إبنة بائع السمك
ثانية يقول هذا انا يا عيشة شجرة البرتقال ونظرت البنت للشجرة ووجدتها يابسة تكاد ټموت فسقتها ورجعت للبئر لتعيد ملئ الدلو .
ذهبت إلى الدار ولما كادت تصل أمام الباب سمعت صوتا آخر يناديها وهذه المرة كانت قطة صغيرة ممددة على حافة الطريق وقالت لها أنا مريضة اسقيني رحمك الله
أحست عيشة بالشفقة عليها فمسحت رأسها وسقتها حتى إرتوت ودبت فيها الحياة لم يبق في الدلو سوى قليل من الماء فرجعت المسكينة للبئر وهي تجر قدميها وملئت دلوها
قالت في نفسها سيضربني أبي اليوم وربما حبسني في الدهليز المظلم لكن لا يهمني فلقد فعلت الخير وأمي دائما توصيني بذلك
مع ذالك لا تعلم مسكينة عيشة ماذا ينتظرها في البيت
ابنة_صياد_السمك......... في طريق عودة عيشة قالت في نفسها سيضربني أبي اليوم وربما حبسني في الدهليز المظلم لكن لا يهمني فلقد فعلت الخير وأمي دائما توصيني بذلك
وفرحت عيشة بها الكلام الجميل ونسيت تعبها وحزنها واصلت طريقها للبيت
في غيابها لم تدع امرأة أبيها فرصة إلا وشټمتها وقالت ولا بد أن تعلمها الأدب وتكف عن تدليلها وفرحت لما رأت صياد السمك يتوعد عيشة ويقول لن أعطيها شيئا وحصتها من الهدايا والملابس ستكون من نصيب إبتتك
والآن ضعي ملابس قديمة وإنزعي الذهب من أذنيك فأنت لا تستحقين شيئا
إستغربت البنت من ثورة أبيها وعرفت أن زوجته اللئيمة كادت لها فشرعت في البكاء لكن قلب صياد السمك أصبح قاسېا ولم يرحمها وبعد دقائق أصبحت عيشة كالمتسولة بثوب مهترئ وحذاء مثقوب ودفعها أبوها في ظهرها داخل الدهليز وأغلق الباب ورائها بالمفتاح
كل يوم صياح وعقاپ أبوها الطيب تغير ولم تعد تعرفه لقد كانت سعيدة ومدللة لكن منذ أن ماټت أمها إنتهى كل ذلك
فإمرأة أبيها مثل زوجة اب وريقة الحناء في الحسد والغيرة اما لما رأت جمالها و وبراعتها في الطريزة والخياطة غارت منها وحسدتها وحاولت إذلالها وكلفتها بكافة أشغال البيت
بينما هي سارحة في أفكارها رأت عينان تلمعان في الظلام فإنكمشت على نفسها وكادت تصرخ من الذعر لكن سمعت صوتا يقول أنا القطة التي أنقذتها في الغابة وجئت لأنير ظلمتك كما وعدتك
نظرت عيشة حولها وأول مرة ترى ما يوجد في الدهليز فهو قديم جدا له مئات السنين ولما حفر جدها لبناء البيت
قالت القطة تعالي معي سأريك شيئا
كانت عيشة منبهرة من إتساع الدهليز ونسيت همومها ومشت وراء القطة شاهدت زخارف على الحائط وتماثيل