الجمعة 27 ديسمبر 2024

ليالي نوڤمبر

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أيدك...
غمزلها بمرح
أنا تحت أمرك..
إبتسمت ليه بإحراج و هى وشها إحمر من الكسوف
كل ده كان تحت نظراتى 
سألتها و أنا بحاول يفتح كلام معاها
إنت لسه بتدرسى!...
نفت ليا و هى بتلف ورقه قصادى
لا ده شغل
همهمت ليها و أنا المكتوب بصمت كانت شركه أنتاج و دار نشر سألتها بفضول
أنت كاتبه...
بكتب إسكريبتات صغيره بتبقا فى نص مابين الفصل و التاني فى الكتب
يعنى أسمك مش بيتحط...
نفت ليا بحزن إتحول لسعاده...
للأسف لاء....بس هما طلبه منى أكتب روايه صغيره هتنزل بإسمي
إبتسامتلها بخفوت
بجد ماشاء الله
إبتسامتها إتحولت للعبوث تانى
الفكره بقا إن دماغى فاضيه مش عارف أكتب حاجه مفيش أفكار...
أخدت الأيس كريم و بدأت تاكل فيه بضيق....
بصتلها بصمت لثواني و قولت
أنا عندى أفكار ممكن أديكى فكره ....و فى المقابل ههملك سشن لو تحبي لأن فى شغلى محتاج صور تكون عن العصر القديم و أنا شايفك أكتر واحده هتكون لايقه.....
بصتله بتردد مش عارفه أوافق ولا لاء ما كده مش هتكون فكرتى و مش تعبي و كأنه قرأ أفكارى و قال
ده هيكون تعبك و محهودك بس هديكى فكره انما الحبكه و السرد بتاعك كأنك شوفتى فكره فى فيلم و كملتى عليها.....
سكت ثوانى و أنا بفكر فضولى أنى أعرف فكرته هو الكان مسيطر عليا ...
إتفقنا بس تقولى الفكره الأول
لمحت إبتسامته الصغيره بعد كلامى و قال
أنا محتاجك فى أربعه شوت بعد أول واحد هقولك الفكره بما أننا مش واثقين فى بعض...
أخدت معلقه من الأيس كريم و أنا بديق مابين حواجبى عشان أفكر و بعد ثوانى جاوبته
إتفقنا بس لبس الشوت يكون واسع و طويل غيره كده مش هينفع....
أومئ ليا بهدوء و قال
زى ما قولتلك فكره الشوت عن أيام زمان يعنى الفساتين الكلاسيكية الواسعه...
بص فى ساعته و أخد قلم و ورقه من قدامى و كتب رقمه
أنا لازم أمشى دلوقتى عشان ورايا مشوار ده رقمى أبعتيلى عشان نتفق على التفاصيل مع بعض....
مدنيش فرصه مشى بعد ما خلص كلامه على طول....
بعد مده خلصت الشغل الكان ورايا و طلبت الحساب جه كريم و قالى بإبتسامه
رسلان دفع الحساب خلاص
شاورلى بأيده وقال
من غير أعتراض هو دفع خلاص
ضحكت ڠصب عنى على طريقته و لمين حاجتى و مشيت....
كنت بقرب على البيت و أنا بقدم رجل و أخر التانيه مش عايزه أروح و أقعد تانى وحيده مش هكلم رقيه النهارده بليل....رغم أنى عارفه أنها بتزهق منى إلا أني كنت بكلمها عشان مبقاش وحيده.....
فتحت باب الشقه و أنا ببص على الشقه الى فى الوش كان فى عفش طالع و صوت تكسير عرفت أن فى حد بينقل جديد ....دخلت شقتى بملل....
إتنهدت بكآبه و أنا بۏلع أنوار الشقه كلها دى شقتى الكنت عايشه فيها مع أهلى أخواتى معنديش غير اخ و أتجوز و سافر من خمس سنين كان أقرب حد ليا ....أما بابا فاهو عايش فى أمريكا عامل بيزنس هناك و بسب أنه تعب فى أخر سنه ماما أضطرت تسافرله...وبكده بقيت وحيده....
بعتله رساله و أنا متابعه فيلم
"أنا هنا...بعتلك عشان اعرف التفاصيل..."
مر وقت بعدها رد عليا بكل تقل
"بكرا الساعه ٥مناسب"
عملت ليك على المسج بأختصار و ببرود زيه..
سمعت صوت الشتا و هو بيضرب على الشباك حطيت البطانيه عليا و أنا باخد بق من النسكافيه بمزاج ر بدأت أدندن بروقان.....
"كنا فى أوائل الشتا قبل الفات زى اليومين دول عشنا مع بعض حكايات ....أنا لما أحب أتونس بقعد معاه أنا باخد بعضى و أرحله من سكات"
كلمات الأغنيه المتغيره طلعت من بوقى كده كنت حاسه ان المشهد أتكرر عليا!!...
صحيت تانى يوم حضرتى شنطتى من ميكب لمكوه للشعر عشان لو إحتجنا حاجه....
دخلت الكافيه لقيت قاعد بضيق أول ما دخلت بص لساعته و قال بضيق
متأخره نص ساعه...
بصتله بملل و قولت
معلش السكه و حشه...
تجاهل كلامى شاور جمبه وقال...
خدى الفستان ده البسيه فى الحمام و ظبطه شعرك زى ماتحبى ....
أخدته منه بضيق و دخلت الحمام .....
دقايق مرت و أنا بلبس وقفت قصاد نفسى و أنا بدقق فى تفاصيل الفستان كان أسود فيه ياقه بيضا من فوق زى القميص ضيق من فوق و نازل على واسع لحد رسغ رجلى و كان معاه جزمه سوده عملت شعرى كعكه و نزلت خصلتين من قدام حطيت ميكب على بنيات....
بصيت لنفسى لأخر مره و حسيت أن المشهد ده أتكرر قبل كده!....
طلعت بتردد كنت مكسوفه من نظرات الناس .....لمحت نظراته ليا كان بيبصلى بصمت و هدوء عيونه مش مفرقانى لكن تعبيراته هاديه
قربت منه بإحراج
عرفت مقاسي منين ...كل حاجه مظبوطه..
أخد الكاميرا وحاجته و قال من غير ما يبصلى
عشان ليا نظره...يلا بينا هنطلع الدور التانى...
هدوءه و بروده مستفزنى تابعت خطواته لحد الدور التانى ....
كنت طالعه بحذر بسبب الكعب العالي لحد ما وصلت ...
كان دور كله رسومات و لوح هاديه إضائته خافتهو فيه مكان للتصوير ....
قولت بإنبهار و إبتسامه
المكان تحفه ....و هادى أوى أنت بتشتغل هنا...
أومئ ليا بصمت و هو بيبصلى إتحركت فى المكان و أنا بكتشف تفاصيله.... و دقق فيه وقولت
مع أنى مش طيقالك بس شكلك موهوب بجد...
قال بإستنكار
بجد!....
إلتفتله و أنا ماشيه بالعافيه ...
من غير زعل أنت رخم أوى الصراحه ...
لما لاحظت ضيقه بصتله بإبتسامه
بس شاطره...ربنا مش بيدى كل حاجه برضو...
عديت من جمبه عشان أقعد على الكرسى..
يعنى مش هتبقا شاطر و وسيم وكمان خفيف مينعااا...
صوت فى نهايه كلامى لما كنت حقع حسيت بإيده الحاوطت وسطى و أنفاسه الكانت بټضرب وجنتى
مقدرتش أرفع نظراتى ليه قلبى كان بيدق كأنى فى مرثون فا قال بسخريه و هو بيعدل وقفتى..
عندك حق يعنى أنت جميله و شكلك شاطره ...
قرب من ودنى وقال
بس شكلك عبيطه ربنا مش بيدى كل حاجه...
بصتله بإحرج و بعدت خطوه عنه و أنا ببصله بضيق
طب يلا نبدأ عشان الوقت...
بدأنا تصوير كنت محرجه الأول لكن بعد كده أتعودت كنت ملاحظه أنه بيحاول يخفف عنى و مش عايز يتعبنى....
مدتله الفستان و الجزمه
أتفضل حاجتك أهى ....
رجلى كانت تعبنى من الكعب فا شورلى
أقعدى طيب نشرب حاجه و أقولك فكره الروايه ...
همهمت ليه و أنا بقعد لقيت كريم بيحط قصادى هوت شوكلت و ليه هو قهوه قاطعنى قبل ما أعترض وقال
الجو سقعه على الأيس كريم أشربى حاجه تدفيكى ...
أومئت ليه بضيق مبحبش حد ياخد قرارات مكانى ....
إسترسل هو كلامه و قال
أعلي مشاهدات بتبقا للعمل الدرامى الرومانسي ....و لو شويه غموض و چريمه و أكشن بتاخد المركز الأول ....
كمل كلام لما لقى على ملامحى الإعجاب بكلامه
يعنى مثلا محاميه و وكيل نيابه كانه يعرفه بعض قبل كده و بعدين يتفرقه و يتقبله تانى فى قضيه ق تل أختها و طبعا يبقا ما بينهم عدواه و أنت وحبكتك بقا ....
كنت بصاله بإعجاب شديد و أنا بسمعه وقولت
يعنى مثلا هو يبقا أستاذها فى الجامعه و تشهد ظلم عليه و يطرد و يتقابله بعد سنين
أومئ ليا بصمت وقال
و يبقا إسمها "ممتلئ بالندوب"
جعدت مابين حواجبى و سألته بفضول
إشمعنا!...
ده شرطى هبقا أقولك بعدين السبب....
مر يومين لسه متفقناش على المعاد

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات