ليالي غامضة
كان أختيارى مش عشان الأنتق....
قاطعنى پحده وصوت عالى
_غبى ....عشان غبى ...بتقلل من مكانتك الجوازه دى هتنتهى و إنتقامك ده تنساه أنت سامع ...
مش بعد تعبى فيك ده كله تحن تانى لأصلك سامع!....
بصتله بنظره كلها عتاب و ألم
_تعبك على عينى و على راسى يا سياده اللواء متقلقش أنا مش ناسى فضلك عليا و ولا هنساه
خلصت كلامى و ألتفت للباب و مشيت كنت سامع صوت أمى و هى بتنادى عليا أكتفيت بس أنى أبصلها و كملت مشى لبرا ....
كنت مشى و حاسس بتقل على قلبى ....مشى زى التايهه الڼار الجوايا لسه منتفطش بالبلعكس زادت كل ما أفتكر لما دخلت على خالتى ولاقتها شنقه نفسها منظر عمرى ما هنساه ولو فات سنين ...منظر كفيل أنه يدمر نفسيه طفل زى
_الموضوع تم يا آدم مراته قلبه الدنيا عليه
إبتسمت بسخريه
_يبقا فاضل حازم
مرات عثمان ست قادره من يوم يومها لما عرفت بخيانه جوزها ليها خلت أخواتها يقفوله و أخدت الوراه و القدامه و رجعتله تانى بطلوع الروح فا لو شكت تانى أنه خاڼها هترجعه تانى على الحديده و مش هيبقا قصاده
خرجنى من شرودى صوت عمر لأنه كان لسه معايا على الخط
_كل حاجه هتتصلح أنتقامك هتاخده ...طب و هنا يا آدم!...
زفرت بكأبه و أنا متأكد أن ضيعتها من أيدى كمل عمر
_طلع عندك حق حازم كان ناوى يخطف هنا عشان يتجوزها ...
سألته بإنتياه و سرعه
_من يحيى هو كان بيراقبه ....و كنت على تواصل معاه عشان نخلص حوار مرات حازم
سألته بترقب و أنا بيلمع جوايا بريق من الأمل
_التنفيذ كان هيبقا أمتى....
_يوم ما أتجوزتها
اليوم ده فعلا يحيى أكد عليا أن لازم أتحرك و أعمل حاجه
أتنهدت براحه و أنا بسمع كلام عمر
_روحلها يا آدم و فهمها كل حاجه حقك أنت و خلتك خلاص بيرجعلك فاضل حياتك تتعدل
_مالك يا آدم! ....سيادته اللواء مش كدا
جاوبته بهم
_مش عارف أعمله أيه يا عمر عملت كل حاجه عشانه ضحيت بطفولتى عشان أرضيه و سبت حلمى عشانه و برضه مش عاجبه
جاوبنى عمر فى محاوله لتتخفيف عنى
_متزعلش منه هو بس قاسى شويه لكن أنت عارف بيحبك أزاى ...
همهمت ليه و جاوبت بخفوت
بقالى ساعه بقلب على النت مش عارف أجبلها أيه حاسس بتوتر و خوف ولا كأنى عيل صغير و بعد تفكير كتير فكرت أجيب بيتزا عشان نتعشا سوا و كاندى كتير و شكولاته مكنتش عارف أجيب أيه بالظبط فا جبت كل حاجه معادا حاجه واحده جبتها و اأنا نيتى أفكرها بالماضى
دخلت الشقه كانت هاديه و ضلمه بطريقه تخوف معرفش ليه خۏفت تكون مشيت سبت الحاجه على الكنبه و جريت على أوضتها كنت شايف مشهد مۏت خالتى لسه عايش فى عقده الماضى
فتحت الباب براحه و أنا أيدى بتترعش فى اللحظه دى كنت رسلان الطفل الصغير مش آدم لما فتحت الباب أستقبلنى الضلمه نديت أسمها بنبره مهزوزه لكن ملقتهاش حسيت بتقل فى رجلى رجعتنى تانى النوبه مشيت بخطوات ثقليه برا و أتوجهت للمطبخ كنت بنادى عليها بهستريه
لحد ما إلتفت و لقيتها ورايا كانت بصالى بتعجب...
شعرها كان مبلول و لابسه بيچامى شتويه تقيله معنى كده أنها كانت بتستحمى عشان كده مسمعتنيش و بحركه سريعه كنت أخدتها فى حضنى ...ضمتها ليا بأنفاس مسلوبه حاولت تطلع من حضنى لكنى شدت على حضنها كان النفس تقيل عليا .....بعد ثوانى بوستها من جبنها و بعدت عنها بأيد مرتعشه
_كنت فاكر حصلك حاجه
كانت بصالى بعيون متسعه متعجبه من رد فعلى أخدت نفس عميق و أنا بحاول أطمنها بعد ما فجعتها
_مكنش قصدى أقلقك أنا بس خۏفت عليكى
همهت ليها تحت نظراتها المتعجبه أتنهدت بإرهاق
_هغير هدومى و أجيلك متنميش عشان نتكلم.....
طلعت فى الصاله و أنا لسه مستغربه من طريقته لفت نظرى كياس كتيره محطوطه على الكنبه حاولت أتغاضه عن فضولى لكنى أخدت نظره لقيت بيتزا ريحتها كانت طلعه و أنا كنت مېته من الجوع قفلتها تانى و رجعت مكانى و أنا مش بعمل حاجه غير أنى ببلع ريقى ....بعد ثوانى طلع من الأوضه و معاه فوطه
_حطيها على شعرك عشان متبرديش
ولأنى كنت حاسه بسقعيه أخدتها منه و حطيتها على شعرى بصمت
قعد قصادى
_هنا إحنا لازم نتكلم ....
أومئت ليه و أنا سامعه صوت بطنى
_أنا عايز أعرف
_أنا جعانه
أتكلمت فى نفس الوقت الى أتكلم فيه و هنا سمعت صوت ضحكته العاليه و قف و هو بيطلع البيزا من مكانها
_من لخمتى نسيت أنى جايب بيتزا
فتح العلب قصادنا و قربها منى
_كلى يا ست هنا
أخدت أول قطمه و أنا بهمهم براحه طول عمرى مش بستحمل الجوع و بقالى أكتر من ١٢ مأكلتش !!.....
كنت باكل تحت نظراته لكنى مكنتش قادره أتكسف ....بصتله برفعه حاجه
_مركز معايت ليه!....
نفى براسه و بص تانى قصاده
_لا ولا حاجه
سألنى بعد ثوانى
_هو مين رسلان ده ...
بصتله بترقب و أنا بسيب الأكل
_ده على أساس أنك مش هو
قابل سؤالى بالصمت أتنهدت و أنا مقرره أواكب كلامه للأخر
_كان صديق طفولته و أقرب حد ليا
_طب هو راح فين ....
_حصل سوء فهم بينا خلانى أمشى من غير ما أسلم عليه و مشوفتهوش من وقتها....
عدل قعدته و قعد جمبى و عيونه كلها أمل
_يعنى أنت مش بتكرهيه!...
نفيت براسى بتعجب
_لاء أنا هكره ليه ....
سألنى تانى
_طب و أنا ...آدم بتكرهينى....
جعدت ما بين حواجبى بتعجب من سؤاله
_أنت عايز توصل لأيه ...
سألنى تانى بإصرار
_جاوبينى ....أنت بتكرهينى.....
أتنهدت من سؤاله
_أنت شايف أيه....مش واخد بالك أنك بوظتلى حياتى!....بعد الى عملته ده مستنى منى أيه ...أن أحبك...
بعد نظراته عنى و قال بإستياء
_مش عايزك تحبينى ....بس برضه مش عايزك تكرهينى
ألتفت ليه أكتر عشان يبصلى
_يبقا تقولى أنت رسلان ولا لاء
_هتفرق فى أيه ...
_هتفرق كتير معايا
تجاهل كلامى و هو بيمد أيده للكياس الجنبه و قربهم منى
_خدى دولت جبتلك شويه حلويات
أدهملى و هو بيقوم عشان يروح أوضته فى محاوله لإنهاء النقاش
أخدت الكيس منه و عيونى لمحت مصاصه عليها شكل أرنب أنا عارفها كويس كان جايبلى واحده زيها يوم ما مرات عمى دب..حت الأرنب بتاعى !
مسكتها بأبديها و قولت بنبره حاده
_أنت عاوز توصل لأيه....
قربت منه و مسكت أيده عشان يلتفت ليا
_ماتريحنى يا أخى...
ألتفت ليا و غمض عيونه لثوانى و بعدها قال بصوت خاڤت
_أه يا هنا أنا رسلان ....أيه الى هيختلف هتكرهينى أكتر من كدا!....
رغم أن كان جوايا شك لكن لما قالى حسيت پصدمه ڠصب عنى طبقه من الدموع أتكونت على