منك لم ينطق سامح وأمسك ناهد من يدها ثم سحبها وأركبها في سيارته وإبتعد عن ذلك الشارع ثم ركن السيارة وهمت ناهد بالنزول لكن سامح قال لها لم أطلب منك النزول وأريدك أن تقصين علي حكايتك بالتفصيل !!!
أجابته ذلك الرجل هو صديق والدي ولما كنت صغيرة كان يختلي بي ولم أكن أفهم ما يفعله معي وكان يهددني بالضړب لو تحدثت بما يحصل سألها وماذا يشتغل ذلك الرجل ردت عليه إنه ضابط كبير في الشرطة ثم أخفت الفتاة وجهها بين يديها وبدأت في البكاء أحس سامح بفصة في قلبه وتذكر محبتها له وأنها لم تبخل عليه لما كان فقيرا ودافعت عنه أمام أهلها لكي تتزوج منه ولو كانوا متواطئين معها لقبلوا به دون نقاش لقد أعماه الڠضب عن التفكير وتسبب لها مع أهلها في أذى شديد لكنه مازال بإمكانه أن يتدارك الأمر ومن يجب أن يعاقب هو ذلك الضابط الذي غرر ببنت صغيرة ولم يحترم الصداقة مع أبيها كان يثق به لكنه خان تلك الثقة .
سألها كيف حال أبيك المهندس رضوان أجابته في أسوأ حال بعد أن خسر الشركة والفيلا وهو يعاني من ارتفاع الضغط وأنا أخشى على صحته فهو لا يخرج ولا يكلم أحدا قال لها هل يمكن أن أراه قالت بالطبع فهو رجل لا يعرف الحقد ولن يمانع في لقائك رغم أنه يخجل أن تراه وهو على هذه الحالة من البؤسأجابها أعدك أن ذلك لن سيتمر طويلا !!! فنظرت إليه وهي تحاول أن تفهم ماذا يقصد سامح فهي تجهل الثراء والنفوذ الذي أصبح لديهفقط قليلون من يعرف ذلك ...
طرقت ناهد باب شقتهم ففتحت لها أمها الباب ولما رأت سامح معها قالت له ماذا تفعل هنا ألم ترسل في طلب الطلاق هم بالكلام لكن ناهد سبقته وردت عليها أنا المخطئة فلم أكن مهتمة به كثيرا وتطورت الأمور إلى مشادة معه والآن جاء ليعتذر ويسحب القضية !!! ثم نظرت إلى سامح وقالت له أليس الأمر كذلك فوجئ الرجل بجواب ناهد ولم يجد بدا من مسايرتها وقال نعم يا خالة هذا ما حصل بالضبط وأنا أتيت لكي أصلح علاقتي معكم وآخذ إمرأتي !!!
بينما هم كذلك سمعوا نحنحة المهندس رضوان الذي إقترب من الباب وقال ماذا يحدث هنا ولما رأى سامح رحب به وقال له لماذا أنت واقف تفضل بالدخول !!! لكن البيت لم يعد لائقا ولا شك أنك تعلم باحتراق الفيلا وافلاس الشركةقال سامح سليمة إن شاء الله المهم أنكم بخير وهذا هو المفيد جلس سامح ورضوان في الصالون كان كل ما في الشقة متواضعا حتى الفناجين التي أحضروا فيه القهوة كانت من النوع الرخيص قطع سامح حبل الصمت وقال أنا آسف على ما حدث مع ناهد فلقد كنت متوترا وتصرفت بحماقة !!! أجاب رضوان لا بأس يا إبني الخلافات تحصل في كل البيوت وأنت لست الأول ولا الأخير لكن أخبرني أين ستقيم الآن بعدما أرجعت ناهد الشقة وباعت الأثاث
فكر سامح وخاطب نفسه لا فائدة في أن أخفي عنه الحقيقة ثم قال لقد إشتريت فيلا وسآتي بمهندس ديكورر ليأثثها بطريقة راقية لكن رضوان سأله وأين اشتريتها أجابه في جاردن سيتي !!! إستغرب الرجل فالعقارات غالية الثمن في ذلك المكان لاحظ سامح إستغرابه وقال له لقد أسست شركة مع إخوتي وهي تشتغل جيدا ونوعنا نشاطنا والآن نستثمر في العقارات ومقاولات رمسيس هي