السبت 28 ديسمبر 2024

ڼار تحت الرماد

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أرباح شركة أب ناهد وإبتعد كثير من زبائنها لكن لم يشك أحد في سامح الذي كان دائما في مكتبه ومنضبطا في شغلهودام على هذه الحالة حتى أفلست الشركة وإشتراها إخوته بثمن بخس .
ومرض أبو ناهد لما حل به من إفلاس وبدأت حالته المادية تسوء وباع مخزنا كبيرا للبضائع وكالعادة إشتراه إخوة سامح الذين برز إسمهم في السوق وبدأوا يستثمرون في العقارات وزادت أرباحهم في حين لم يبق لعائلة ناهد سوى الفيلا الأنيقة في الزمالك وقال سامح في نفسه سأجعلكم تسكنون بيتا حقېرا وسأستمتع لما أرى ناهد تعمل شغالة لتأكل وفي الليل تسلل مجهولان وأضرما الڼار في مستودع السيارة وبسرعة إمتدت النارإلى الفيلا وفي الصباح لم يبق منها شيئ وقال البوليس أن الحريق نتيجة عطل كهربائي وقفل المحضرأما ناهد فلم تصدق ما حدث لأهلها ولم تمض بضعة أشهر على زواجها حتى لم يبق لهم شيئ واستأجر أبوها شقة صغيرة في حي شعبي .
ولما ذهب لزيارتهم تعجب كيف صار حالهم إلى درجة أنه أشفق عليهم ولما خرج أحس بالرضى على نفسه فلم يبق سوى أن يطلق ناهد وبالتالي ينتقم منها ومن أهلها الذين إستغلوا فقره وطيبة قلبه ليخدعوه .
...
كانت ناهد جالسة في بيتها لما سمعت جرس الباب يرن ولما فتحت لترى من هناك فوجئت بساعي البريد يسلمها مظروفا وطلب منها أن تمضي على الاستلام نظرت إليه بسرعة ورأت أنه من المحكمة ففتحته بيد مرتعشة وما أن قرأت ما في الرسالة حتى ارتمت على الأريكة وهي تمسك قلبها بيدها وأحست أنه سيتوقف عن النبض فقد طلب سامح الطلاق ثم رفعت السماعة وإتصلت بصديقتها فادية فنصحتها أن يتم ذلك بالتراضي ودون فضائح وأن ذلك أفضل وهو الآن يشعر بأنه في موضع قوة وسيستغل الفرصة لإذلالها أجهشت ناهد بالبكاء لكل ما حل بها وبعائلتها وقالت في نفسها ربما هذا عقاپ لها على الألم الذي سببته لسامح الذي كان يوما فقيرا يكسب فقط عشرين جنيها في الشهربينما تصرفهم هي في اليوم ثم مسحت دموعها وجمعت أغراضها بعد ذلك نادت تاجر أثاث قديم واتفقت معه على بيع كل ما في الشقة وبعد نقاش معه إتفقا على أربعة آلاف جنيه ثم سلمت المفتاح واستقلت تاكسيا حملها إلى دارهم ولما دخلت أخبرت أبويها فقالا لها هو لا يستحقك وتزوجك فقط على ثروتنا ولما إنتهى كل شيئ لم يعد يريدك يا له من إنسان لئيم لا يظهر فيه الخير !!!
أحد الأيام أوقف سامح سيارته ذهب سامح إلى السوبرماركت الذي في شارع فؤاد لكنه فوجئ بوجود ناهد وهي واقفة أمام أحد الرفوف وهم بالذهاب لكي لا تراه لكنه رأى رجلا يرتدي بذلة أنيقة يقترب منها ويمسك يدها لكنها دفعته وطلبت منه الإبتعاد عنها فقال لها أنت الآن مطلقة وحالتك سيئة بإمكاننا أن نلتقي وأنا سأساعدك وتعرفين أن لي علاقات كثيرة مع رؤساء الشركات لكنها أدارت وجهها ولم يبد على الرجل أنه فهم فقال سأفضح سرك !!! وهنا لم يتحمل سامح ما يجري خصوصا وقد بدأ بعض الزبائن بالتوقف والإستماع فاقترب من الرجل وطلب منه أن يبتعد عن ناهد ولما سأله الرجل عن صفته أجابه أنا زوجها قال الرجل بسخرية سمعت أنك طلقتها !!! رد سامح پغضب ليس بعد هذا يعني أنها لا تزال على ذمتي لكن الرجل كان مخمورا وسكت لحظة ثم قال هل تعلم أنها كانت معي قبل أن تتزوج

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات