الجمعة 27 ديسمبر 2024

ليالي غامضة

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

رسلان!....
رفعت عيونى ليه كان فى طبقه من الدموع متكونه عليها بصيت فى عيونه و سألته تانى بنبره مهزوزه
_أن...أنت رسلان صح....
مسك أيدى الكانت على رقبته جاوبنى و هو مرسوم على ملامحه الجديه
_مين رسلان ....أنا أسمى آدم
بصتله بنظرات مهتزه و أتكلمت بتوهان
_متكدبش أنت رسلان ....أن...
قاطعنى و هو بيضغط على أيدى بخفه 

_أنا مش رسلان ...أسمى آدم أنت اكيد متلغبطه
هزيت راسى بنفي و كنت لسه هتكلم لكنى فضلت السكوت لما شوفت نظراته كانت كلها رفض للفكره سحبت أيدى منه و قولت بعد ما لاحظت أن المطره بقت خفيفه
_يلا نروح
من ساعت ما رجعنا و أنا على نفس واضعى قعده على السرير و ضمھ رجلى ليا ....كلمت ماما أطمنت عليها و أنا ماسكه نفسى بالعافيه عايزه أقولها كل حاجه لكن خاېفه عليها قفلت معاها...
و رجعت تانى لتفكيرى مش عارفه هو رسلان صديق طفولتى ولا لاء أكتر حد كان بېخاف عليا و كان بيحمينى من أى حد يطلع هو آدم!...طب أزاى و ليه يغير أسمه ....و ليه أصلا مجليش من الأول
أتنهدت بتعب و أنا برجع شعرى لورا پحده الصداع زاد من كتر التفكير مش عارفه أعمل أيه مش عايزه غير ماما ....عايزه أنام فى حضنها و بس بحاول أبقا قويه عشانها لأنى عارفه أنها لما تعرف هترجعلى حقى
أتأكدت أنى قفلت الباب و رجعن تانى للسرير فى محاوله أنى أنام لكن صوت دماغى مكنش بيروح مش قادره أحدد مشاعرى ....رسلان كان صديق طفولتى شخص ليه مكانه مختلفه فى قلبي قعدت طول عمرى أتخيل شكله و شخصيته لما كبر
وآدم شخص كنت منحذبه لهيئته مش أكتر و حسيت بالكره من نحيته لما بوظلى حياتى لكن فى نفس الوقت معملته بتحسسنى أنه فعلا رسلان زفرت بكآبه و أنا حاسه بثقل على قلبى مشاعر كتير متضاربه جوايا جزء منى فرحان أنى قبلت رسلان أخيرا و جزء تانى زعلان عشان آدم طلع رسلان لأنى مش هقدر أسامحه .......
_أنت عبيط يا آدم قولتلها لاء ليه !...
أتنهدت بتعب و أنا بحط راسى بين كفوفى و جاوبت عمر
_خوفت يا عمر ....هنا بتكرهنى أنا كا آدم لكن رسلان ليه مكانه عندها مختلفه أو ممكن كمان تكون پتكره بس خۏفت الصوره الرسماها ليا تتهز و كمان معرفش رد فعلها هتبقا أيه ....مش ده الكنت رسمه خالص
جاوبنى عمر پحده و هى بيزود من ندمى
_عشان أنت جبان مش قادر تصارح نفسك أنك بتبحبها كل ده عشان حاجه حصلت فى الماضى أنت ملكش حكم فيها مكنش بأيدك دى كانت أمور ناس كبيره يا آدم كنت طفل زيك زيها بالظبط مش غلطتك أن أهلها أتطلقه و فى الأخر كل شئ أتصلح و أنت الى أتنفيت
سبته بيتكلم و مشيت كنت بلف فى الشوارع زى المغيب النهار طلع عليا و أنا لسه بلف لحد ما أفتكرت يوم ما مشيت
فلاش باك
_هنا أسمعينى أنا مكنتش أعرف والله 
كنت بخبطت على باب الشقه و أنا بعيط و سامع صوت شهقاتها من وراه أتكلمت بطفوليه
_أمشى يا رثلان أنا و ماما هنثافر خلاص مش عايزك
أتكلمت تانى و أنا بحاول أقنعها
_طب أفتحى عشان أسلم عليكى طيب 
مكنتش قادر أتقبل الفكره أن خالتى السبب فى أن بابها و مامتها يطلقو !!....
أو أنى مش هشوفها تانى !....هى الوحيده المعايا مليش حد غيرها خالتى الربتنى بعد ۏفاة أمى و سفر والدى بقالها فتره متغيره بقيت لوحدها و دايما سايبانى مكنش فى غيرها ...هنا الى بتاخد أكل و تتسحب بليل و نقعد ناكله على سلم العماره الى كل ما حد يديقها تجرى عليا أول واحده
مسحت دموعى بكف أديا و أتكلمت تانى برجاء
_أفتحى عشان نسلم على بعض يعنى هى رسلان مش هيوحشك !....
سمعت صوتها و هى بتشهق بصوت عالى
_لا مش هتوحشنى أنت وحث زيهم كلهم مش عايزه أشوفك تانى أنا بكرهك و عمرى ما هثامحك
كلامها كان قاسى على طفل زى ....طفل كان متمسك بأخر أمل ليه و فى الأخر الأمل ضاع
فضلت قاعده قصاد الباب بتحايل عليها مكنتش قادر أتقبل فكره أنها هتمشى لكنها كانت رافضه أول ما لمحت أن مامتها قربت جريت بسرعه مكنش ليا عين أقابلها ...
صحيت تانى يوم على أوحش خبر و هو أن مامتها أخدتها و مشيت .و أنا بقيت وحيد ...كنت كاره نفسى و محملها الذنب ....
باك
مكنتش عارف أروح فين رجلى أخدتى لبيتى أو بمعنى أصح لبيت العليه التبنتنى
أول ما دخلت الڤيلا لقيت ماما حنان قاعده على كرسيها المتحرك بتشرب الشاى بتاعها أول ما شافتنى إبتسمت ليا بحنيه و هى عيونها ممليه بالدموع و أتكلمت بعتاب و هى بتفتح دراعتها
_كل دى غيبه يا آدم !...
أترميت فى حضنها و أنا بتهد بإرهاق 
_حقك عليا
لما سمعت نبرتى المرهقه طبطت عليا بحنيه
_مالك يا حبيبى مهموم ليه ...
بعدت عنها و بوست أديها ....قعدت قصاد رجليها و حطيت راسى على رجلها بحركه أتعود أعملها من طفولتى و هى مقصرتش حطت أيديها فى شعرى و بتدأ تملس عليها بحنان 
_أحكيلى مالك .....
أخذت زفير عميق 
_حاسس أنى تايه يا أمى ....دوامه الماضى بتداهمنى تانى ....و للأسف فتحتها على نفسى
طبطت على ضهرى بحنيه و كأنها بتشجعنى أنى أكمل 
_بعد ما لقيتها ضيعتها من أيدى ......بس أنا و الله كنت خاېف عليها لدرجه أن عقلى أتشل أقنعت نفسى أن ده الصح لحد ما بوظت كل حاجه
رفعت أيديها لشعرى و اتكلمت بنبرتها الهاديه من غير ما تفهم التفاصيل
_الوقت لسه مفتش طلاما غلطت صلح غلطك حاول للأخر الأسلوب الصح و الحنيه بتغير الإنسان عبر عن مشاعرك عشان تلتمسلك العذر لو بتحبها بجد خليك وراها و متحبسش نفسك فى الماضى أنت ملكش ذنب فيه....
رفعت راسى و أنا ببصلها بدهشه ضحكت هى عليا و ضربتنى بخفه على كتفى
_ده أنا أمك يا ولا يعنى مفيش حاجه تتخبه عليا
إبتسمت بحب و أنا ببوس أيديها 
لكن قاطعنها صوت أبويا... أو ابويا فى التبنى....
_أخيرا نورتنى يا آدم....
قرب من أمى و باس دماغها بكل حب.....حب مقلش برغم السنين ...حتى لما حصلها حاډثه و مبقتش بتقدر تمشى ولا تخلف متخلاش عنها بال بلعكس أتبنانى عشانها
طبطت هى على أيده بحب و أنا أستقمت من مكانى و وقفت قصاده شاورلى بعنيه أن ألحقه 
أستأذنت من أمى و أتنهدت بضيق من الى أنا هقبل عليه
دخلت المكتب وراه كان مديلى ضهره ألتفت ليا بهدوء 
_مبروك يا آدم أتجوزت
شديد على قبضتى بضيق و أنا شايفه بيقرب منى بخطوات بطيئه
_قولتلك أبعد عنها و أبعد عن أنتقامك السخيف ده برضو مصمم تكمل
قرب منى أكتر و كمل 
_بعد ما كبرتك و ربيتك تروح فى الأخر تتجوز دى و من ورانا !....
ضربنى فى رجلى بقوه وقال
_ما ترد سايب شغلك يا سياده الرائد و رايح تجرى ورا حاجه تافهه زى دى !...
شديد على أيدى و انا بتحامل الألم 
_أنا معملتش حاجه غلط أنا بجيب حقى و حق خالتى الضايع بقاله سنين و الجواز

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات