السبت 28 ديسمبر 2024

ولد التاجر الذي باع أباه

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وأصبح شابا مدللا وأتاه يوما وقال له من عادة القوم الزواج مبكرا وكل رفاقي لهم زوجات جميلات وعندما أخرج للفسحة معهم أحس بالحزن والوحدة رد التاجر هذا من حقك لكن من سيزوجنا ابنته تعرف جيدا أنهم لا يحبون الغرباء !!! ولو كنا في بلادنا لكنت اخترت لك أحسن البنات وأعرقهن أصلا أما هنا فلا أحد يعرف قيمتنا .رد الإبن لا تنس يا أبي أني نشأت
هنا ودرست في مساجدهم وتأدبت بآدابهم حتى صرت واحدا منهم ولي صديق ذو نسب له أخت إسمها بية أرغب في الزواج منها. .سأله التاجر حسنا ومن أبوها رد الإبن الحاج عبد الرحمان وهو شيخ جليل من الأعيان قال بهاء الدين آه ذلك الرجل !!! سمعت كثيرا عن تقواه وعلمه لكن هل يعرف أصلنا ونسبنا ليزوجك ابنته لم يجد محمود ما يقوله لكنه انقطع عن الأكل والشرب وكانت حالته تسوء
يوما بعد يوم فخشي بهاء الدين على صحة إبنه بسبب حبه الشديد لبية لبنت عبد الرحمان فأخذ صندوقا مليئا بالتحف والطرائف وذهب ليخطبها من أبيها وهو يقدم خطوة ويأخر أخرى فالشيخ من أكابر تلك البلاد ومن أشدهم حرصا على الأعراف وتساءل ألم يجد محمود سوى إبنته ليعشقها ولما وصل إلى الدارأمسك حلقة الباب وطرقها فأطل عليه خادم صغير وسأله عن حاجته فأجابه إعلم سيدك أني أريد مقابلته لأمر يهمه ..
...
جاء عبد الرحمان لاستقبال الضيفان ولما رأى الحمار المحمل بالهدايا والثياب الغالية التي عليهما عرف أنهما جائا من أجل إبنته بية وتذكر أنه شاهد ذلك الولد في بيته مع ولده محمد يلعبان الشطرنج فأدخلهما حجرة مفروشة بالزرابي وعليها الأرائك والوسائد وخلع التاجر وابنه نعليهما ووضعاهما في الركن الأيسر من باب الدار كما يفعل أهل المدينة ثم دارت القهوة بالزهر والحلوى بعد ذلك تنحنح التاجر بهاء الدين فقام محمود وفتح الصندوق فتعجب عبد الرحمان من الأشياء التي فيه وهي نفيسة من الذهب والعاج
والصندل ثم قال هذه الهدية تليق بالسلاطين يا سيد بهاء الدين فوجد التاجر الفرصة سانحة ليكلمه عن بية

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات