ماذا بعد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
أنت يا ولد بتعلي صوتك عليا مش كفاية إني بأكلك وبشربك وصارف على تعليمك ډم قلبي وبتلبس أحسنه لبس!!
رديت عليه وأنا مقهور يعني أنت من وجهة نظرك إن دا واجبك حضرتك تعرف عني حاجة قولي في مرة واحدة وقفت معايا أنت أو ماما على طول مقارنات مقارنات أنا تعبت.
جات أمي كمان من ورا وهي بتقولي أيوا يعني أنت عايز إيه! مش كفاية أخوك دكتور واختك مهندسة ولا ابن عمك بقى دكتور في الجامعة وأنت فاشل.
إيه يا أخويا خلصت كليتك وجيشك وأنا بصرف عليك زيك زي العيل.
سمعت كلامهم ودخلت الاوضة ورزعت الباب ورايا قعدت على سريري وأنا متعصب ما أهو مش بإيدي كل دا مش بإيدي كان طلعان عيني في الكلية علشان أقدر أطلع معيد وفي الآخر كان أولى بيها ابن الدكتور و دخلت الجيش محدش منهم دور عليا كنت مستني لهفتهم عليا أو حتى اوحشهم هو الإنسان طماع للدرجة دي بروح وأجي مبلاقيش ربع الإهتمام اللي واخده أخواتي ما حقهم مش دكاترة ومهندسين وأنا حتة عيل معهوش حتى يصرف على نفسه.
للدرجة دي فارق معاك ابن اخوك أكتر من ابنك
ابني مين الشحط اللي مجرد عالة علينا
أنا ماشي وسايب لك المولد والهلومبا بتاعتكوا دي كلها.
مع السلامة يا حبيبي المركب اللي تودي.
للدرجة برضوا مستبيعني
قولت لك غور من وشي.
لفيت لماما هاه يا ماما في حاجة تاني لأحسن تكوني أنت كمان مستنية تهزقيني!
اتقهرت من كلامهم رديت عليها وأنا عنيا حمرة بحاول أكتم دموعي وكسرتي منهم هيمشي هيمشي ويسيبهالكم مخضرة ابن أخوه اللي شايف نفسه بيه دا واحد السېجارة مبتتشالش من بوقه وابنه الناجح ما أهوه فاشل ولا علشان اسمه دكتور
غور.
غاير ماشي وسايبكم بس وقتها متزعلوش لما متلاقونيش حواليكم.
قالها بصوت عالي دخلت جيبت شنطتي من الدولاب لمېت هدومي وورقي فتحت درج المكتب اللي كنت في وقت من الأوقات بذاكر عليه اتلافيت صندوقي الحديد فتحت القفل وطلعت اللي فيه كانت فلوس بحوشها علشان وقت عوزة أنا مش عارفه طلعت معاه صور قديمة كانت جمعانا من زمان .
بيتردد في دماغي الأغنية اللي كان جزء من بيقول هلم الهدوم والهموم واللعب وصورة حبيبتي اللي بين الكتب.
خلاص بقفل في السوستة بتاعة الشنطة مازال موقفهم سلبي وواجع قلبي حتى الوداع لحظته تقيلة.
أخدت نفس طويل بحاول أمنع دموعي علشان صعبان عليا نفسي جريت الشنطة وطلعت أنا ماشي.
عيل طايش كدا كدا ملكش مكان ويومين وهترجع.
ملكش مكان تروح له.
رديت عليه بهدوء ما خلاص طاقتي خلصت أصل الواحد مننا طاقة في الأول والآخر أرض الله واسعة.
جات والدتي من جوا يعني برضوا عملت اللي في دماغك
من حقي ولو لمرة أعمل اللي عايزه طالما كدا مش عاجب وكدا مش عاجب يبقى مشياني أحسن هو أنا فرقت معاكم ولو لمرة
صعبت عليا نفسي المرة وعيطت مرة واحدة كان نفسي أحس إني فارق معاكم إني مهم بالنسبة لكم فحت نفسي كلية الطب دي كانت حلمي وفرقت معايا على حاجة بسيطة بس حد فيكم فكر ولو لمرة يرمي اللوم على جنب ويقعد يراضيني ويقولي فداك حد فيكم بطل مقارنة بيني ما بين كل شباب العيلة حد فيكم أنا فرقت معاه ولو لمرة أنا ماشي ماشي وسايبهالكم انتوا شايفين إني عيل محدش شاف سهري منكم وفحتتي في الكتب علشان أقدر أطلع معيد وافرحكم حد فيكم شاف رجلي اللي ورمت من التدوير على شغل أنا ماشي علشان تعبت .
سحبت الشنطة ونزلت كانت الطريق سودا في عيني كل حاجة في وشي متقفلة أخدت بعضي وحاجتي وطلعت على المحطة وأنا مش عارف هروح فين أو لمين رفعت رأسي للسما واتكلمت وأنا كلي ضعف اللهم إني أشكو إليك ضعفي وقلة حيلتي يارب يسر لي أمري.
مسكت الموبايل بعد ما ركبت المواصلات وأنا بكلم صاحبي اللي كان معايا في الجيش واللي كنا على تواصل كالعادة سألت عليه حسيت إني محرج وأنا بطلب منه بس مضطر.
عبدالله عندي طلب.
اتفضل يا صاحبي.
الحقيقة إني حاليا في مشكلة وسايب القاهرة وماشي ومش لاقي مكان.
يا عم أنت بتقول إيه لو مشالتكش الأرض نشيلك إحنا ف في عنينا.
دا العشم برضوا أنا بس كنت محتاج اقابلك.
هتيجي عندي ولا هنتقابل إزاي
هاجي لك.
تمام.
روحت و حجزت تذكرة وقعدت مستني القطر حطيت إيدي على وشي وسندت على بكوعي على رجلي الدنيا ضاقت بيا وقلبي وجعني موضوع إن أهلك يتخلوا عنك بالساهل دا بيد بح جه القطر وركبت قعدت وأنا بحاول أنام بس مش عارف بصيت على الطريق وأنا بفكر في مستقبلي جاي وأنا خاېف.
خدني سرحاني وفوقت على وقوف القطر لما وصل والناس بدأت تنزل نزلت وأنا واقف مستني عبدالله رنيت عليه وإتقابلنا سلمنا على بعض ومسابنيش غير لما حكيت له اللي حصل.
متزعلش هتعدي هتعدي.
رديت عليه وأنا كلي حزن وقهر بس مش هرجع زي ما أنا المجروح من عيلته صعب يتداوى!! وهما مش بس چرحوني دول كسروا جناحاتي وطموحي.
طلعنا من المحطة على الحارة على طول وصلنا لبيته كان قايل ليهم ومعرفهم والده ووالدته كانوا مستقبلني أحسن إستقبال حتى اخواته الشباب علي و شهاب.
عايزك متشيلش هم حاجة خالص يا صالح يا ابني.
مش عايز اتقل على حضرتك.
أوعى تقول كدا أنت زيك زي عبدالله .
قعدت جنب عبدالله وأنا بقوله ممكن تشوف لي مكان أقعد فيه فترة كدا لحد ما اظبط أموري.
تقدر تقعد معانا هنا في الشقة.
مينفعش يا عم .
سهلة تعالي نطلع الاوضة اللي فوق السطح إحنا فارشينها ومظبطينها.
هدفع إيجار ماشي.
أسكت بالله عليك علشان ما أتعصبش عليك.
اخدني وطلعنا كانت أوضة صغيرة فيها سرير بوتاجاز وفي حمام من برا والأرض مفروشة حصير ومفارش بسيطة شكرته ودخلت الاوضة قعدت على السرير حاولت أنام بس برضوا مش عارف الوقت إتأخر كل دا وأنا سرحان وبفكر في بكرا اللي خاېف منه صاحبي مهما اتحملني فهو مش هيشيلتي العمر كله لازم من بكرا الصبح أنزل وأدور على شغل طلعت الموبايل من جيبي وأنا بشوف حد رن عليا طيب حد ورد طيب منهم إفتكرني
جري بيا الوقت وعيني غفلت صحيت على صوت خبط على