السبت 28 ديسمبر 2024

ڼار تحت الرماد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

لكي يسكت وبعد أيام خرج سامح لشغله كأن شيئا لم يحدث وهنأه الجميع بعرسه لكن أمه قالت له بك شيئ فأنا أعرفك لم أعد أرى البهجة في عينيك أجابها إني أحس بالتعب هذا كل ما في الأمر لم يكن سامح الرجوع لحياة الفقر بعدما أصبح الناس ينادونه يا بيه لو طلق ناهد سينتهي كل شيئ وليس ذلك فقط فسيتعرض للسخرية من معارفه إن طلقها بسرعة .
لذلك فكر أن ينتظر عله يجد حلا ينتقم فيه من ناهد دون أن يخسر المكانة التي وصل إليها .وفي إنتظار ذلك بدأ يبتزها لكي لا يفضح أمرها وكانت تعطيه ما يطلب حتى سيارتها أخذهاوكانت الفتاة تتألم في صمت وقالت له لم أشأ مصارحتك قبل الزواج لأني أحبك ولا أريد أن أفقدك لكنه كان ينظر إليها ولا يجيب فلقد ماټت أحاسيسه ولم يعد يعنيه سوى جمع المال فلأجل فقره تحايلوا عليه لقد كانت هذه الفكرة مسيطرة عليه ولا يقدر أحد أن ينزعها من رأسه رغم أن ناهد تفعل كل شيئ لإسعاده ...
كان سامح يعتقد أن ناهد عرفت شخصا آخر قبله وربما يتقابلان الآن وراء ظهره وما تظهره نحوه من حب هو دهاء منها وبدأ يشعر بأنه غبي للغاية كيف يعقل أن تفعل ناهد بنت الأكابر ذلك !!!! في تلك الليلة إتصل بها وأخبرها أنه سيبيت في دار أبيه وصار يغيب عن زوجته لعدة أيام وتبقى هي وحيدة تبكي ولم تعد قادرة على التركيز في دراستها وأخفقت في الامتحانات ولما يأتي أبواها لزيارتها ويسألانها عن سامح تجيبهم أنه يعتني بأبيه المړيض وكانت تحاول أن تبدو عادية وفي المرات القليلة التي يرجع لها يكون مخمورا فيسبها ويحاول أن يمد يده عليها فتدخل غرفتها وتغلق على نفسها بالمفتاح ولما يهدأ تجده قد نام بملابسه على الأريكة وعلى وجهه يبدو حزن شديد فلامت نفسها عن عدم مصارحته قبل الزواج لقد كان سامح طيبا جدا وظنت أنه سيسامحها لكنها أخطأت في ذلك واكتشفت أنها لا تعرف ما يوجد في أعماقه من أصالة وشرف لكنها حطمته .
وفي الصباح كانت تعد له الإفطار وتأتيه بملابس نظيفة وتطلب منه أن يستحم ليبدو لائقا بعد كل ما شربه من خمر في الحانات وطبعا كان حريصا على مظهره فيلبس ثيابه ويأكل بصمت ثم يخرج بعد أن يحييها بإماءة صغيرة من رأسه لكن ناهد لم تكن تقدر على هذه الحياة ونصحتها صديقتها سهير أن تصبر فسيتعود سامح على حياته الجديدة مع البهوات وسيتغير ويصبح إنسانا جديدا لكنها لم تعرف أن سامح من نوع خاص وهو مستعد للتضحية في سبيل قناعاته وفي السابق لم يكن يهتم كثيرا بالمال فأكثر جيرانه من العمال الفقراء لكن بعد ما جرى له أصبح مقتنعا أن من ليس له مال ليس له شرف أو قيمة وكل هذا يجب أن ينتهي من حياته ولن يتراخى عن هذا الهدف .
بعد أيام لاحظت ناهد أن سامح بدأ يتغير وأصبح أكثر ثقة في نفسه ولم يعد يسكر وفرحت وقالت في نفسها سهير محقة وان الفنادق و جو الأعمال تجعل الإنسان أكثر تفتحا وبعدا عن التقاليد لكنها كانت مخطئة تماما فقد إستغل سامح معرفته بزبائن أبيهاالمهندس رضوان وفتح شركة توريد واستيراد باسم أحد أخواته وبدأ يعقد معهم صفقات بأسعار أرخص وكان سامح ذكيا وحسن المعاشرة فتوسعت تجارته بسرعة وشغل جميع إخوته وبقي هو بعيدا خصوصا بعد أن انخفضت

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات