السبت 28 ديسمبر 2024

الجارية قطرة الندى

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الغد صالح السلطان زوجته الأولى ورجع إليها ولاحظ الخاصة غياب قطرة الندى عن مجلس السلطان وتأسفوا على ذلك .. في أحد الليالي سكر السلطان فقالت له زوجته ماذا حصل مع قطرة الندى أراك تبتعد عنها وهي أيضا تتكبر عليك ولا تكلمك قص علي ما يحدث قال لها هذه الجارية تحبها الرعية وأنا أخشى أن تستغل ذلك لمصلحتها هذا ما قاله الوزير وقد يكون محقا إقتربت منه قالت تخلص منها فالإبتعاد عنها لن ينفعك فبجمالها يمكن أن تجد غيرك من أكابر البلاد ومعا سيصبح وضعك سيئا. 
قال الملك سأشوه وجهها ولن يقترب منها أحد سيكون شكلها قبيحا إلى درجة أن الأشباح ستهرب منها إسمعي !!! الرعية كالمرأة لا يجب أن تعودها باللين بل بالحزم. ضحكت وقالت هذا صحيح لكن أنصحك أن لا تطبقه على كل النساء فدهائنا قد ينفع في أمور الحكم يا مولاي ..
في الغد قال الملك لقطرة الندى أريد منك أن تذهبي إلى قريتك وتحملين هدية لأبيك لا شك أنك مشتاقة لرؤيته !!! أجابت نعم لقد مضت مدة لم أر قريتي أشكرك على لطفك . بعد يومين سافرت وأرسل معها إثنين من العبيد يعرفان دروب الصحراء. و لما وصل الهودج إلى طرف البادية خرج أربعة نفر ملثمين و قتلوا العبيد وأخرجوا قطرة الندى من هودجها وضړبوها ورفسوها بأرجلهم وإلتقط أحدهم حجرا وهم برميه على وجهها لكنه توقف فجأة وسقط على الأرض فقدإنطلق سهم أصاب رقبته وعندما دار أحد رفاقه ليرى من أين جاء فوجئ بسهم أخر ينفذ في صدره ومن بعيد ظهر بدوي على ناقته وأسرع صوب الباقين وقد أشرع سيفه وعندما وصل إليهم ضړب أقربهم إليه فطرحه على الرمال دون حراك ولما رأى الأخير شدة مراسه ركب فرسه لوى عنانهو فر بأقصى سرعة .
نزل البدوي من على ناقته و جرى ليرى قطرة الندى التي تمدت عل الأرض وقد ڼزف منها الډم .سألها هل أنت بخير أجابت بصوت ضعيف أريد أن أشرب هل عندك ماء أحضر له قربته و سقاها و مسح الډم على وجهها و يديها ثم أركبها هودجها وقال لها سأحملك إلى قومي في الصحراء مضاربهم ليس بعيدة كثيرة من هنا عندما وصل أعدوا لها خيمة وأحضروا ساحرتهم التي عالجتها ووضعت على چروحها مرهما من لحاء الأشجار و قالت لها يجب أن ترتاحين فقد ضړبوك بشدة على وجهك ولولا فارسنا الذي أرسلته لك السماء لحطموا عظمك .
بعد أيام بدأت قطرة الندى تستعيد عافيتها لكن بقي چرح كبير على وجهها جاء البدوي لرؤيتها وقال الحمد لله لقد تحسنت صحتك أنا إسمي مالك بن سعيد وأبي سيد قبيلة بني سليم وأنت في ضيافته . قالت أنا قطرة الندى ملكة هذه البلاد لما سمع إسمها قال أتى اليوم الذي نرد لك فيه جميل صنيعك مع قومنا فلقد أصابنا السنة الماضية قحط و جوع شديد فقصدنا السلطان نطلب رزقا لكنه صرفنا وأذلنا نصحنا الناس بالذهاب إليك فأرسلت معنا طعاما ومالا وعلفا لإبلنا وبفضلك زالت هذه الضائقة علينا ولم علمت القبيلة أن قطرة الندى عندهم تجمعوا حول خيمتها برجالهم ونسائهم وصبيانهم وبدا يهتفون بإسمها وقالوا أنت ملكتنا ونحن لا نطيعك إلا أنت أما زوجك البغيض لا سلطة له علينا وكل القبائل في هذه الصحراء تكرهه و تتمنى هلاكه .
في المساء أرسلت قطرة الندى في طلب الساحرة و قالت لها أريد أن تخبريني بالحقيقة

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات