حكاية جرادة مالحة
بالخيرات فأعجبها كثيرا وقررت الاقامة هناك فنصبت خيمتها وصارت تصطاد من البحيرة وتأكل وكل ما تفعله أنها تضع قفة وتمتم بكلمات سحرية فتقع فيها الأسماك ولما تشتهي اللحم تضع شركا فيمتلأ بالطيور والأرانب مرت ثلاثة ايام و القرية لا يدخل عليها ضيف ولا يغرد فيها عصفور ولا تطير فراشة أما الصيادون اكتشفوا ان السمك صار يفسد إذا لم يؤكل في ساعته مهما حطوا فيه من ملح او جعلوه قديدا اجتمع كبار القرية ليعرفوا سبب الآفة التي حلت بهم فلم يحصل ذلك لا في عهد آبائهم ولا أجدادهم .سالهم شيخهم متى حصل ذلك نظر الصيادون إلى بعضهم فلا يعلم أحد السبب لكن رجلا قال لقد كان كل شيئ على ما يرام حتى جاءت للقبيلة امرأة ونصبت خيمتها امام بيتي وهي دائما عابسة لا تكلم أحدا ولا أحد يكلمها أو يحل عليها ضيفا !!! أمسك الشيخ بلحيته وقال هذه المرأة منحوسة والله لن تبيت هنا فأعطوها مؤونة الطريق وهددوها بالويل والثبور إن لم ترحل عنهم ولن تزيد دقيقة واحدةفي أرضهم .