ولد التاجر الذي باع أباه
ابنتي عليك أن تهب له كل رزقك هذا شرطي وأنت حر في إختيارك .
تعجب التاجر من هذا الشرط وتساءل كل رزقي لماذا فلقد عزمت أن أوفر له رأس مال وأفتح له دكانا يتاجر فيه لكن الشيخ أصر على رأيه وقال هذا لا ينفع ولعلمك فإن إبنتي عاشت في عز ودلال في بيتي لا أريد أن ينقصها شيئ لما تتزوج هل تفهم هذا يا سيد بهاء الدين فكر التاجر قليلا ثم قال ليس مهما إن كانت أرزاقي عندي أو عند ابني فهذا لن يغير شيئا فعاجلا أم آجلا سأموت ويأخذ كل شيئ حسنا لن نختلف حول هذا الأمر ثم كتب له كل أرزاقه وأشهد على ذلك الشهود وأسكنه في بيته ولم يبقي لنفسه سوى صرة ملابس ...
ولأن العروس كانت من بنات الأعيانوبين قومها فلقد تكبرت على زوجها محمود وفي ظنها نها أحسن نسبا وأرفع مقاما وصار تتتحكم في كل تصرفاته وهو لا يعارضها في شيء لأنه يعشقها أما حموها فقد كانت تستخف به وتقلل من شأنه وسرعان ما بدأت تضجر منه فبعد أن كانت تجمعهما نفس المائدة أصبحت تعايره بعدم إتقانه لآداب الطعام وقالت أنه يسد عليها شهية الأكل فوضعه إبنه وحيدا وكل مرة ينقله من غرفة إلى أخرىوهو صابر على ذلك .وفي النهاية لم تعد إمرأته تطيق رؤيته فرماه في الإسطبل. مع البغال والحمير وأشفق عليه الخدم فحملوا له طعامه هناك لكن المرأة أوصتهم بإعطائه الأكل البائت أو ما يبقى في الصحون .
حملت زوجة