السبت 28 ديسمبر 2024

ليالي غامضة

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

عيونى ......بعد السنين دى كلها قابلته تانى لكن بظروف مختلفه ظروف مكنتش أتمنى إننا متقابل فيها سألته بنبره مهزوزه
_طب ليه عملت كده!.....ليه دخلتنى فى إنتقامك الى أنا مش فاهماه ده !....
عيشت عمرى كله حاسه بالذنب من نحيته بسبب أخر لقاء بنا كنت مقتنعه أنى أتسببتله فى عقده و كسرتله قلبه أتكلمت بنبره مهزوزه و أنا خاېفه من جوابه
_هو أنت كنت بټنتقم منى أنا يا رسلان!....بس أحنا كنا أطفال و قتها و أنا كنت فى موقف وحش لي...
قاطعنى و قال بسرعه
_لا طبعا أستحاله أحاسبك على حاجه زى دى أنت بتقولى أيه!....
نفيت براسه و نبست
_بس أنت حاسبتنى لما أتجوزتنى يا رسلان أنت بو....
قاطع كلامى صوت خبط على الباب جامد و صياح حد بأسمى بصتله پصدمه 
_ماما!...
جريت على الباب بعد ما سمعت صوت ماما قرب آدم عشان يفتحه لان المفتاح كان معاه
أول ما الباب فتح جريت على ماما بسرعه و رميت نفسى فى حضنها بقوه و هى ربتت على ضهرى و قالت بلين متجاهله أى حد
_خلاص يا حبيبتى كل حاجه عدت
حضنى ليها مكنش خوف على قد ما كان إشتياق ليها لكن نظراتى إنبدلت و إختفى إحساس الأمان أول ما شوفت حازم واقف وراها....
بلعت ريقى و أنا ببعد عن حضنها مكست إيديها و سألتها بترقب
_هو بيعمل ايه هنا...
ربتت ماما على ضهرى
_متقلقيش أنا عارفه كل حاجه حصلت
مسكت دراعى و هى بتشدنى لبرا
_يلا بينا من هنا...
كنت عايزه أمشى معاها لكن وجود حازم مكنش مطمنى زى ما مكنش مطمن آدم....
قرب آدم مننا خطوتين بعد ما كان واقف بيتابعنا من بعيد وقال
_على فين ....
لو مكنش حازم موجود معتقدتش انه هيتدخل لكن وجوده خلاه خاېف ...
قرب حازم منه و هى بيتكلم پحده
_و أنت مالك ملكش علاقه بيهم سامع..
بصله آدم بإزدراء و قال ببرود
_هو أنت مين سمحلك تتكلم ...مين سمحلك أصلا أنك تدخل بيتى!....
شد حازم على قبضه بغيظ و أتوجه لآدم پغضب لكن ماما و قفته لما أتكلمت بصوت عالى
_مكانك يا حازم ....أنا الى هتكلم معاه بعد كده
ولأول مره حازم يسكت و يسمع لحد ممكن عشان كان عايز يشوف حوار ماما و آدم الى متأكده أنه مش هيخلص على خير ....
وجهت ماما كلامها لآدم 
_أنت عايز أيه من بينتى ....
جاوبها آدم ببرود 
_بنتك تبقا مراتى...
وبكلمته دى خلاها تفقد أخر ذره صبر جواها ....وقفت ماما قصاده بقوه .....بقوه أنا متعوده عليها طول حياتى أول ما حد ما بيقربلى
قربت منه بخطوات بطيئه و قالت بثقه 
_طظ فيك ....ولا يفرقلى كلامك ده بنتى هتروح معايا و هطلقها منك ...سامع يا مچنون أنت...
قبض آدم على أيده پغضب مكبوت مش من كلامها ...غضبه كان من نظرات حازم الشمتانه
مسكت ماما أيدى و أتكلمت بقوه
_يلا بينا ...أنت ملكيش مكان هنا ...
خطيت معاها أول الخطوات و حازم لحقنا مكنتش عارفه أتكلم وجود حازم معانا مش مطمنى
أتكلم آدم بسرعه فى محاوله لمنع ماما مش عايز يوقفها بالقوه و خصوصا أنه كان واعدنى أنى هروح لماما لما ترجع
_لو عايزه تخديها معاكى أسمحيلى أنى أوصلكم يا مدام إحنا محتاجين نتكلم
إبتسمت ماما بسخريه و هى بترمقه من فوق لتحت 
_هو حد قالك أنى عايزه أذنك.....و كمان معتقدش أن فى بينا كلام
أردف حازم بعد ما كان متابع الحوار
_جدعه يا مرات عمى يلا بينا
بصتله ماما بإشمئزاز و قالتله 
_يلا بينا!.....أوعى تكون فاكر أنى نسيت انت قارف بنتى أزاى ....فأبعد عنى عشان أنا عفاريت الدنيا بتتنطط قصادى
تحمحم حازم بإحراج من الموقف 
_طب تعاله أوصلكم....
جاوبته ماما من غير ما تلتفت ليه و هى حازمه أمرها
_مفيش غير حازم الصايع الى هيوصلنا .....ليه من قله الرجاله!...
خلصت ماما كلماها و هى سحبانى لبرا الشقه ....
نزلنا تحت فى البرد و قفت ماما تاكسى و الڠضب كان هو المرتسم على ملامحها
فى شقه آدم
كان حازم لسه واقف قصاده و أتكلم بإنتصار
_قولتلك يا آدم هنا دى بتاعتى ....يا تبقا ليا يا متبقاش لحد خالص
إبتسم آدم بسخريه عليه و قال بإستفزاز
_هو أنت فاكر بأنك لما ترجع أمها و تخدها منى يبقا كده خلصت!.....هنا بقت مراتى خلاص فاهم يعنى ايه ....لا أنت و لا عشرة زيك يقدره يبعدوها عنى....
دفعه آدم بكتفه فا خلاه يطلع برا الشقه لأنه كان على الباب و طبع يلحقنا لكن من بعيد عشان يطمن
من وقت ما روحنا و ماما هاديه بطريقه غريبه مش مټعصبه و لا بتزعق زى ما كنت متوقعه حكتلها كل الحصل و هى ساكته بهدوء مريب
سألتنى و هى مترقبه لإجابتنى
_هو أنا ربيتك على كده...
قطبت حواجبى بتعجب من سؤالها فإسترسلت كلامها 
_ربتك أنك تبقى ضعيفه كده....أزاى متقفيش قصادهم أزاى تسيبى حقك ليهم !...
وقفت بإنفعال و هى بتتكلم بنبره عاليه
_أنت فاهمه يعنى أيه ......أنت أتجوزتى يا هنا و من واحد غريب ...مستوعبه واحد منعرفش أصله حتى و ياعالم هيسينا فى حالنا ولا لاء...
كنت قاعده حطه راسى فى الأرض بفروك أيدى بعزم قوتى التوتر و الخۏف بياكلنى من جوا 
جاوبتنا بنبره خافته مهزوزه
_حاولت و الله يا ماما بأقصى ما عندى و الله هددنى بيكى ....و طلاما أنت فى الموضوع مقدرش أقاوم أو أعاند أنت كل حياتى كان ڠصب عنى و الله العظيم....
إتنهدت ماما بإرهاق و قربت منى ضمتنى ليها و هى بتطبط على ضهرى بحنان 
_خلاص أهدى ....متخفيش طلامه أنا جمبك عمرى ما هسمح لحد أنه يأذيك
صوت شهقاتى علت و إتشبث فى حضنها أكتر حاسه بتعب و ضغط على أعصابى شديد
ربتت ماما على كتفى و هى بتقومنى
_قومى خدى دوش دافى ريحى أعصابك و 
أن شاء كل حاجه هتعدى
أومئت ليها بصمت و أتحركت من مكانى
طلعت من الحمام و لابست بيچامه روز معرفش سبب حب للون بس ممكن عشان و أنا صغيره كنت تخينه و كان كله بيحسسنى أنى مش بنوته و لما كبرت كنت بحاول أتظاهر بالرقه و الجمال
لحد ما نضجت و بقيت بتصرف بطبيعتى و حبيت نفسى لكن علق معايا حب اللون الزهرى
بسبب شعرى المبلول كنت حاسه بسقعيه رهيبه 
دخلت المطبخ و عملت هوت شوكلت رحت أوضته ماما أشوفها بس كانت نايمه أو بتتظاهر بده
أنا عارفه أنها منمتش و مش هتنام بسبب خفها عليا و تفكيرها
أخدت شال تقيل عليا و طلعت على السطح زى ما متعوده مكانى المنعزل و الخاص بيا
قعدت على الكنبه و أنا بضم جسمى بسبب الساقعه و أخدت نفس عميق فى محاوله للتخفيف عن نفسى حسيت بحركه و رايا و الخۏف أتمكن من قلبى ....كنت خاېفه ألف حتى
لحد ما سمعت صوته
_متخفيش ده أنا آدم
خوفى قل شويه لأنى عرفت هويته لكنى لسه خاېفه منه .....
قرب منى لحد ما لف و وقف قصادى و قال بنبره هاديه
_أنا مش جى أدايقك عايز بس أتكلم معاكى ...
قعد على الكنبه لكن مع وجود مسافه ....
أتنهد بصوت عالى و قال 
_أنا آسف ...
إلتفتله بتعجب من إعتذاره المفاجئ 
بص فى عينى و قال بنبره هاديه لكنها شايله حزن كتير

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات