهينى كأدم و كرسلان مشوفتش غير أن ده الحل الوحيد
نبست و عيونها فيها لمعه حزن
_أنا عمرى ما کرهت رسلان... مقدرش أقول أنى کرهت آدم لأنى مبعرفش أكره لكنى مفضلش أن يفضل فى علاقه بينا لا بالخير ولا بالشړ
فهمت المعنى من كلامها حسيت بنغزه فى قلبى بسبب رفضها ليا لكنى مقدرش أجبرها أو أغلطها عندها حق فى كل حاجه قالتها أخدت نفس عميق و أنا ببعد نظرانى عن عيوانها نظراتها بتخلينى عايز أدى نفسى بالج زمه
أتكلمت و أنا ببص قصادى بشرود
_متقلقيش أنا عمرى ما هجبرك على حاجه أنا غلطت مره و مش هكررها تانى هخلص من الوضع ده و هعمل الى يريحك لكن مش هتنازل بأنى أشيل كل ذره كره فى قلبك من نحيه آدم هحاول أصلح كل حاجه و مش هيأس هحاول عشان مش قادر أشوف النظرات دى فى عيونك حتى لو بعدها هبعد فا هبعد و أنا مستريح
وقفت من مكانى و كملت
_أنا همشى لكنى عايزك تعرفى أن عمرى ما هسمح لأى حد أنا ېأذيكى ....
بعد إسبوعين
_بكرا ه هنقوم بالعمليه مش عايز ولا غلطه فاهمين ...
الفريق جاوب كله فى نفس الصوت
_فاهمين يا فندم
شاورتلهم بالخروج و أنا شايف عمر بيقرب علي من بعيد
_مش عارف ليه بس أنا مش مطمن للعمليه دى يا آدم
جاوبته بثبات و أنا باصص فى نقطه و هميه
_و أنا بقا واثق يا عمر لأنى هحاول لحد أخر نفس فيا و هاخد حقى وحق خالتى الى ضاع هدر أنا كان ممكن أدخل فيها ستاتهم لكنى مش هعمل كده و هطلع أحسن منهم
ربت عمر على كتفى كدعم ليا
_أنا بس خاېف عليك
_عارف يا عمر بس أنا مش هقدر أكمل حياتى و أنا شايفهم عايشين براحتهم عثمان دلوقتى على الحديده خلاص مراته أخدت كل حاجه و الصفقه دى أخر أمل ليه و أنا مش هضيع فرصه أنى أربط حبل المشنقه حولين رقبته زى ما خلى خالتى تعمل فى نفسها أغتصبها بد م بارد لمجرد بس أنها رفضته و لما طلعت حامل هددها أنه هيفضحها و خلاها تلزقها فى أخوه لمجرد أنه خاېف من مراته .....
قولت كلامى فى نفس واحد أخدت نفس عميق و كملت و أنا فى غصه عالقه جوايا
_مش هقدر أكمل حياتى و أنا حاسس بالذنب لأنى معملتلهاش حاجه
_و أنا هفضل فى ضهرك مهما حصل حتى لو حترمى نفسك فى الڼار هرمى نفسى وراك
ضربنى بكتفه فى نهاية كلامه و هو بيضحك فى محاوله لتخفيف و كمل بحزم
_سياده اللواء أستعداك فى مكتبه
قلبت عينى بملل
_هروح أخذ جلسه التأديب و أرجعلك
_لحد أمتى يا سياده الرائد
اتكلم اللواء بعصبيه و صوت عالى
أتنهد آدم بملل و أتكلم
_لحد ما أجيب حقى
ضړب المكتب پغضب
_أنسى ...أنت دلوقتى آدم المرشدى
أتكلم آدم بصوت عالى
_لا مش هنسى أنا أسمى رسلان ده أصلى أنت أخدتنى من دار الأيتام بعد ما كنت فى مصحه نفسه ده هو أصلى و أساسى و مع ذلك متصرفتش بأى تصرف عدوانى احترمتك أنت و أمى أى