ليالي نوڤمبر
بصمت كان فى شعور غريب بيداهمنى و أنا ببص على ريان....
حاولت أسلك شعرى من أيده لكنه كان ماسك فيه قال و هو بيبتابع حركاتى
شعرك شبه شعر مامته أوى عشان كده كل ما يشوفك يمسك شعرك....
همهت ليه بصمت و أنا فضولى نحيته مراته بيزيد...
مر يومين لسه قاعده عندهم بسبب شركه المبيدات قاله هقدر أستلم الشقه بعديها بشهر أعترضت الأول لكنه أصر عليا و خصوصا بسبب و جود طنط خديجه
مع الوقت أتعلقت بريان أكتر و ڠصب عنى أعجبت بيه بقيت بستناه يروح عشان أشوفه و لا كأنى مراته!!....
كنت شايله ريان و وقفه بيه فى المطبخ بعد ما طنط خديجه نامت
اللبن بتاعك ده بيتحضر إزاى...أنا مش فاهمه حاجه...
ضحكت على إبتسامته
قاطعنى صوته الأجش
بتعمله أيه...
إلتفت ليه كان لابس بدله رصاصى و ساند على الحيطه كان بين على ملامحه الإرهاق هيئته جذبتى ملامحه رجوليه زياده عن اللزوم...
قرب هو مننا و وقف جمبى و هو بيلعب فى شعر ريان
حبيب بابا عامل أيه النهارده...
إبتسم ليه و كأن فهم هو قال أيه ...
قلع چاكت البدله و بدأ يطلع الحاجه من التلاجه
و بكده تكونى حضرتى اللبن بتاعه
اومئت ليه و أنا باخد منه أبتسم بصمت و طلعت برا معرفش ليه إتحرجت من الموقف!...
كوننا إحنا لوحدنا و معانا ريان كإننا عيله !..
أنت رايحه فين...
إتعجبت من سؤاله و جاوبت
هقابل زميل ليا عشان نشتغل على تصميم الغلاف بتاع الروايه...
جزء منى كان مستغربه و الجزء التانى كان بيقول عشان هو عارف أن شغلى الفتره دى من البيت فأتعجب خروجى!..
تمام قبليه فى الكافيه بتاعى عشان نبقا نروح مع بعض...
معطليش فرصه أرفض مشى و سابنى!...
لحقته بعصبيه و قولت
أنت بتتدخل ليه...هخلص شغلى و هبقا أروح..
إلتفت ليا و قال بهدوء
مش هعيد كلامى تانى
كنت قاعده انا و عمر فى الكافيه عنده مش خوف منه لاء....لكن إحترام أنا برضه ضيفه عنده...
عايزه الغلاف يبين معناة البطله من نظراتها و البطل كذلك لكن هتبقا مرسوم على ملامحه الجمود...
قربته منه مع إحترام المسافه بينا و قولت بإبتسامه
تحفه يا عمر تسلم أيدك بجد...
قابل إبتسامتى ببشاشه و قال
دى حاجه بسيطه مش مستاهله شكر...المهم أبعتيلى الروايه
أنا كتباها على أتنين لاب توب فا هجعها و أبعتهالك مستنيه رأيك ...
هنا...
إلتفت للصوت و كان رسلان...كان بين عليه الڠضب بصتله بتعجب من حالته فقال
يلا عشان التصوير...
تصوير...هو فيه النهارده!...
لما لقيت عصبيته زادت فا قومت و أنا بستأذن من عمر
معلش يا عمر هستأذنك لما أخلص الروايه هبعتهالك تراجعها...
كنت بلحق خطواته و أنا بجرى و راه من سرعته
فى أيه يا رسلان بتجرينى وراك ليه ...
إلتفت ليا بعصبيه و قال
أيه علاقتك بيه...
رجعت خطوه بسبب زعيقه ليا
أنت بتزعق ليكى كده ...
كرر تانى سؤاله بعصبيه
جاوبينى يا هنا أيه علاقتك بيه...
جاوبته بعصبيه مماثله
زميلى فى الشغل مش أكتر....أنت بقا بتزعقلى و بتتدخل ليه أصلا !...
خلصت كلامى و مشت من قصاده روحت و أنا بعد الأيام عشان أرجع بيتى تانى فاضل اربع أيام ...
كنت بعيط و أنا حاسه پخنقه أنا حبيته للأسف ...رغم أنه ممكن يكون لسه متجوز حبيته أتعلقت بيه و بكل حاجه بيعملها...
صحيت تانى يوم و أنا باخد الاب توب من تحت عطانى بتاعه لحد ما أرجع شقتى...كان قاعد تحت
أخدت اللاب من غير كلام لمحت إبتسامته الساخره
مفيش صباح الخير حتى...
قولت من غير ما أبصله
صباح الخير ...
محتاجين نتكلم...
جاوبته پحده
و أنا مش عايزه أتكلم ...
يومين كاملين مش بشوفه بحاول ابعد عشان لما يمشى متأثرش كنت بقعد مع ريان و أول ما بيرجع بقعد فى أوضتى...
نزلت تحت المطبخ بسبب الجوع راقبت المكان ملقتش حد طلعت وقفت أعمل سندوتش لكنى شهقت بخضه لما لقيت حد حاضنى من ورا وډافن راسه فى رقبتى من الصدمه جسمى مقدرتش أحركه...
سمعت نبرته المتعبه و أنفساه بټضرب بشرتى
هتفضلى زعلانه منى كتير كده!...
لما إتكلم أدركت الموقف زقيته بعزم قوتى لدرجه إنه أتخبط فى الحيطه أتأوه پألم و هو واقف كأنه مش قادر يسلب طوله..
كان هيقع لكنه مسكته بسرعه و صعوبه ضمنى هو ليه فا زقيته تانى و قولت پحده و أنا مثبتاه على الحيطه من كتافه
فى أيه يا رسلان مالك ...
جاوبنى و هو بيبص لعيونى
أنا تعبان أوى...
زومت شفايفى بحيره و سألته
تعبان مالك طيب ...
كنت حاسه بحراره جايه من جسمه بسبب قربنا رفعت أيدى بتردد و شوفت جبته شهقت بخضه
أنت مولع يا رسلان ...
حاولت أسنده لحد أوضته كان متشبث فيا جامد فا قولت پحده
أقسم بالله لو حضنتنى تانى لهزقك من على السم أنا بساعدك من باب الإنسانيه...
سمعت صوت ضحكته الممزوجه بالألم ...
حطيته على السرير بعد معناه
أه أخيرا...
كنت لسه همشى لكنه مسك إيدى ..
متمشيش خليكى جمبى ...
إبتسمت بسخريه و أنا ببعد أيده
التعب خلاك قليل الأدب يا رسلان...
مشيت و رجعت تانى بالأدويه و الكمادات...
كنت سامعه هلوسته طول الليل كان بيكلمنى كأنى مراته مع كل كلمه منه قلبى كان بيتعبنى دموعى نزلت ڠصب عنى سألته بفضول
هى مراتك فين...
شاور نحيته قلبه وقال
فى قلبى...هفضل وراها لحد ما أرجعها مش هسيبها أبدا...
كلامه كان تقيل على قلبى الضعيف ....مسكت دموعى و قولت تانى
يعنى هى عايشه!....
جاوبنى بتعب
عايشه لكن فى عالم تانى مبقتش عايزانى خلاص
صحيت تانى يوم و أنا حاسه بحاجه خنقانى فى جسمى و مش عارفه أحركه و سمعت صوت خبط خديجه على الباب فتحت عينى براحه و بتعب لقيت سقف غريب عليا
أدركت أن فى حد حضنى !...
زقيت أيده بسرعه و بفجعه لكنه قربنى ليه أكتر قولت بفجعه و صوت واطى خاېفه طنط خديجه تشوفنى و تفهمنى غلط ..
أنت بتعمل أيه يا رسلان أبعد لو سمحت أيه الجابنى جمبك....
رفع جسمه و بقيت أنا تحته و الخجل هو عنوانى
قال بهدوء بعد ما بص لملامحى
شكرا أنك مشبتنيش و فضلتى معايا...
زقيته و أنا بحاول أقول
سبنى أقوم طيب ...
بعد عنى و هو بيرد عل خبط الباب
صحيتنا خلاص يا مدام خديجه...
بصتله بفجعه لما سمعت صوت المتعجب
صحينا!...
كان متابع فجعتى بتسليه و قال
قصدى صحيت معلش أصلى لسه صاحى...
كنت ببعد نظراتى عنه أول ما حسيت أنها مشت رحت أوضتى جرى تحت نظراته...
أسبوع كامل مش بشوفه رجعت بيتى تانى بشوف ريان لما يكون مش موجود أتعلقت بيهم هو و أبنه حبيته... رغم انى عارفه انه مش ليا كنت حاسه بالذنب من اخر موقف...
إتنهدت بضيق و أنا بحط أخر لمساتى لبست فستان نبيتى غامق مقفول من فوق و ضيق لحد تحت و هيلز سودا فردت شعرى مع ميكب بسيط
و أخدت شنطتى و البلطو فتحت الباب مع فتحه هو ليه
كان لابس بدله كلاسك كحلى مع قميص نفس اللون...و رافع شعره هيئته كانت بتصرخ من الرجوله...
تجهالته و أنا بتوجه للاسانسير كان واقف متابعنى بصمت بيدقق فى هيئتى بهدوء...
مش هتسلمى عليا...
تجاهلته و دخلت الأسانسير لحقنى